نزيـل يشكـو “فظاعـات” سجـن المحمديـة

كشف نزيل، بالسجن المحلي بالمحمدية، (رقم اعتقاله 17784)، ما أسماه "فظاعات العيش في هذه المؤسسة"، وحمل النزيل على لسان بعض أقاربه، مسؤولية سلامته، إلى مدير المؤسسة ونائبه، بعد فشل كل محاولاته في وضع حد لمعاناته اليومية بهذه المؤسسة السجنية. وقال النزيل، على لسان أقاربه، إن مفتشا مركزيا استمع إلى شكايته، ووعده بحل المشكل غير أنه مباشرة بعد مغادرته، رد عليه أحد مسؤولي المؤسسة، "سير تفركع الحبس هاكا". وحسب النزيل نفسه، فإنه يقيم في زنزانة لا يزيد طولها عن تسعة أمتار وعرضها ستة أمتار مع 51 نزيلا آخر، أربعة منهم فقط غير مدخنين، فيما الآخرون يدخنون ليل نهار، وبعضهم يتناول المخدرات. وزاد النزيل، حسب ما رواه أقاربه، أنه يستحم بالماء البارد، لغياب أي وسيلة لتسخينه، كما أنه عرضة لانتقام بائعي مخدرات، حاول مرارا نهيهم عن افتعال شجارات في الزنزانة، "غير أن ذلك لا يفيد، إذ أنهم يتشاجرون يوميا، ويهددون بعضهم البعض، ويسبون ويلعنون بشكل متواصل". ولا ينام نزلاء أغلب الزنازن، يقول السجين، إلا حوالي الثالثة صباحا، بسبب الفوضى والضجيج والموسيقى عالية الصوت، ما يدعو حسبه، إلى التدخل لسحب "المسجلات" ومصادرتها، ومنع النزلاء من السهر يوميا، وإثارة الضجيج، إذ أصيب الكثيرون بأمراض نتيجة الصداع اليومي، والحرمان من النوم. ووصف النزيل زنزانته ب"البورديل"، قائلا، إن نافذة واحدة لا تكفي لمثل هذه الزنزانة التي تصبح فيها الرؤية مستحيلة بسبب دخان السجائر والحشيش، محذرا من انتشار عدوى أمراض الصدر بين نزلاء الزنزانة نفسها، "يسمحون لمرضى مجموعة من أمراض الصدر الخطيرة والمعدية، بالبقاء في زنزانتنا، وحين نشتكي إلى الموظفين يكتفون بالرد بأن هذا هو حال السجن". واستغرب النزيل، على لسان أقاربه، عن سر إذعان مجموعة من الموظفين لطلبات وتهجمات بعض السجناء، وتلبية رغباتهم، مشيرا إلى أن هيبة المندوبية العامة للسجون في هذه المؤسسة منعدمة، مقارنة مع سجون أخرى قضى فيها فترة من عقوبته الحبسية، "في سجن عكاشة، كان النزلاء يخشون عقاب الموظفين، ويأتمرون بأوامرهم، وهنا العكس هو الصحيح". ضحى زين الدين

نزيـل يشكـو “فظاعـات” سجـن المحمديـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتحـار إيطالـي بمـولاي يعقـوب

استنفـار أمنـي بالبيضـاء بسبـب حقيبـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات