تلاميذ انضموا إلى الأطر الإدارية والتربوية للمؤسسة مطالبين بتوفير الأمن صعدت الأطر الإدارية والتربوية بثانوية محمد الخامس بأزرو، من احتجاجاتها على الأوضاع المزرية التي تعيشها المؤسسة منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالية. وقررت نقل أشكال غضبها إلى خارج أسوارها، بعدما خاضت إضرابات متتالية شاركت فيها غالبية الأطر، وانضم إليها تلاميذ وقفوا جنبا إلى جنب مع أساتذتهم في مطالبهم التي تتعلق بالبنية التحتية والوسائل التعليمية.وقررت الأطر الغاضبة في اجتماعها الجمعة الماضي الذي حضره 31 أستاذا وإطارا إداريا، تنظيم وقفة احتجاجية ابتداء من الحادية عشرة أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس، تعتبر الثانية في أقل من يومين، بعد دعوتهم إلى تنظيم وقفة إنذارية أمام مقر عمالة إفران، للفت انتباه الجميع إلى الأوضاع المزرية التي يعيشونها.وقرروا الدخول في إضراب مفتوح عن العمل مرفوق بوقفات احتجاجية بالمؤسسة وخارجها، بسبب الوضع المتردي والمزري الذي آلت إليه المؤسسة على كافة المستويات بما فيها البنيات التحتية المهترئة وانعدام التجهيزات والوسائل التربوية الضرورية وغياب الأمن خاصة بعد تنقيل حارسي الأمن بالمؤسسة دون الرجوع إلى مجلس التدبير. ويطالبون بتوفير الأمن العمومي بمحيط المؤسسة ووضع شرطي ومخزني رهن إشارة ذلك وحراس للأمن في جناح التربية البدنية، معلنين تشبثهم بحارسي الأمن المنقلين، وتوفير وسائل التدفئة الضرورية وإصلاح الملاعب الرياضية وبناء سور واق لها، وإصلاح وطلاء القاعاة وجدران المؤسسة وإحداث المرافق الصحية للأستاذات والتلاميذ وخزانة مدرسية وقاعة المداولة والمكاتب الإدارية.ويلحون على ضرورة إصلاح النوافذ وأبواب القاعات وتوفير المكاتب والسبوريات والإنارة الكافية داخل المؤسسة وفي محيطها، مطالبين بتوفير الوسائل التعليمية خاصة المسلاط وآلة ناسخة، وتجهيز قاعة الإعلاميات بالحواسيب والتجهيزات اللازمة، وتجهيز المختبرات الخاصة بعلوم الحياة والأرض والفزياء وقاعة الاجتماعيات وتوفير الموارد البشرية الضرورية بالمؤسسة.وضمن الأطر والأساتذة التي يلح الغاضبون على توفيرهم بالمؤسسة، أستاذ لمادة الترجمة ومساعد للحارس العام للخارجية وناظر المؤسسة والملحقون التربويون والمعيدون ومساعد للحارسة العامة للداخلية.ويطالب أطر الثانوية بإرسالة لجنة لتقصي الحقائق بهذه المؤسسة التي تعيش وضعا لا تحسد عليه، وإطلاعهم على نتائج التحقيق، مؤكدين أن المؤسسة تعرف مجموعة من أشغال الصيانة والترميم والبناء و”ما زالت على حالتها”، ما يزيد من تأزيم الوضع بها، ما كشفوه في مراسلات إلى مختلف الجهات، لكن دون جدوى في ظل نهج سياسة المماطلة والتسويف والوعود الكاذبة. ويتعهد الأساتذة الذي خاضوا الأسبوع الماضي إضرابا عن العمل ضد على تملص الأكاديمية ونيابة التربية الوطنية بإفران والهيآت المنتخبة والسلطة المحلية من مسؤوليتها، بتقديم دروس الدعم المجانية للتلاميذ داخل المؤسسة، والعمل على تعويض ساعات الإضراب بعد تحقيق مطالبهم وإنهاء هذه الأشكال الاحتجاجية التي ما زالت مفتوحة على كل الاحتمالات والأشكال الممكنة.حميد الأبيض (فاس)