أبرز وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، مساء الأربعاء الماضي بجدة بالمملكة العربية السعودية دور صاحب الجلالة في الدعم الدائم للقضية والشعب الفلسطينيين. وشدد بنسعيد، في كلمة باسم المملكة المغربية، خلال الدورة 13 لاجتماع وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، على الدور المحوري الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية للمدينة المقدسة. وأبرز في هذا الصدد المشاريع والبرامج التي تنفذها الوكالة لصالح السكان المقدسيين، خصوصا في مجالات الحفاظ على التراث، وتأهيل البنية التحتية الثقافية، ودعم القطاعات الإبداعية، مما يعكس التزام المغرب بقيادة جلالة الملك الثابت بالدفاع عن القدس الشريف وتعزيز صمود أهلها. وسلط الوزير الضوء على الجهود المبذولة لحماية وتثمين التراث الثقافي في العالم الإسلامي، مشيرا إلى الإنجازات التي تحققت في إطار لجنة التراث الثقافي في العالم الإسلامي، والتي أسفرت عن تسجيل 117 عنصرا من التراث المادي وغير المادي، ضمن قائمة الإيسيسكو، منها العديد من العناصر المغربية، مما يعزز مكانة المغرب في صدارة الدول المهتمة بحفظ وصون الموروث الثقافي. وأجرى بنسعيد، على هامش اجتماع وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، عددا من المباحثات الثنائية مع وزراء ومسؤولين على هامش انعقاد الاجتماع 13 لوزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي بالمملكة العربية السعودية. وتباحث بنسعيد مع نظيره السعودي، الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، حيث أكد الطرفان في بداية اللقاء على متانة وقوة العلاقات التاريخية والأخوية، التي تجمع المغرب والسعودية، بقيادة قائدي البلدين. كما تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثقافي بين الرباط والرياض، والتنسيق المشترك في الأجهزة الإقليمية والدولية. وتباحث بنسعيد مع وزير الثقافة بجمهورية مالي والمدير العام لمنظمة الإيسيسكو والمبعوث السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات. وشكلت هذه اللقاءات فرصة لبسط ما يقوم به المغرب في المجال الثقافي وتقوية الروابط، وبحث مشاريع ومبادرات جديدة في هذا المجال. ياسين قطيب