الأسود في امتحان إفريقي

سيكون المنتخب الوطني أمام امتحان جديد، عندما يحل ضيفا على نظيره الغابوني، اليوم (الجمعة)، بملعب فرانسفيل، انطلاقا من الثامنة، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس أمم إفريقيا، المقرر إقامتها في المغرب السنة المقبلة. وتكتسي هذه المباراة أهمية قصوى بالنسبة إلى المنتخب الوطني لاختبار قدرات لاعبيه، باعتبارها الأولى من نوعها، التي ستجرى خارج المغرب مند انطلاق التصفيات، إذ أن المباريات الأربع السابقة خاضها في ملعبي أكادير ووجدة. ورغم أن المنتخب الوطني ضمن تأهله مباشرة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، باعتبار المغرب منظم نسخة "كان 2025"، إلا أنه سيواجه الغابون من أجل تحقيق فوزه الخامس تواليا، في الوقت الذي سيلعب فيه مضيفه كل أوراقه لانتزاع النقاط التي تسمح له بالتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، ما يعني أن المباراة ستكون صعبة بالنسبة إلى المنتخبين. وينتظر أن يواجه المنتخب الوطني بعض الصعوبات الناجمة عن سوء أرضية الملعب وارتفاع درجة الحرارة، ونقص تجربة بعض اللاعبين في التعامل مع مثل هذه المباريات التي تجرى خارج المغرب، إلا أن ذلك لن يمنع من العودة بنتيجة إيجابية، في ظل امتلاك المنتخب عناصر جيدة قادرة على خلق الفارق، بغض النظر عن العوامل سالفة الذكر. وعلمت "الصباح" أن المنتخب الوطني خاض حصة تدريبية بالملعب الرئيسي، أمس (الخميس) للاستئناس بأرضيته طبقا لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، بمشاركة جميع اللاعبين المؤهلين للمشاركة في مباراة الغابون. في المقابل، تحوم الشكوك حول مشاركة يوسف النصيري في مباراة الغابون، اليوم (الجمعة)، بالنظر إلى معاناته الإصابة، التي حرمته من الغياب عن التداريب، أول أمس (الأربعاء)، فيما ينتظر أن يخوضها نايف أكرد أساسيا، بعد استرجاع كافة مؤهلاته الفنية والبدنية. أما أسام صحراوي، فغادر معسكر المنتخب الوطني، بسبب الإصابة. ولم تستبعد مصادر مقربة إمكانية القيام ببعض التغييرات في تشكيلة المنتخب الوطني جراء غياب عدد من اللاعبين، الذين خاضوا مباراتي إفريقيا الوسطى في أكتوبر الماضي. صحراوي يغادر المعسكر غادر أسام صحراوي، لاعب ليل الفرنسي، تجمع المنتخب الوطني المغربي، بسبب الإصابة التي تعرض لها رفقة فريقه، بعد أن تبين للطاقم الطبي للأسود استحالة مشاركته في مباراتي الغابون وليسوتو. وعلمت «الصباح»، أن صحراوي لم يرافق المنتخب الوطني إلى الغابون، بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية، صعوبة مشاركته في مباراتي الغابون وليسوتو، في الوقت الذي طلب منه مغادرة مركب محمد السادس الدولي لكرة القدم. بالمقابل، تمكن رضا بالحيان، لاعب فيرونا الإيطالي، من اللحاق ببعثة الأسود التي توجهت، أول أمس (الأربعاء)، إلى فرانسفيل، بعد أن التحق بالتجمع صباح اليوم ذاته، في الوقت الذي رافق سفيان رحيمي، لاعب العين الإماراتي البعثة، رغم أنه لن يشارك في المباراة بسبب جمعه إنذارين. الركراكي: جاهزون للفوز قال وليد الركراكي، الناخب الوطني، إن المنتخب سيواجه الغابون لأجل الفوز حتى يحافظ على سلسلة نتائجه الإيجابية منذ انطلاق التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025. واعترف الركراكي في تصريحات صحافية بصعوبة المباراة، بما أنها مفتاح التأهل بالنسبة إلى المنتخب الغابوني، وتابع "سنواجه منتخبا يبحث عن ثلاث نقاط من أجل التأهل، لهذا لن يدخر جهدا من أجل كسب المباراة، كما أن إجراء المباراة خارج المغرب وفي أجواء مغايرة قد تزيد من صعوبة المهمة، إضافة إلى تعرض بعض اللاعبين لإصابات متفاوتة الخطورة، على غرار ما حصل مع أسام صحراوي ويوسف النصيري، ناهيك عن العياء الذي يعانيه بعض لاعبينا بسبب كثرة مشاركتهم في مسابقات الدوري المحلي ودوري