الإسلاميون يعقدون مأمورية مغاربة سوريا

أسر المعتقلين تناشد السلطات والشيوخ يسممون الأجواء بمقارنات غير دقيقة فقدت بعض التنظيمات الإسلامية وشيوخ السلفية البوصلة، بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، إذ خلطوا الأوراق من أجل الضغط على السلطات، في وقت تطالب فيه أسر المعتقلين التدخل لإنقاذهم، وبعد ذلك يمكن للدولة تطبيق القانون على كل حالة بمفردها. وأصدرت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، بيانا تبارك فيه سقوط الأسد، وتطالب المغرب بالإفراج عن المعتقلين على خلفية الإرهاب، والسماح بعودة العالقين، بتركيا وسوريا وغيرهما من بؤر التوتر. ودعت اللجنة التي وظفت قاموسا دينيا عنيفا في بيانها، المغرب باتخاذ خطوات عادلة ومتوازنة، تبدأ بفك أسر المعتقلين المغاربة العائدين من سوريا، ورفع القيود التي تفرض عليهم، مطالبة بالسماح بعودة العالقين الشباب إلى وطنهم دون محاكمتهم أو إخضاعهم لقوانين الإرهاب. ومن المفارقات أن هذه الفئة من الشيوخ ومن يتحركون خلف الستار لإعادة الإسلاميين للساحة، يشيدون بالمقاتلين وبأعمالهم، رغم أن جزءا منهم مرتزقة جمعوا من الدول الإسلامية، ويقاتلون من أجل دولة إسلامية، ويلغون مفهوم الأوطان، عكس السوريين الذين يدافعون عن بلادهم بمختلف الطرق، ولو بالجماعات العنيفة، لكن الأمر مختلف بالنسبة إلى المغاربة الذين يقاتلون في صفوفهم. وفي سياق متصل، تحاول أسر المعتقلين التعامل بروية، وتعمل مع المؤسسات بمختلف ألوانها، سواء وزارة العدل أو الخارجية أو الداخلية، إذ لا تجد حرجا في خضوع أبنائها للمحاكمة في المغرب، خاصة أن بعضهم ممن يوجدون داخل السجون والمخيمات ذاقوا العذاب، وجزء كبير منهم غير قناعاته، في حين أن المقاتلين ما زالوا على عقيدة القتال والإرهاب. وظهر في الأيام الأخيرة مقاتلون جدد، ويتعلق الأمر بشابين، قالا إنهما من سلا، وظهرا في مقطع مصور فرحين ومنتشين، إضافة إلى مقاتل ادعى أنه من الحي المحمدي بالبيضاء، كما أن هناك مجموعة أخرى ظهرت على مائدة الإفطار، تحمل الأسلحة، غير أنه لم يتأكد هل الفيديو حديث أم قديم. وأقامت اللجنة المذكورة مقارنة غير مفهومة، بين المقاتلين في صفوف الجماعات الإرهابية، وقضية الشاب سعدون الذي تورط في الحرب الأوكرانية الروسية، وبعض مغاربة إسرائيل، الذين ينتمون إلى الجيش، منتقدين السلطات لماذا لا تحاكم هؤلاء، وتقتصر على المنتمين للجماعات الإرهابية، وهو ما لا تجوز مقارنته، خاصة قضية الطالب سعدون، الذي وجد نفسه وسط الحرب، ولم ينتم للجماعات العنيفة قبل الحرب، ولم يلتحق من وطنه ببؤرة التوتر. وأما بالنسبة إلى أسر العالقين، فوجهت نداء استغاثة إلى كافة المسؤولين، في المغرب بأن ينظروا بعين الرحمة إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه المغاربة العالقون في سوريا، خاصة النساء والأطفال والمعتقلين، مبرزين أن «هؤلاء مواطنون مغاربة أبناء هذا الوطن العزيز، يعيشون ظروفا لا يتحملها بشر، بعد أن تم التغرير بهم». عصام الناصيري

الإسلاميون يعقدون مأمورية مغاربة سوريا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دول الخليج تدعم مغربية الصحراء

الجزائر تفرج عن جثة أخريف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات