أطلقت مجموعة "كوسومار" الموسم السكري الجديد، مع برنامج يغطي 45 ألف هكتار، مقابل 23ألف هكتار في العام السابق. وتتطلع المجموعة خلال الموسم الحالي إلى زيادة هامة في المساحة المخصصة لزراعة الشمندر السكري، لتبلغ 45000 هكتار، رغم السياق المناخي الصعب في بعض مناطق زراعة النباتات السكرية. وحسب بلاغ للشركة، تتوزع المساحات على 10 آلاف هكتار في دكالة، و10آلاف هكتار في تادلة، و6000 هكتار في الجهة الشرقية، و13 ألف هكتار في الغرب، و6 آلاف هكتار في اللوكوس، كما تطمح المجموعة لاستغلال 5000 هكتار من قصب السكر، موزعة على منطقتي الغرب واللوكوس. وواجه الموسم السابق (2023-2024) تحديات مناخية صعبة، ومع ذلك وبفضل مرونة والتزام مختلف الجهات الفاعلة في القطاع السكري، تمكنت "كوسومار" رفقة شركائها الفلاحين من الحصول على نتائج مرضية، حيث أدى الأداء المتميز إلى زيادة هامة في دخل الفلاحين، بفضل مواكبة المجموعة، وكذلك المساندة المالية التي قدمتها الدولة. وتبقى هذه الأهداف الطموحة، التي تصبو إلى تعزيز الإنتاج الوطني من السكر، وضمان السيادة الغذائية للمملكة، مرتبطة بتوفر مياه الري. وحسب "كوسومار"، فقد استجاب رئيس الحكومة لمطالب مهنيي القطاع خلال اجتماع 10 أكتوبر الماضي، الذي عقده مع الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية ومهنيي القطاع الفلاحي، حيث تم الاتفاق على السماح بإطلاق المياه من السدود، طيلة السنة الفلاحية في مناطق الغرب وملوية واللوكوس، فضلا عن تخصيص حصة لبداية موسم الزرع في حوض تادلة. ومن شأن مشاريع تحلية مياه البحر الجديدة التي أعطت الدولة انطلاقتها، وكذلك تلك التي توجد قيد الإنشاء أن ستساعد في الحفاظ على الموارد المائية. كما أن مشروع نقل المياه من حوض سبو إلى حوض أبي رقراق، الذي تم تنفيذه في نهاية 2023، سيعزز أيضا عملية تدبير الموارد المائية، خصوصا في منطقتي تادلة ودكالة، حيث ستمكن من الحفاظ على المساحات المخصصة لزراعة النباتات السكرية وتطويرها، وفقا لأهداف عقد البرنامج 2021-2030، الموقع بين الدولة والفدرالية البيمهنية المغربية للسكر. وبصفتها مجمعا، قامت مجموعة "كوسومار" بتأمين إمدادات البذور والأسمدة وجميع المدخلات الفلاحية بمبلغ يتجاوز 500 مليون درهم، وتسمح مبالغ الدعم المقدمة لأسعار الأسمدة التي توفرها الحكومة للفلاحين بتخفيض تكاليفهم بشكل مهم. كما ستساهم المساعدة المالية التي تواصل الدولة منحها هذا الموسم لدعم أسعار بيع النباتات السكرية (80 درهما للطن بالنسبة للشمندر السكري و 70 درهما لقصب السكر)، في خفض التكاليف بشكل كبير.