فطريات الأصابع… البرد يفاقم المعاناة

تسبب التهابا وحكة ونصائح بالحفاظ على نظافة اليدين والقدمين لمنع تكاثرها تعتبر فطريات الأصابع من أكثر المشاكل التي يعانيها الكثير من الأشخاص، والتي تشتد حدتها خلال فصل الشتاء لعدم تمكن المرضى من تعريض أصابع أقدامهم للهواء والضوء. في هذه الورقة نكشف معطيات كثيرة حول فطريات أصابع القدمين، والتي يمكن أن تصيب أيضا أصابع اليدين. ومن محاور هذه الورقة أسباب الإصابة والأعراض والعلاجات المتوفرة. في مايلي التفاصيل: ضعف المناعة وراء الإصابة بها ضغوط الحياة تؤدي إلى التقصير في النظافة الشخصية أكدت العديد من الدراسات أن ضعف المناعة من العوامل الأساسية في الإصابة بالعدوى المسببة لفطريات الأصابع، التي تزداد حدتها خلال فصل الشتاء. وأوضحت دراسة حديثة أجريت حول فطريات الأصابع، أن الإصابة بها تنتشر بصورة كبيرة بين فئة واسعة من الأشخاص، غير أن الإصابة تبرز لدى الأشخاص الذين يعيشون في تجمعات لا تسمح لهم بالاهتمام بالنظافة الشخصية بشكل دوري، كما أن ارتداءهم للجوارب والأحذية الضيقة يشيع أكثر، ما يجعل الإصابة متحتمة، خاصة في الشتاء، وكذلك الصيف، ولكن في الشتاء أكثر. وتقل الإصابة بفطريات الأصابع بين الأشخاص، الذين تقل فترات ارتدائهم للجوارب، نظرا لأن طبيعة حياتهم لا تتطلب ذلك، فالأطفال مثلا لا تشيع بينهم الإصابة بها. وتشير الدراسات إلى أن الكثير من الناس لديهم وصفات خاصة لمعالجة فطريات الأصابع، ويمكن أن ينجح بعضها، ولكن لابد من الحذر حتى لا تتسبب في ضرر يصعب تداركه، مثل التعرض إلى الحساسية. وأكدت الدراسات أنه رغم سهولة التعامل مع فطريات الأصابع، ووجود علاجات دوائية عبارة عن مراهم وكبسولات، فإن عودة الإصابة محتملة بشكل كبير، نظرا للخضوع لضغوط الحياة، التي تضطر الكثيرين للتقصير في النظافة الشخصية، من غسل وتنشيف وتعريض الأصابع للهواء. ويأتي التخلص من رطوبة الماء بواسطة التجفيف، عاملا مهما لعلاج فطريات الأصابع، ويكون ارتداء الجوارب أو الأحذية مرتبطا بسرعة خلعها، وغسلها وقصر فترة ارتدائها، على أن تكون الأحذية مناسبة من حيث المقاس، والجوارب قطنية ما أمكن، لتعمل على تشرب العرق وعدم تراكمه بين الأصابع. ويجب أن يحرص الرياضيون، ومن تتشابه ظروفهم معهم، على استخدام المراهم أو الكبسولات المضادة للفطريات، لأن طبيعتهم تعني المزيد من التعرق، الذي يؤدي بدوره للإصابة بفطريات الأصابع. وتعريض الأصابع للهواء الطبيعي وأشعة الشمس، أحد أقوى الوسائل لمعالجة فطريات الأصابع، كما يجب في الحالات القاسية استخدام الأدوية المناسبة، وبالذات لهؤلاء الذين يعانون مرض السكري، أو ضعف المناعة، حتى لا يتسبب دواء ما في تكوين حالة من الحساسية، دون أن يدري بذلك الشخص المصاب. أمينة كندي لمعلوماتك < تعد فطريات أصابع القدم من الأمراض التي تنتشر في فصل الشتاء، ويعاني هذه المشكلة الكثير من الأشخاص، ويصاب بها الرجال أكثر من النساء، نظرا لعدم تمكنهم من تعريض أصابع أقدامهم للهواء والضوء، التي تخلصهم من هذه الفطريات، وهو إجراء مبدئيا يوصي به الأطباء. < تعد فطريات بين الأصابع أحد الأمراض الجلدية التي تحدث نتيجة أسباب عديدة وتظهر بين أصابع اليدين أو أصابع القدمين، وتسبب التهابا وحكة لدى الشخص المصاب. ومن الأعراض أيضا عدم القدرة على فتح الأصابع جيدا، فيسبب ذلك شعورا بالآلام نتيجة جفاف الجلد ووجود الفطريات. < تتمثل أعراض وجود فطريات بين الأصابع في تهيج الجلد والحكة، والتي يصاحبها التهابات واحمرار في الجلد، وظهور تشققات، إذ يمكن أن تظهر قشور على الجلد تسبب جفافه، وغالبا ما تكون باللون الأبيض. 6 خطوات للوقاية لتفادي الإصابة بهذه الفطريات، ينصح بالحفاظ على جفاف الأصابع، من خلال تجفيفها جيدا بعد غسلها، وفي حال تعرق هذه المناطق، يجب غسلها وتجفيفها. وينصح أيضا بتجنب ارتداء الأحذية الضيقة والتي تسبب ضغطا على الأصابع وتزيد من فرص الحكة وتسبب الالتهابات والفطريات. ومن المهم أيضا الحفاظ على نظافة اليدين والقدمين لعدم السماح للفطريات بالتكاثر في هذه المنطقة، ويكون هذا من خلال غسلها بالماء والصابون الطبي. وينصح باستخدام الأدوات الشخصية، على أن تكون نظيفة مع تطهيرها جيدا بعد كل استخدام، وكذلك يجب غسل المناشف بالماء الساخن للقضاء على أي بكتيريا تتخلل أنسجتها. ومن النصائح أيضا تناول الأغذية الصحية التي تساعد على تقوية المناعة، وتضمن الحفاظ على صحة الجسم، مثل الخضر والفواكه، مع تجنب المستحضرات الكيميائية، التي تزيد من فرص حدوث الالتهابات، سواء الصابون الذي يحتوي على مركبات كيميائية وكذلك المنظفات القاسية على الجلد. إ.ر خطر انتشار العدوى تبدأ فطريات القدمين بالظهور، لكن مع مرور الوقت تزداد حدة الألم، خصوصا كلما استجاب المصاب للحكة، الأمر الذي يزيد من تقشر الجلد وتشققه، وتكون حبيبات ذات طبيعة مؤلمة، ما يمكن معه القول إن التعامل السلبي والإهمال في المعالجة، أحد أبرز أسباب فطريات الأصابع، وذلك حتى تتفاقم الحالة وتصبح مزعجة. وتعد الإصابة بفطريات الأصابع بوابة انتشار العدوى بين الأصابع، وربما أدى الأمر إلى مجموعة من المضاعفات التي يمكن السيطرة عليها، غير أنه يجب عدم التهاون معها، خصوصا أن الأمر قابل للتكرار. وتبرز المضاعفات في الإصابة بالحساسية في منطقة الأصابع، إذ يصاب الشخص بالألم تجاه أنواع من الملابس أو الحيوانات. وتعتبر الحالة النفسية واحدة من المضاعفات التي تجعل الفرد غير راغب في القيام بأي نشاط حركي، عندما يصاب بهذا المرض. وتؤدي الحالات الناتجة عن أمراض مثل السكري وضعف المناعة إلى تكوّن بعض مشاكل الدم التي تتطلب الحيطة حتى لا تتطور الأمور إلى حالات أخرى مثل تكون خلايا غير حميدة. إ.ر يمكن أن تتطور لسرطانات جلدية الدكتورة مبتسم قالت إن المصابين مدعوون إلى تنظيف وتهوية القدمين قالت الدكتورة حسناء مبتسم، طبيبة عامة، إن فطريات الأصابع تنتعش في فصل الشتاء، بسبب ارتداء الأحذية فترة طويلة، وعدم تهوية القدمين، مبرزة أن بعض الحالات يمكن أن تتطور مع الإهمال إلى سرطانات جلدية وتعفنات خطيرة، خاصة في صفوف ضعاف المناعة والمصابين بأمراض مزمنة، داعية إلى المداومة على التنظيف والتهوية. في ما يلي نص الحوار: < تعرف الفطريات على أنها نوع من الكائنات التي تتكاثر في مناطق الجسم، الأكثر تعرضا للرطوبة وقلة التهوية، لذلك تصيب ما بين أصابع القدمين، وتنتشر هذه الفطريات بشكل كبير في فصل الشتاء، ويعانيها الكثيرون خصوصا في صفوف الرجال، خاصة مرضى السكري والرياضيين، لعدم تعرض أقدامهم للهواء، وارتداء الجوارب مدة طويلة. < في فصل الشتاء تنتشر الفطريات في أصابع القدمين، بسبب أن الجوارب تمنع القدمين من التهوية، مما يؤدي إلى التهابات وعدوى فطرية، بسبب زيادة التعرق الناتج عن ارتداء الجوارب الثقيلة، خصوصا المكونة من مادة قطنية. < تتمثل الأعراض في ظهور حكة بين الأصابع، وهناك من يهملون العناية بالقدمين إلى حين الشعور بالآم، والتهابات ناتجة عن تراكم الفطريات، التي تسبب تشققات تؤدي إلى الشعور بآلام حادة، خصوصا عند الفئات التي تعاني الجفاف، ومرضى السكري، إضافة إلى ذوي المناعة المنخفضة، مثل مرضى السرطان، إذ تفتح الإصابة بابا لانتشار العدوى في باقي الأصابع، كما يمكن أن تنتقل إلى مناطق أخرى بسبب الحكة، ما يمكن أن يؤدي إلى أمراض تعفنية، وسرطانات جلدية تستدعي علاجات خاصة. < من المضاعفات الناتجة عن تراكم الفطريات في القدم، تغير الحالة النفسية للمصاب، وشعوره بعدم الرغبة في تعرية القدمين، الأمر الذي يضاعف الأعراض، ما يمكن أن يؤثر على بعض الأنشطة الحياتية للمصاب. وفي ما يخص مرضى السكري، وجميع الأشخاص الذين يعانون ضعفا في المناعة، فتكون الإصابة بداية لدخول بكتيريا أخرى قد تؤدي إلى نتوج أمراض تعفنية خطيرة وسرطانات جلدية، تستدعي علاجا خاصا. < يتطلب العلاج القيام باستمرار بتنظيف الأصابع بالماء والصابون الطبيعي، مع مراعاة تنظيف الأصابع والفراغات التي توجد بينها بشكل جيد، مع المداومة على قص الأظافر بمقص خاص لكل من الأيدي والأرجل، مع ضرورة ارتداء جوارب صحية، وأحذية مريحة وغير ضيقة. وبالنسبة إلى المصابين بأمراض مزمنة، أو يعانون ضعف المناعة، فعليهم التخلص أكثر من غيرهم من رطوبة القدمين، بتجفيفها بمنشفة نظيفة، وشرب كميات كافية من الماء تفاديا للجفاف، واستعمال مراهم بعد استشارة الطبيب، وعدم إهمال تعريض القدمين للتهوية وأشعة الشمس. أجرى الحوار: عصام الناصيري في سطور: - خريجة كلية الطب بالبيضاء - حاصلة على دبلوم طب الشغل بالبيضاء - طبيبة مستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد السقاط بالبيضاء - عضو جمعية شباب المدينة للثقافة والتنمية

فطريات الأصابع… البرد يفاقم المعاناة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتصام‭ ‬متواصل‭ ‬بصندوق‭ ‬التقاعد

شركات‭ ‬في‭ ‬قفص‭ ‬تجميد‭ ‬الضريبة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات