إيقاف دركي مزيف روع البيضاء

تسبب شخص في استنفار كبير على مستوى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالبيضاء وسرية الدرك بمديونة، بعد تنامي غضب كبير لدى مواطنين بالهراويين، بسبب الحديث عن تجاوزات غير قانونية نسبت إلى دركي، وصلت إلى حد تعنيفهم أثناء التحقق من هوياتهم وإخضاعهم ومنازلهم ليلا للتفتيش، مع سلبهم أموالهم وممتلكاتهم النفيسة، ليتضح، بعد إيقافه، أنه لا علاقة له بجهاز الدرك، رغم تحوزه على أصفاد، وأن الأموال التي كان يسلبها من ضحاياه يوميا تصل إلى 5000 درهم. وفي الوقت الذي كان يتوقع الموقوف أن يحال على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية بالبيضاء، بجنحة انتحال صفة بعد تعميق البحث معه، من قبل درك الهراويين، وجد نفسه بمكتب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، الذي أمر بإيداعه سجن عكاشة، بجناية السرقة الموصوفة وانتحال صفة والعنف والتهديد وغيرها من التهم. واستغل المتهم، وهو من ذوي السوابق في السرقة، قيام عناصر الدرك الملكي بالهراويين، في مناسبات بحملات أمنية بالزي المدني ضد مروجي المخدرات وعصابات السرقة، للتمويه على ضحاياه أنه دركي، إذ كان يجبر سائقي الدراجات النارية على التوقف، ودون تردد يوجه لهم صفعات لإرباكهم، قبل مطالبتهم بوثائق الدراجة، للتأكد من عدم خضوع محركاتها لأي تعديل في قوتها، ويخضعهم للتفتيش بحجة أنهم مشتبه فيهم بحيازة واستهلاك المخدرات، وهي الفرصة التي يستغلها لسلبهم أموالهم قبل مطالبتهم بالمغادرة، وفي حال أبدى أي ضحية اعتراض، يجد نفسه عرضة للصفع والضرب. ولم يتوقف تهور المتهم عند هذا الحد، بل تجرأ على اقتحام منازل مواطنين ليلا لإخضاعها للتفتيش، بحجة أنه توصل بمعلومة حول وجود مخدرات، فيسطو على ما يجده من مبالغ مالية وممتلكات نفيسة، وفي مناسبات يبتز قاطني المنازل، بمطالبتهم بمبالغ مالية مهمة، مقابل تفادي أي متابعة قضائية في حقهم. وتسبب المتهم في احتقان كبير بين المواطنين وعناصر الدرك الملكي بالهراويين، ليتقرر تكليف فرقة دركية للوقوف على حقيقة الأمر، إذ عمد أفرادها إلى ارتداء الزي المدني والقيام بجولات بالمنطقة على متن دراجات نارية، وهي الخطة التي أتت أكلها، إذ فوجئ الدركيون بشخص يوجه سيلا من الصفعات لسائق دراجة نارية، رفض الامتثال له، وأخضعه بعنف للتفتيش، لتتم محاصرته وإيقافه في حالة تلبس، وبعد تفتيشه تم حجز أصفاد و5000 درهم. وحاول المتهم التمويه على عناصر الدرك الملكي، بالادعاء أنه عنصر بالوقاية المدنية بثكنة شهيرة بالبيضاء، لكن بعد تنقيطه، اتضح أنه من ذوي السوابق في السرقة وعاطل عن العمل، وبتعليمات من النيابة العامة، وضع تحت تدابير الحراسة النظرية. وأثناء تعميق البحث، أقر المتهم أنه انتحل صفة دركي منذ فترة طويلة، وأنه كان يسطو على أموال مهمة من الضحايا كل يوم، مشددا على أن له ضحايا آخرين بمنطقة مولاي رشيد. مصطفى لطفي

إيقاف دركي مزيف روع البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق في "شراء" رئاسة بلدية بـ 470 مليونا

إقبال المؤثرين على التسوية الطوعية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات