حجز أزيد من طنين من مواد التجميل الفاسدة

تضم "كريمات" تهدد مستعمليها بسرطان الجلد وتباع في أسواق درب السلطان بأثمنة زهيدة أحالت الشرطة القضائية للفداء مرس السلطان بالبيضاء، أخيرا، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية، متهمين بالاتجار في بضاعة مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية، بعد أن حجزت لديهما أزيد من طنين و700 كليوغرام من مواد التجميل فاسدة. وجاء إيقاف المتهمين، بعد أن استغلت فرقة الشرطة القضائية لمعلومة تفيد أن بائعا متجولا، يستعد لنقل كمية هامة من البضائع مختلفة الأنواع توجد بمخزن بالزنقة 16 بحي بوجدور بالمنطقة إلى وجهة مجهولة.وعلى الفور، وتحت الإشراف الفعلي لرئيس المنطقة الأمينة للفداء مرس السلطان، أرسل رئيس الشرطة القضائية عناصر من الشرطة إلى الزنقة المذكورة، وتكلفت بحراسة المكان بسرية تامة، إلى أن تمكنت من تحديد هوية صاحب البضاعة، إذ يتعلق الأمر ببائع متجول من مواليد 1992، يتحدر من الجديدة استقر أخيرا بالحي نفسه، مبرزة أنه خلال محاولة إيقافه لاذ بالفرار.واستمرارا في البحث، ستتوصل الشرطة بمعلومة جديدة، تفيد أن المتهم يكتري شقة توجد بالطابق الأول بمنزل بالمنطقة، وأنه حوله إلى مخزن للبضاعة التي يتاجر فيها.وبتنسيق مع النيابة العامة، داهمت عناصر الشرطة الشقة، وحجزت 118 علبة كارتونية كبيرة الحجم، بالإضافة إلى تسعة أكياس بلاستيكية كبيرة الحجم، تحمل جميعها مواد التجميل، تتنوع بين «كريمات» من مختلف الماركات وعطور وزيوت للشعر مستوردة من دولة أسيوية، منها ما يهدد بإصابة مستعمليها بأمراض السرطان.وخلال البحث الأولي وإجراء تفتيش دقيق على العلب المحجوزة، تبين أن صلاحيتها انتهت منذ 2013 و2014، وبالتالي أصبحت غير قالبة للاستهلاك.وباشرت الشرطة القضائية تحرياتها في النازلة، إلى أن تمكنت من إيقاف المتهم، ونقله إلى مقر الشرطة القضائية من أجل تعميق البحث معه.وخلال الاستماع إليه، اعترف المتهم بكل طواعية، أنه يتعاطى البيع بالتجوال بمنطقة درب سلطان، وأنه اعتاد على هذا النوع من التجارة، إذ يشتري من تجار الجملة كميات هامة من مواد التجميل المختلفة، تكون مدة صلاحيتها قاربت على الانتهاء، وهو ما يصطلح عليه لدى باعة السوق بـ»الهوتة»، ويعرضها على المشترين الذين تخونهم ذاكرة التركيز والتدقيق في تواريخها، وبالتالي عدم التأكد من تاريخ انتهاء صلاحية المواد المعروضة للبيع. كما اعترف المتهم أنه يقوم بهذه التجارة رفقة قريب له شاركه البضاعة، والذي تمكنت الشرطة من إيقافه.وحددت المصادر الكمية المحجوزة من العلب والأكياس البلاستيكية إلى طنين و700 كيلوغرام وفق التقرير المنجز من قبل إدارة الجمارك الجهوية بالبيضاء، التي تكلفت بالقيام بكل الإجراءات المسطرية المتعلقة في هذا الشأن، كما أحيلت المواد المحجوزة على المختبر الوطني بالبيضاء من أجل القيام بالخبرة اللازمة.وختمت المصادر أن الشرطة القضائية ما زالت تواصل تحرياتها بهدف جمع أي معلومات تفيدها في الاهتداء إلى هوية التجار الذين يعيدون بيع هذه المواد رغم علمهم أنها أصبحت غير قابلة للاستهلاك، مبرزة أنه سيتم إيقاف أي شخص ثبت تورطه في هذه النازلة وتقديمه أمام النيابة العامة.مصطفى لطفي

حجز أزيد من طنين من مواد التجميل الفاسدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تطورات في شبكة سرقة السيارات الفارهة

أول هاتـف ذكـي مـن "فايـو"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات