نظمتها جمعية أمزيان للمسرح وأطرها متخصصون وأساتذة اختتمت جمعية أمزيان للمسرح مشروعها "العب المسرح" مجال التعابير الأدبية والفنية، الذي نظمته، أخيرا، بالمركب السوسيو تربوي لعراصي، بالناظور، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب بالناظور. وشهد هذا المشروع تنظيم مجموعة من الورشات المسرحية لفائدة الشباب من قبل أساتذة ومسرحيين في تخصصات مسرحية مختلفة تنظيرا وتطبيقا. وأطر الورشة الأولى الأستاذ عبد الرزاق العمري في مجال التعابير الجسدية فوق خشبة المسرح، والتي تميزت بحضور نوعي لشباب من إقليمي الناظور وبركان. وعمد المؤطر إلى تقسيم الورشة زمنيا ومنهجيا إلى ثلاث لحظات حاسمة في تمثل فاعلية الجسد المسرحي. وقبل الانخراط الفعلي في اللعب فوق الخشبة، قام المؤطر باستدراج المستهدفين إلى الموضوع عن طريق العصف الذهني، وذلك بطرح بعض الإشكالات الصغرى المرتبطة بتمثلاتهم المسبقة حول المفهوم المزدوج للمسرح (النص/العرض). ومن جانبه أطر الإعلامي والممثل المسرحي محمد بومكوسي ورشة تتعلق بصناعة وبناء الشخصية في المسرح، حيث استهلها بالتعريف بمفهوم الشخصية المسرحية لوضع الإطار العام للورشة وتحديد المحاور الأساسية للشخصية، بدءا من المؤلف إلى غاية بنائها وتقمصها، وبالتالي تجسيدها على خشبة المسرح، بعد ذلك تطرق لأنواع الشخصية المسرحية وأبعادها، لينهي الورشة التكوينية بأهم النقط والمرتكزات التي يمكن أن يعتمدها الممثل لبناء الشخصية في المسرح. وتولى جمال الدين الخضيري، أستاذ مادة المسرح بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، تقديم ورشة في دراماتورجيا النص المسرحي، مبينا في البداية مفهوم النص المسرحي، وعناصره (من حكاية، وحوار، وشخصيات، وصراع، وإرشادات مسرحية)، مسلطا الضوء على كل عنصر، مع التمثيل لذلك باستشهادات من نصوص مسرحية. وانتقل بعد ذلك إلى تحولات النص المسرحي وانتقاله من حيزه الأدبي المقروء، إلى حيز العرض المسرحي، مشيرا إلى الثابت والمتغير في هذا النص، ودور كل من المؤلف والمخرج في صناعة الفرجة، وكيفية اشتغال اللغات الدرامية في العرض المسرحي. وسعى الأستاذ إلى تطبيق مجموعة من المفاهيم المسرحية التي تطرق إليها نظريا بشكل إجرائي، من خلال محاولة تشخيص مقطع من مسرحية محمد مسكين "مهرجان المهابيل" من قبل المستفيدين من هذا التأطير. وبدوره تكلف الفنان والمخرج المسرحي الطيب المعاش بإجراء ورشة تكوين في إعداد الممثل، ركزت بشكل أساس على مهارة تطويع جسد الممثل، من خلال حركات وتمارين مختلفة، وكذا التدريب على التلفظ الصوتي، وتناغم الأداء حسب اختلاف المواقف والوضعيات، ليخلص في النهاية إلى اقتراح مواضيع مختلفة على المستفيدين قصد تشخيصها سواء بشكل فردي أم جماعي. وكان موعد المستفيدين في اليوم الأخير مع ورشة الرؤية الإخراجية للنص المسرحي من تأطير الفنان والكاتب المسرحي بنعيسى المستري، تلتها ورشة الارتجال المسرحي من تأطير الفنان مراد ميموني. واستمر مشروع "العب المسرح" طيلة ثلاثة أيام، اختتمت بتتويج المستفيدين في نهاية التكوين من شهادات المشاركة في ورشات التكوين المسرحي. جمال الفكيكي (الحسيمة)