أرقـام مخيفـة في قضايا الإرهاب

منذ الإعلان عن ما يسمى التنظيم الإرهابي «داعش»، خرجت مجموعة من التقارير التي تحدثت عن وجود مغاربة ضمن ذلك التنظيم الارهابي بأعداد مختلفة كان آخرها ما تحدث عنه تقرير استخباراتي هندي، صدر أخيرا، أفاد أن عدد المغاربة الذين يقاتلون بشكل رسمي ضمن تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، وصل إلى 2500 شخص، مشيرا إلى أن هناك ارتفاعا في نسبة المغاربة المقاتلين في صفوف التنظيم عن آخر تقرير أصدره مركز «بوي» البريطاني للأبحاث، الذي قدر عددهم بـ1500 مقاتل. هذه الأرقام رغم خطورتها أكدها عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، خلال كلمته الأخيرة بعد تفكيك الخلية الإرهابية الأخيرة «حفدة «يوسف بن تاشفين»، إذ أفاد أن عدد المغاربة الذين يقاتلون في داعش بلغ 1354 شخصا، من بينهم 220 معتقلا سابقا و246 شخصا قتلوا في سوريا و40 في العراق، مضيفا أن 156 شخصا عادوا إلى المملكة، وأن هناك 185 امرأة التحقن بدورهن بتنظيم «داعش» الإرهابي مرفقات ب135 طفلا. الأرقام الخطيرة والتفكيكات المتتالية لعد من الخلايا التي تستمد شرعيتها الإرهابية من «داعش»، سبق أن تحدثت عنها الإحصائيات الأخيرة التي قدمت من النيابة العامة حول عدد قضايا الإرهاب التي تروج أمام المحاكم. إذ تحدثت عن وجود ارتفاع مهول بشأن تلك القضايا في 2014، إذ تضاعف عددها بنسبة129.68 في المائة، بعد أن سجلت 147 قضية، عوض 64 قضية في 2013، والارتفاع نفسه كان بالنسبة إلى عدد الأشخاص المقدمين أمام النيابة العامة الذي بلغ 323 شخصا، مقابل 138 شخصا سنة 2013. ويعزو المتهمون ذلك ل»التطورات التي عرفتها بعض بؤر التوتر، خاصة منها المرتبطة بالوضع في بعض دول الساحل، وفي سوريا والعراق»، بالإضافة إلى «أن ارتفاع عدد قضايا الإرهاب المسجلة يرجع أيضا إلى عودة بعض الشباب المغاربة ذوي الميولات المتطرفة من هذه البؤر، أو محاولتهم الالتحاق بها». كما بلغ عدد القضايا المسجلة أمام غرفة الجنايات الابتدائية التي تتعلق بالإرهاب خلال2014، بلغ 118 ملفا، إضافة إلى ستة ملفات أخرى كانت ضمن المخلف ليصبح الرائج 124 ملفا، حكم منها 88 ملفا، فيما يوجد 99 معتقلا على ذمة هذه القضايا. أما بالنسبة إلى غرفة الجنايات الاستئنافية، فقد سجلت بها 89 قضية بالإضافة إلى 4 ملفات مخلفة ليصبح الرائج 93 ملفا، صدر الحكم في 70 قضية، بنسبة تصفية بلغت 26.75 بالمائة، وسجل بالنسبة إلى قضاء التحقيق في قضايا الإرهاب، خلال سنة 2014، ما مجموعه 142 قضية أنجزت منها 102 بنسبة بلغت 83.71 بالمائة. التباين في عدد القضايا يفيد أن الحملات الاستباقية التي تقوم بها الدولة ساهمت إلى حد كبير في وقف نزيف الإرهاب وعدم تكرار سيناريوهات 2003 و2007، خاصة أن وزارة الداخلية كشفت أن المصالح المختصة تتوفر على قائمة بأسماء الشخصيات المغربية المستهدفة، مشيرة إلى وجود تسجيلات صوتية وفيديوهات لمقاتلين مغاربة تم بثها عبر الانترنيت يتوعدون فيها بشن هجمات إرهابية ضد شخصيات عمومية نافذة، ما استدعاها إلى رفع درجة اليقظة والتأهب على مستوى الإدارة الترابية والمصالح الأمنية، كما دعي الولاة والعمال إلى اتخاذ تدابير لتعزيز الإجراءات الأمنية الجاري بها العمل في ميدان محاربة الإرهاب، وطلب منهم العمل على رفع مستوى الحيطة واليقظة، إلى أقصى درجة، وتقوية وسائل المراقبة وانتشار عناصر قوات الأمن وعقد لقاءات تحسيسية حول هذا الموضوع. كريمة مصلي

أرقـام مخيفـة في قضايا الإرهاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تنهي أسطورة الحساب الإداري

المغرب تحت الحصار الإرهابي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات