“شيفور” ستيني يغتصب زبونته

اعتداءات عدد كبير من سائقي سيارات الأجرة، لم تعد منحصرة على تعنيف الزبون المحتج على سلوكاتهم غير السوية، المتمثلة في عدم الرغبة في الإيصال إلى وجهته أو التلاعب في الأسعار وغيرها، أو استهداف منافسيهم من سائقي النقل عبر التطبيقات الذكية، أو خيانة الأمانة بعد العثور على ممتلكات نسيها الركاب وسط السيارة المعنية، بل تعدتها إلى جرائم يشيب لها الولدان لبشاعتها ولهوية مرتكبها وضحيتها. ومن بين الجرائم التي تكشف خطورة من يحظون برخصة الثقة واحترام الزبناء، ما تعرضت له فتاة تبلغ من العمر 17 سنة، بدرب السلطان بالبيضاء، على يد سائق سيارة أجرة من الصنف الثاني، تورط في اختطافها لإشباع مكبوتاته. واستغل المتهم الذي يتجاوز عمره 60 سنة، ثقة زبونته باعتباره سائقا لسيارة أجرة، ليقوم باختطافها والاعتداء عليها جنسيا، بأبشع الطرق. وتعود الحكاية إلى قرار القاصر الاستعانة بخدمات سيارة أجرة في حدود الساعة العاشرة ليلا لإيصالها إلى وجهتها، إذ بعد أن صعدت إلى المركبة طلبت من السائق أن يوصلها إلى مطعم للأكلات الجاهزة، وهو ما وافق عليه دون تردد، قبل أن تفاجأ بانحرافه عن الطريق المؤدية إلى العنوان المتفق عليه. واستغل المتهم الحاصل على رخصة الثقة لسيارة الأجرة، استفراده بالضحية، فتحركت غريزته الجنسية ليقرر دون تردد تنفيذ مخطط اختطافها للاعتداء عليها جنسيا. وقرر السائق الكشف عن وجهه الإجرامي، إذ اقتاد الفتاة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض إلى بيته، لتسهيل مهمة اغتصابها واستغلالها جنسيا. وبعد أن تمكن من إحكام قبضته عليها اغتصبها بطرق شاذة، غير مكترث ببكائها وتوسلاتها، إلى أن قضى وطره منها. وتفجرت الفضيحة المدوية، بناء على قرار الضحية تكسير جدار الخوف وإخبار عائلتها بما جرى لها، بعد قرار الجاني إطلاق سراحها، ظنا منه أن أمره لن يفتضح، وهو ما حدا بولي أمرها إلى التوجه نحو مصالح الأمن للتبليغ عن الجريمة، وكشف تفاصيلها من قبل الضحية التي تم الاستماع إليها بحضور ولي أمرها. وأمام المعطيات الخطيرة، التي تضمنتها شكاية عائلة الضحية، واعتمادا على إفادة القاصر، المتعلقة بأوصاف المغتصب ومسرح الجريمة بحضور ولي أمرها، استنفرت المصالح الأمنية عناصرها وباشرت أبحاثا ميدانية، وهو ما مكن من الوصول إلى عنوان مسرح الجريمة، إلا أنه بسبب الوقت المتأخر قررت الشرطة المرابطة أمام بيت المشتبه فيه إلى حين وصول الوقت القانوني للقيام بعملية المداهمة، بعد الحصول على إذن من النيابة العامة. وفي الصباح الباكر، خرج المشتبه فيه ليستقل سيارته كالمعتاد، قبل أن يجد في انتظاره عناصر الشرطة التي حاصرته، وأحكمت قبضتها عليه، رغم محاولته إبداء مقاومة عنيفة لها. وساعد إسراع أسرة الضحية إلى إبلاغ الشرطة التابعة لمنطقة أمن الفداء مرس السلطان، في الوقت المناسب، على إيقاف المتهم ووضع حد لجريمته، إذ تبين أن الموقوف مهاجر سابق بالديار الإيطالية، ميسور الحال إلا أنه اختار سياقة «الطاكسي» لتزجية الوقت وعدم الاستسلام للتقاعد، قبل أن يتحول إلى مجرم مطارد من الشرطة. محمد بها

“شيفور” ستيني يغتصب زبونته

قاصر طلبت إيصالها إلى مطعم قبل أن يعرضها الجاني للاختطاف والاعتداء ببيته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

20 سنة لمتهم بالقتل العمد

جرائم "الطاكسيات"... أخطار غير متوقعة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات