المشاكل قد تعصف بنا في أي لحظة

طارق مصطفى المدرب المصري للدفاع الجديدي قال إنه طلب تجديد عقود سبعة لاعبينقال طارق مصطفى، مدرب الدفاع الجديدي، إن الفريق يتوفر على إمكانيات بشرية مهمة، قادرة على التنافس على الفوز بلقب البطولة الوطنية. وأكد طارق مصطفى، في حوار مع "الصباح الرياضي" ، أن المشاكل الموجودة بمحيط الفريق، قد تعصف به في أي وقت. وصرح المدرب المصري أنه طلب من لاعبيه تكثيف الجهود، ونسيان كل المشاكل المرتبطة بمنح التوقيع والمباريات، والتفكير في مستقبلهم بالجد والاجتهاد. وفي ما يلي الحوار: بداية ما صحة خبر رحيلك عن الدفاع الجديدي؟ مع الأسف، تم فهم تصريحي عقب نهاية مباراة الدفاع الجديدي وشباب خنيفرة خطأ. أنا قلت بالحرف، لاحظت أمورا غير مفهومة بمحيط الفريق. هناك أناس يفرحون لخسارة الفريق. وقلت إنه لا يمكن العمل في مثل هذه الأجواء. أنا وعدت وسائل الإعلام إذا قررت الرحيل بأنهم سيكونون أول من يعلمون بقراري، لأني أحترم الناس الذين أعمل معهم. وكان بإمكاني ألا أعود من عطلتي بمصر خلال توقف البطولة الوطنية، ولكن هذا ليس من طبعي. ما هي العلاقة القانونية التي تربطك بالدفاع الجديدي؟ حاليا أنا أشتغل مع الفريق الجديدي وفق العقد المبرم مدربا مساعدا وأنتظر نهايته. أتمنى أن أوفق في مهامي، وأن أنهيها بنجاح، لتقديم شيء مهم للفريق أولا، ولنفسي ثانيا. ولكن المكتب المسير رقاك إلى المدرب الأول؟ هذا مجرد كلام. صحيح الرئيس يعتبرني مدربا رسميا منذ نونبر الماضي، بشروط جديدة، أي منذ ذهاب حسن شحاتة. لكن بالنسبة إلي، فأنا أشتغل مع اللاعبين وفق هذا الاتفاق، ولا يشكل لي ذلك أي مشكل. طلبت من المكتب المسير صرف وتسوية مستحقات اللاعبين أولا، وبعد ذلك يمكن الجلوس لتسوية مشكل توقيع العقد رسميا. هناك غياب الاستمرارية في الأداء الفردي والجماعي للفريق أليس كذلك؟ مشكل اللاعب العربي بشكل عام، يكمن في هذه النقطة بالذات، فهو يعطي مردودا مقنعا في مباراة واحدة، ويغيب في المباراة الموالية. وهذا أمر يرتبط بالتركيز والتحفيز الذهني. وهذا مشكل الهواية، مازلنا لم نلج بعد الاحتراف الحقيقي، الذي يفرض على اللاعب مواصلة العطاء بشكل مستمر ودائم. وماذا عن أداء الدفاع الجديدي؟ الملاحظة نفسها تنطبق على الفريق كله. ففي مباراتنا أمام المغرب التطواني خرج الكل بقناعة تامة أن الأداء الجماعي كان قويا ومقنعا، وأن اللاعبين بإمكانهم الذهاب بعيدا في بطولة القسم الوطني الأول، إن ساروا على هذا المنوال. لكن بالعودة إلى مباراة شباب خنيفرة، فقد كان الأداء الجماعي باهتا، والسبب هو غياب سبعة لاعبين أساسيين. هل لمشكل عدم صرف المستحقات المالية العالقة علاقة بذلك؟ طبعا، اللاعب مرتبط مع الفريق بعقد يضمن له مستحقاته المالية. وطبعا المكتب المسير ملتزم بصرف الرواتب الشهرية باستمرار، لكن تأخير صرف منح التوقيع والمباريات، يؤثر سلبا على نفسية وذهنية اللاعبين. طلبت منهم نسيان كل ذلك، وتكثيف الجهود والدفاع عن قميص الفريق ببسالة وتفان، لأن ذلك في مصلحتهم قبل غيرهم. وأقنعتهم بأنهم سيتسلمون مستحقاتهم المالية، عاجلا أم آجلا. المهم بالنسبة إلي صرف الرواتب الشهرية في وقتها، لأنها أساسية بالنسبة إلى اللاعبين. هل ستلعبون من أجل التنافس على الفوز بلقب البطولة الوطنية؟ لا، ليس بعد، يلزمني ست نقط لضمان مكانة الفريق بالقسم الوطني الأول، فالدفاع الجديدي بإمكانه الفوز باللقب، كما بإمكانه النزول إلى القسم الوطني الثاني. بعد ذلك، سأجتمع بالمكتب المسير واللاعبين، لوضع إستراتيجية جديدة، إما اللعب من أجل المشاركة في إحدى المنافسات الخارجية، أو الاكتفاء بإعطاء الفرصة للاعبي فريق الأمل لتهييئهم للموسم المقبل. فاللعب من أجل الفوز باللقب، يتطلب وضع برنامج مسبق، يقتضي توفير لوازم ومعدات بشرية ومادية وتحديد الأهداف قبل بداية البطولة. طالبت بتجديد عقود مجموعة من اللاعبين؟ بالفعل، طلبت من المكتب المسير تجديد عقود سبعة لاعبين، للإبقاء على الدعامات الأساسية للفريق، ولضمان الاستمرارية في الأداء الجماعي. من هم هؤلاء اللاعبون؟ طالبت بتجديد عقود زهير لعروبي وأسامة غريب وزكرياء حدراف وبكر الهلالي وسفيان كادوم وعادل صعصع وهشام المحدوفي. وركزت كثيرا على عادل صعصع بعد إصابته أخيرا، كما طالبت بصرف مستحقاته القديمة والجديدة، لرد الاعتبار إليه ولتشجيعه على العودة السريعة إلى الملاعب. وأستغل الفرصة وأوجه له الشكر على ما بذله في الفترة السابقة من مجهودات، داخل الملعب وخارجه. لنتكلم قليلا عن عقوبات"كاف" المفروضة على المنتخب المغربي؟ هي عقوبات قاسية جدا، ستعصف بجيلين خلال السنوات المقبلة. في نظري، من حق المغرب اللجوء إلى المحكمة الرياضية للدفاع عن مصالحه، بغية تخفيض العقوبة أولا. فالعقوبة المالية غير مهمة، لكن حرمان المنتخب من المشاركة في كأس إفريقيا لنسختي 2017 و2019، صعب وسيؤثر على مسار وطموح العديد من اللاعبين. في نظرك ما المطلوب من الناخب الوطني؟ من حسن الحظ، أن المنتخب الوطني سيشارك في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، فهو مطالب بالتوفيق بين المنافسة الرسمية والمنافسات الإعدادية للإبقاء على الحضور الدائم للاعبي المنتخب الوطني المغربي. وعلى الناخب الوطني الجمع بين اللاعبين الحاليين ولاعبين جدد صغار السن، لخلق منتخب قادر على اللعب في أفق ست وثمان سنوات المقبلة. ما تعليقك على ما حدث بمصر الأحد الماضي؟ مع الأسف الشديد، ما حدث الأحد الماضي، حدث منذ ثلاث سنوات ببور سعيد، وإن كانت الحصيلة الرقمية والحمد لله أخف. ما حدث يستهدف مصر بشكل عام، فمصر لديها خصوم كثيرون. أظن أن المسؤولين عن البلد سيقومون باللازم لإعادة الأمور إلى نصابها. أنا حزين جدا. لم أنم يومين منذ ما حدث بملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، قلوبنا جميعا مع آباء وأمهات الضحايا، ودعواتنا لهم بالصبر والسلوان. هل كان ضروريا تعليق المنافسة الرياضية؟ بالفعل، صدر قرار بتوقيف البطولة المصرية، لكن أظن أنها ستكون لأيام معدودة، لأن ما حدث بعد أحداث بور سعيد، أضر كثيرا بكرة القدم المصرية. فالمنتخبات تراجعت بعدما كانت تتصدر المنافسات على الصعيدين الإفريقي والعربي، ولعل أكبر دليل على ذلك، هو عدم تأهل المنتخب المصري خلال الدورتين السابقتين لنهائيات كأس إفريقيا وكأس العالم. التوقيف لا يحل المشكل إذن؟ بالضبط، المسؤولون عن الاتحاد المصري واعون بهذه المسؤولية. أكيد أنه بعد مرور شهر على أبعد تقدير ستسأنف المنافسات، لأن إيقاف البطولة لن يحل المشكل، فعندما يقع مشكل بجامعة من جامعات التعليم مثلا، لا يتم إيقاف الدراسة، وهكذا، طبعا سيكون حداد لأيام، وستعود المياه إلى مجاريها. ماذا تطلب من جمهور الدفاع الجديدي؟ أوجه نداء حارا إلى الجمهور الجديدي، الذي يبقى أهم مكون من مكونات الفريق، لأنه هو المدعم الأساسي، وأطلب منه الوقوف إلى جانب اللاعبين ودعمهم وتشجيعهم لمواصلة البحث عن النتائج الإيجابية، فهم في حاجة إليه.أجرى الحوار: أحمد ذو الرشاد (الجديدة) بورتري المدرب الذي رفض جلباب المعلميعرف المدرب المصري طارق مصطفى لبيب، بقوة شخصيته، منذ كان لاعبا بعدد من الأندية المصرية والمنتخب الوطني المصري، أيام الراحل محمود الجوهري. تدرج طارق مصطفى عبر العديد من المحطات منذ ولادته في بداية السبعينات بحي امبابة بالقاهرة، التي احتضنته ضمن فريقها الهاوي، إلى أن سطع نجمه، وانتقل على يد المدرب رمضان السيد إلى فريق أسوان، مقابل 10 آلاف جنيه مصري، وهو مبلغ مالي كبير آنذاك.لعب طارق مصطفى بعد ذلك في العديد من الفرق المصرية، قبل أن يحل بنادي الزمالك الذي فضله عن الأهلي، لأنه يحبه منذ الصغر، وذلك مقابل 150 ألف جنيه مصري، ولعب له ثلاث سنوات ونصفا، حقق فيها أول لقب إفريقي، وفاز بلقب هداف عصبة الأبطال الإفريقية بخمسة أهداف، وفاز بلقب أحسن لاعب في مصر في السنة ذاتها.والتحق طارق مصطفى بالمنتخب الوطني مع المدربين فاروق جعفر ومحمود الخطيب، ولعب له إلى حدود 2002، حين حالت إصابته دون إتمامه لمشواره الدولي. خاض طارق مصطفى عدة تجارب تدريبية بالسعودية، مع فريق هاجر، بعد توقف البطولة المصرية، التي تزامنت مع اندلاع ثورة 2011، ثم عاد إلى مصر، وأشرف على إسمنت السويس والمقاصة والإنتاج الحربي، قبل أن ينادي عليه حسن شحاتة ليرافقه إلى المغرب، بعد تعاقده مع الدفاع الجديدي بداية الموسم الرياضي الجاري، لكنه أصبح المدرب الأول، بعد رحيل «المعلم» شحاتة، لأنه رفض ارتداء جلباب المعلم. في سطورالاسم الكامل: طارق مصطفى لبيبتاريخ ومكان الميلاد: فاتح أبريل 1971 بالقاهرةلعب لأسوان وشارع الدخان والزمالك وبتروجيت والاتصالات ونيو شاتل السويسري وأنقرا التركيلعب للمنتخب المصري درب ناشئي الزمالك وإسمنت السويس والإنتاج الحربي والمقاصة وهاجر السعودي والدفاع الجديدي

المشاكل قد تعصف بنا في أي لحظة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فنانون ورياضيون في فضاء الطفل

740 عـارضا مـن 46 دولـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات