كتاب للباحث والموسيقي يتتبع ميلاد المدرسة اللحنية في المغرب صدر حديثا للباحث والموسيقي عزوز الحوري كتاب اختار له عنوان "صناع الطرب المغربي، ميلاد المدرسة اللحنية المغربية 1912 - 2012". ويعد هذا العمل الذي صدر في 399 صفحة من القطع المتوسط بشراكة مع مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، عملا توثيقيا يتتبع 100 سنة من الموسيقى المغربية الحديثة، إذ يسلط الضوء في هذا العمل على الأسماء البارزة التي ساهمت في ولادة هذه الموسيقى، ويعرض السيرة الذاتية لأشهر الملحنين المغاربة معززة بالصور. وعمل الباحث من خلال الاعتماد على ذاكرته الفنية، والتعاون مع فاعلين في المجال الفني بالمغرب، على وضع أسس البحث في هذا المجال من أجل فتح نقاش حول تاريخ الموسيقى المغربية الحديثة. وقال الحوري في تصريحات إعلامية إن هذا المؤلف يسعى لأن يكون كتابا مرجعيا في مجاله حيث إنه يغطي قرنا من الزمن من حياة المدرسة اللحنية المغربية، ويسد ثغرة تشهدها الخزانة المغربية في هذا المجال المتخصص. وأضاف أنه تم تقسيم الكتاب بشكل يوثق لهذه التجربة وفقا لثلاث مراحل بما فيها مرحلة الحماية الفرنسية مرورا بالمدرسة التقليدية الشرقية ثم المرحلة التي شهدت محاولات الراحل الحسين السلاوي التي شكلت قنطرة للأغنية المغربية التي أرسى حجر أساسها في ما بعد الملحن والمغني محمد فويتح وما أعقبه من سلسلة ملحنين كبار يتعرض لهم الكتاب. وأشار الحوري إلى أن هذا الكتاب يمثل خطوة أولى في توثيق الأغنية المغربية، سيعقبها جزء ثان من الكتاب مخصص للمدرسة الغنائية المغربية، ثم جزء ثالث مخصص للأطياف الموسيقية المغربية العصرية بمختلف تلاوينها مع شهادات تاريخية وصور نادرة للأسماء الوازنة في مختلف هذه الحقول. يشار إلى أن عزوز الحوري ملحن وعازف عود وباحث في الموسيقى المغربية. واستقر به المقام ببلجيكا عام 1997. وأسس الحوري في عام 1998 مدرسة للموسيقى العربية والعود. وفي عام 2000، شارك في تمثيل العالم العربي عازف للعود في دار الأوبرا "Le grand Carrousel" في بروكسل بحضور ملك بلجيكا ألبرت الثاني. وفي 2001، تم اختيار الحوري أحد الوجوه الفنية المغربية لمرافقة الأمير فيليب، ملك بلجيكا الحالي، خلال زيارة رسمية إلى المملكة المغربية. وشارك عزوز الحوري مؤلف "تعليم العود للمغاربة الناطقين بالفرنسية في أوروبا" و"مقامات بالفرنسية" الذي ترجم إلى اللغة الهولندية، في العديد من الندوات والمؤتمرات. عزيز المجدوب