أصبحت الحاجة في الوقت الراهن وفي ظل العديد من المؤثرات الخارجية، إلى اكتساب مهارة تحفيز الذات بهدف تحقيق التطور والتقدم. وشدد مهدي علوي أمراني، مختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي ل"الصباح"، على أهمية اكتساب مهارة تحفيز الذات، موضحا أنها تكون ملكة حاضرة عند البعض انطلاقا من تربية الآباء الذين يحرصون على تشجيع أبنائهم، بينما تغيب عند الفئة التي لا تحظى بذلك وتكون خلال طفولتها محط مقارنات سلبية مع الغير من قبل الآباء. "إن تحفيز الذات قد يكون ملكة تلقائية أو يمكن اكتسابها من خلال العديد من التجارب الحياتية والخبرة"، يقول علوي أمراني، مضيفا أن مواجهة الصعوبات يلعب دورا كبيرا عند فئة من الأشخاص لمحاولة التغلب عليها عن طريق تحفيز وتشجيع الذات. وأكد علوي أمراني أن من يفتقر إلى مهارة تحفيز الذات هو الشخص الذي يبقى سجين تجارب فاشلة كان لها تأثير سلبي، وساهمت في الشعور بالإحباط وحالت دون تحقيق التطور. ويلعب محيط الشخص دورا في عدم التحفيز، الأمر الذي ينبغي الانتباه له تفاديا للإصابة بنوع من الإحباط، الذي يكون سببا في الإصابة بالاكتئاب ما يتطلب متابعة نفسية. ومن بين النصائح التي يمكن اتباعها بهدف اكتساب مهارة تحفيز الذات، حسب علوي أمراني، الاقتناع أن الحياة مليئة بالصعوبات ولابد من تدبيرها بحكمة وأيضا جعلها حافزا من أجل التطور والاستفادة من مختلف التجارب. "هناك عدة قناعات تعطي دفعة قوية للشخص من أجل تحفيز ذاته ومنها أنه لابد من الإيمان أن كل الأشخاص الذين حققوا نجاحا كبيرا مروا من قبل بتجارب فاشلة ونجحوا في جعلها حافزا لهم"، يقول علوي أمراني. أ. ك