فتحت الفرفة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، صباح أمس(الجمعة) تحقيقا في كتابات ممجدة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، عثر عليها بباب مقر جريدة «الأحداث المغربية» بالطابق الرابع بعمارة وسط شارع محمد الخامس، قبل يومين من العثور على كتابات مماثلة أمام باب طبيبة في الطابق السادس من العمارة نفسها. واستمع في محضر قانوني إلى مدير مكتب الجمعية وكاتبة وحارس العمارة، في انتظار الوصول إلى كشف هوية الشخص أو الأشخاص الذين قد يكونوا وراء كتابة تلك العبارات، بعدما حضر إلى المكان فريق أمني يتكون من رئيسي المصلحة الولائية للشرطة القضائية والاستعلامات العامة ونائبه وعنصرين من المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني. ودون المحققون أقوال بواب العمارة وحارسها لمعرفة ما إذا كانت تحركات عنصر ما أثارت انتباهه أو شكوكه، في الوقت الذي صعب عليه تحديد ذلك للحركة الدؤوبة التي تعرفها سلالم العمارة الواقعة بموقع إستراتيجي بالشارع المذكور قرب السوق المركزي، فيما كشفت سكرتيرة المكتب، عما عاينته مباشرة بعد خروجها منه، قبل إخبار مديره في اليوم الموالي الذي تولى إشعار الأمن. وفوجئت سكرتيرة مكتب الجريدة، أثناء خروجها من المكتب نحو الثانية والنصف زوال الخميس، بوجود كلمة «داعش» مكتوبة على الجانب الأيسر للباب الخشبي، بلون أحمر داكن، وبخطوط جميلة باستعمال «الكيت شوب» وعلى علو مهم من الأرض، ما يوحي أن كاتبها ذو قامة طويلة أو استعان بكرسي للصعود وكتابة هذه العبارة. ويأتي العثور على تلك الكلمة بعدما عثر الاثنين الماضي على جملة «الله أكبر» مكتوبة قرب باب مكتب طبيبة في الطابق السادس من العمارة نفسها، ما يرجح احتمال أن يكون الشخص نفسه وراء كتابتهما خاصة أمام تشابه الخطوط، فيما تسابق مصالح الأمن الزمن لكشف لغز تلك الكتابات التي انضافت إلى منشورات سابقة مخبرة بقرب تفجير مقهى عثر عليها بالمدينة الجديدة. وسبق لمصالح الأمن بفاس أن تلقت إشعارا بوجود قنبلة برواق بالسوق التجاري «برج فاس» قبل أن يتضح أن الأمر يتعلق ببلاغ كاذب، شأنه شأن إشاعة تفجير مقهى المدونة في أوراق رمى بها مجهول قرب شارع محمد الخامس، ما أخذه الأمن على محمل الجد بتنقله إلى المقهى ليكتشف وجود كمية من البنزين المهرب، فيما يوحي بوجود انتقام وراء هذا الإشعار الكاذب. حميد الأبيض (فاس)