أبطال أوربا وأوربا ليغ كل ثلاثة أيام". وأوضح الركراكي أن اللاعبين يتمتعون بمعنويات مرتفعة، ومستعدون للعودة بنتيجة إيجابية بغض النظر عن صعوبة المباراة. مدرب الغابون: دفاع المغرب بطيء أكد تيري مويوما، مدرب منتخب الغابون، أن مواجهة المنتخب الوطني المغربي، اليوم (الجمعة)، ستكون صعبة وقوية، لكن عليه تحقيق نتيجة إيجابية، تؤهله إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم. وأضاف مويوما، في تصريحات لوسائل إعلام غابونية، أنه متيقن من تأهل منتخبه إلى النهائيات، لكن عليه أن يمر ذلك بمواجهة منتخب كبير، والأمر بأيدي لاعبيه، للتأكد من أنهم لا يرتكبون الأخطاء، مشيرا إلى أن دفاع المنتخب المغربي بطيء، وعلى لاعبيه استغلال ذلك، وعدم ترك فراغات لمهاجميه. وأوضح مويوما أنه درس جيدا المنتخب المغربي، وأعاد شريط مباراتهما لحساب الجولة الأولى من التصفيات، وتبين له أن دفاع الأسود يعاني بعض المشاكل، لكنه يبقى منتخبا قويا، ويملك لاعبوه إمكانيات كبيرة، وعلى لاعبي منتخب الغابون الاعتماد على نقاط قوتهم. وقال إنه على المنتخب الغابوني تجنب الأخطاء المرتكبة في المباراة السابقة، وتقديم أداء قوي أمام المنتخب المغربي، واستغلال الفرص المتاحة، وأن التأهل إلى النهائيات أمر مؤكد، سيما أن لديه كل الإمكانيات للإطاحة بالمنتخب المغربي. تاريخ المواجهات إلى جانب الأسود المنتخب فاز في سبع مباريات وانهزم في ست وتعادلا في ثلاث يتفوق المنتخب المغربي على نظيره الغابوني في تاريخ المواجهات بينهما، بعد أن فاز الأسود على الفهود في آخر مواجهة بأربعة أهداف لواحد، في شتنبر الماضي، إذ التقى المنتخبان في 16 مباراة ، ضمن تصفيات ونهائيات كأس إفريقيا للأمم، وتصفيات كأس العالم والمباريات الإعدادية، عاد فيها الفوز سبع مرات للمغرب، وست للغابون، مقابل ثلاثة تعادلات فقط. والتقى المنتخبان لأول مرة ضمن تصفيات كأس العالم 1998، وفاز حينها المنتخب على الغابون بأربعة أهداف لصفر بليبروفيل، وهي المباراة التي لم تنته بشكل طبيعي، بسبب اندلاع أحداث شغب، واقتحام الجمهور أرضية الملعب، قبل أن يجدد الأسود فوزهم بالمغرب، بهدفين لصفر. وجمعت المواجهة الثالثة بين المنتخبين في ذهاب تصفيات كأس إفريقيا 2002، وعرفت فوز منتخب الغابون بهدفين لصفر، وفاز في الإياب أيضا بالمغرب بهدف لصفر، قبل أن يتواجها مرة أخرى ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2004، وعرفت مباراتا الذهاب والإياب فوز الأسود بهدفين لصفر وبهدف لصفر، على التوالي. وخاض المنتخبان أول مباراة إعدادية في 15 نونبر 2006، إذ آلت نتيجتها للمنتخب الوطني بستة أهداف لصفر، قبل أن ينهزم ضمن ذهاب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010، بالرباط بهدفين لصفر، وبثلاثة أهداف لواحد في ليبروفيل. ويعود أول لقاء بين المنتخبين على هامش نهائيات كأس إفريقيا للأمم، إلى 2012، ضمن «الكان» التي احتضنتها الغابون وغينيا الاستوائية، وعادت نتيجته لأصحاب الأرض بثلاثة أهداف لاثنين، وتواجها للمرة الثانية ضمن نسخة 2022، وتعادلا فيها بهدفين لمثلهما، في الوقت الذي تعادلا فيه لأول مرة بهدف لمثله، في مباراة إعدادية في 2014، وفي المرة الثانية دون أهداف بالغابون، ضمن تصفيات كأس العالم 2018. وفاز الأسود على الغابون ضمن تصفيات كأس العالم روسيا 2018 بالرباط، بثلاثة أهداف لصفر، ثم خاضا مباراة إعدادية في 2019، وفاز المنتخب الغابوني بثلاثة أهداف لاثنين. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

الأسود في امتحان إفريقي

يتحدون الرطوبة وأرضية الملعب بالغابون وصحراوي يغادر ومدرب الفهود يتوعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الطالبي يفضح الغائبين عن مناقشة الميزانية

الشوبي يعتذر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات