3 أسئلة إلى * عبد الجبار عشاب

يشكل احتضان كأس العالم فرصة فريدة لتقوية دينامية الاقتصاد الوطني، وتوفير المزيد من فرص الشغل. ما هو موقع المقاولات المغربية في هذه الدينامية؟ > إن احتضان المغرب لنهائيات كأس العالم 2030 يعد فرصة كبيرة للمغرب، سواء من الناحية الرياضية أو الاقتصادية والاجتماعية. فإعداد المغرب لهذا الحدث، سيجعله في حاجة إلى تأهيل البلاد من ناحية البنيات التحتية والتجهيزات المواكبة لذلك، ما سيمكنه من تسريع وتيرة التنمية، وتأهيله لجلب المزيد من الاستثمارات في مجالات السياحة والصناعة والتجهيزات التحتية، حتى يصبح قادرا على استقبال جماهير المونديال. ولبلوغ هذا الهدف، هنالك عمل كبير يتعين على الجميع الانخراط فيه، في إطار تعبئة وطنية شاملة، تساهم فيها جميع القطاعات والمؤسسات، لضمان شروط نجاح هذا المشروع الكبير. وقد انطلقت الأشغال في بعض المشاريع الكبرى، مثل إنجاز الملاعب، من قبل مقاولات وطنية، كما انطلق ورش القطار السريع الرابط بين البيضاء ومراكش، مع قرب انطلاق الطريق السيار الثاني بين البيضاء والرباط، بالإضافة إلى مشاريع الطرق السيارة والمزدوجة، في جهات الوطن. ونرى أن جل المقاولات الكبرى تشتغل الآن، ويبقى إشراك المقاولات الصغرى والمتوسطة، هو التحدي الكبير لإدماجها في الأوراش الكبرى، لتستفيد هي الأخرى، خاصة أنها تشغل عددا كبيرا من الأيدي العاملة. بالطبع هنالك مشاريع أخرى لم تنطلق بعد، مثل أشغال توسيع المطارات وانشاء المزيد من السكك الحديدية بين المدن وتأهيل مدن أخرى ومرافق تحتاج إلى تمويلات. وتم التوقيع اتفاقية أخيرا مع البنك الإفريقي للتنمية، لإنجاز المزيد من البنيات التحتية. يحتاج تنزيل مختلف الأوراش إلى شراكات قوية بين القطاع العام والخاص، وأيضا مع الاستثمارات الأجنبية. كيف تنظرون إلى هذه الفرصة بالنسبة للمقاولات المغربية؟ > الشراكات مع القطاع الخاص والقطاع العام، أمر ضروري، من أجل مساهمة الجميع في بناء مختلف التجهيزات التحتية، والمنشآت الرياضية والسياحية، وتبقى الإمكانيات مطروحة، خاصة أن الشركات الصينية تشتغل كثيرا على هذا النوع من الشراكات، أو ما يسمى المناولة. ويبقى مشكل التمويل هو التحدي الكبير، لإنجاز كل المشاريع، ما يفرض اللجوء إلى المؤسسات المالية الدولية لتوقيع اتفاقيات في هذا الشأن، خاصة أن احتضان المونديال، يتزامن مع أوراش وطنية لا تقل أهمية، من قبيل مشاريع تعميم الحماية الاجتماعية، ومشاريع مرتبطة بالفلاحة مثل بناء السدود، وضمان الأمن المائي للمغاربة، والذي انخرطت فيه الحكومة من خلال مشاريع التحلية وربط الأحواض المائية، وهي أوراش تحتاج إلى تمويلات كبرى، تثقل كاهل ميزانية الدولة. إنجاز الأوراش يحتاج إلى تعبئة شاملة لكل الإمكانيات. كيف تتصورون تمويل هذه المشاريع، في ظل أوراش أخرى اجتماعية واقتصادية تكلف هي الأخرى أموالا طائلة؟ > بناء هذه المشاريع وغيرها يحتاج إلى انخراط أكبر لكل مؤسسات الدولة، وللفاعلين الخواص، وأيضا للشراكات وعلاقات التعاون، التي تربط المغرب بشركائه وأصدقائه. كما يشكل المونديال مناسبة لمختلف المؤسسات المالية القارية والعالمية لتوقيع اتفاقيات جديدة مع المغرب، من أجل المساهمة في تمويل مختلف المشاريع، والمساهمة في إنجاز وبناء الطرق والمطارات والفنادق، وهي أوراش انطلقت بوتيرة سريعة، في مختلف الجهات. والأكيد أن احتضان المونديال فرصة نادرة لتحقيق طفرة اقتصادية، والاستفادة من عائدات ومداخيل تقدر بالملايير، لكن الطريق لكسب هذا الرهان، يحتاج فعلا إلى تعبئة شاملة لكل الإمكانيات والموارد المالية الوطنية، لأن المونديال سيساهم في جلب السياح، وتوفير آلاف مناصب الشغل، وتسويق صورة البلاد. أجرى الحوار: برحو بوزياني * رجل أعمال ورئيس سابق للاتحاد العام لمقاولات المغرب بمكناس

3 أسئلة إلى * عبد الجبار عشاب

طفرة اقتصادية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال حرفي بتازة سرق فيلا طبيب

التحقيق في السطو على عقارات بالنواصر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات