10 سنوات لبارون ملياردير

يملك عقارات بماربيا ومالقة واخترق الحدود 15 مرة للقاء مافيا دون كشف أمره أدانت ابتدائية القنيطرة، أخيرا، مليارديرا بعشر سنوات سجنا نافذا، بعدما اقتنعت باتجاره الدولي في المخدرات، وتابعته النيابة العامة بجرائم الدخول إلى التراب المغربي عبر أماكن، من غير المراكز الحدودية المعدة لذلك، وتعمد وضع صفائح تسجيل مزورة لمركبة، واستعمالها، والمشاركة في تصدير المخدرات وحيازة سلاح، في ظروف من شأنها أن تشكل تهديدا لسلامة الأشخاص والأموال. وشمل الحكم تعويض المديرية العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة بـ 40 مليارا، وغرامة 10 ملايين لفائدة خزينة الدولة. وأظهرت محاكمة البارون الدولي بأنه كان مسجلا خطرا وظل يغادر التراب المغربي للقاء أعضاء مافيا دولية بإسبانيا وإيطاليا، معتمدا على زوارقه، دون أن ترصده أجهزة الأمن والحدود، سواء العاملة بالمغرب أو إسبانيا، كما أكد توفره على عقارات بماربيا ومالقة الإسبانيتين،وبالمغرب إضافة إلى أموال باهظة. وأسقطت فرقة أبحاث وتدخلات خاصة، تابعة للدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالقنيطرة، البارون قبل ستة أسابيع، بعدما شكل أخطر بارون مخدرات بالغرب، إذ كان عضو مافيا إيطالية، كما لاذ بالفرار قبل سنوات من سجن إسباني، وتوجه إلى إيطاليا، وعاد إلى المغرب بعد ترحيله ليباشر اتجاره في المخدرات، بعد تنفيذه عمليات سرقات وسطو. وفي تفاصيل النازلة التي أشرف عليها قائد سرية القنيطرة، بالتنسيق مع وحدة خاصة أحدثتها القيادة العليا للدرك بالرباط، بمختلف القيادات الجهوية، اختارت فيها مفتولي العضلات من عناصر الدرك أو لهم تكوين في رياضات فنون الحرب، ليقتاد قائد السرية وحدته إلى دوار "القلالشة" بجماعة بنمنصور للإيقاع بعضو المافيا الدولية. واخترقت الوحدة الخاصة للدرك شبكة "لقرع" بعدما جندت له مخبرين، أوهموه أن عناصر من الفوج الخامس عشر التابع للقوات المسلحة الملكية المكلفين بحراسة الشريط البحري بمنطقة بنمنصور سيجلسون معه للتنسيق في تهريب شحنة مخدرات دولية، وبعدما وثق فيهم، وجرى ترتيب الجلسة السرية، وأثناء وصول الوحدة الخاصة للدرك، اندلعت مواجهات عنيفة، سقط فيها "لقرع"، فيما لاذ معاونوه بالفرار وسط غابة "القلالشة". وتبين أن الموقوف سبق أن غادر المغرب نحو إسبانيا، واعتقل هناك، ليدان بعقوبة حبسية، وفي إحدى المناسبات أفرجت عنه السلطات القضائية لمدة أسبوعين، بعدما ضمنه شقيقه، للعودة إلى زنزانته، لكن لقرع سرق وثائق إقامة شقيقه، وتوجه إلى إيطاليا، لينظم إلى مافيا هناك، ويشتغل معهم، وبعدها جرى ترحيله نحو المغرب. وبعدما عاد إلى أرض الوطن شكل عصابة إجرامية نفذت عمليات سطو بين سوق أربعاء الغرب والقصر الكبير، استولى فيها على دراجات نارية، قبل أن يختاره بارون دولي بتطوان للاشتغال إلى جانبه في السيطرة على الشريط الساحلي بين مولاي بوسلهام والمهدية بإقليم القنيطرة، وسبق أن أوقفت عناصر درك مختلطة شركاء لقرع من الحمالة، وذات مرة أطلقت عليه دورية النار من سلاحها الوظيفي، لكن لقرع أفلت رفقة بارون تطوان، واستغلا جنح الظلام لاختراق غابة والتوجه مشيا نحو الجبال، قبل أن يسقط الأخير ويدان بثماني سنوا سجنا نافذا في تطوان، وظل العائد من إيطاليا يسير شبكته. وظل الموقوف الجديد مبحوثا عنه منذ ثماني سنوات، بعدما روع مناطق مختلفة من الغرب، وجند مخبرين لحمايته، قبل أن يكون بداية نونبر آخر يوم يقضيه بمسقط رأسه ب"القلالشة"، بعدما انتحل أفراد الكومندو الدركي هويات عناصر حرس الحدود، وأسقطوه في شركهم بعد مقاومة عنيفة، تفادت فيه إطلاق النار من سلاحها الوظيفي، رغم إشهارها. عبد الحليم لعريبي

10 سنوات لبارون ملياردير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قالوا

الحبس لرئيس تعاونية اختلس 250 مليونا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات