حرب تحرير الملك العمومي بالجديدة

حملات شملت أسواقا عشوائية بطريق مراكش وحيي السلام والسعادة جندت السلطات المحلية أعوانها، الأسبوع الماضي، لشن حملات تحرير واسعة النطاق للملك العمومي في العديد من الأحياء والشوارع والساحات العمومية، التي عرفت شيوع ظاهرة الباعة المتجولين والقارين. وشملت الحملة التي ساهم فيها قواد المقاطعات السبعة وأعوان السلطة، طريق مراكش بالقرب من الحي الصناعي، حيث نبت سوق عشوائي، على جنبات الطريق الرئيسية، ما أصبح يشكل خطرا على مستعمليها والسكان المجاورين لها.وعملت السلطات على حجز العديد من العربات والكراسي والصناديق المملوءة بالخضر والفواكه والأثاث المستعمل وقنينات للغاز موضوعة في الهواء الطلق وحملتها على متن شاحنة، توجهت إلى المحجز البلدي وأفرغتها هناك. وأكد قائد إحدى المقاطعات، أن حملة تحرير الملك العمومي، تدخل في صلب اهتمامات السلطات المحلية والسلطات المنتخبة، التي تتوخى منها الحفاظ على رونق وجمالية المدينة وتخليصها من مظاهر الفوضى، التي تظهر من حين لآخر وانتهت الحملة نفسها، بتحرير شوارع وأزقة حي السلام من الباعة المتجولين. وواصلت السلطات المحلية حملتها الشرسة على احتلال الملك العمومي من قبل المحلات التجارية والباعة المتجولين، بحي السعادة والمستقبل، اللذين يعانيان من انتشار هذه الآفة التي تعيق حركة المرور والسير والجولان، وتساهم في تفشي تزايد النشالين واللصوص، الذين يعرضون جيوب المواطنين والمتسوقين، للسطو والنشل في واضحة النهار.وشملت الحملة كلا من سوق السعادة وسوق المتلاشيات والأثاث المستعمل بالقرب من الثانوية الإعدادية عبد المومن الموحدي والمحلات التجارية الموجودة على طول شارع جمال الدين الأفغاني بالإضافة إلى السوق الموجود بحي المستقبل المحاذي لحي السعادة وأحد الأسواق العشوائية قرب إقامة سجدة. وشهدت هذه الحملة مناوشات بين الباعة وأعوان السلطة المحلية. واحتج العديد منهم عن حجز ممتلكاتهم وحرمانهم من قوت أبنائهم. وطالب هؤلاء بالبديل، وقال واحد منهم، «نريد حلا بديلا مقابل حرماننا من نشر سلعنا».وانتقلت السلطات المحلية أيضا للأسبوع الثاني على التوالي، إلى شارع محمد الخامس وواصلت حملاتها لتحرير الملك العمومي من المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم وأكشاك الأكلات الخفيفة، خاصة بساحة الحنصالي التي تعرف توافد العديد من الزوار والسياح. وتمكنت السلطات نفسها من رفع الطاولات والكراسي وأدوات العمل بالمطاعم التي تجاوزت المساحة المخصصة لها والحواجز الحديدية، الموضوعة أمام المحلات التجارية.من جهة أخرى، طالب سكان حي السلام وتجزئة الوفاء وإقامة بسمة، من السلطات المحلية وعمالة إقليم الجديدة، التحرك سريعا لتحرير بعض الساحات من المراكن العشوائية للشاحنات وحافلات نقل المستخدمين، التي تشكل ملجأ المنحرفين واللصوص.وفي الوقت الذي استحسن فيه العديد من المواطنين، هذه الحملة التي عملت على تحرير المدخل الشرقي لمدينة الجديدة، وأعادت لها هيبتها، بإزالة العربات والأكشاك العشوائية والأزبال التي نتجت عن السوق العشوائي، انتقد البعض الآخر من المواطنين والسكان، تعامل السلطات المحلية بانتقائية مع عملية التحرير. وطالب أحد سكان الجديدة، تعميم العملية والذهاب بعيدا فيها، بل وحمل السلطات المسؤولية، عقب التغاضي عن بعض المقاهي المملوكة لبعض ذوي النفوذ، (شارع محمد الريفي مثلا حيث توجد مقهى تخرق القانون). واستغرب المصدر ذاته، إيقاف الحملة التي دشنها باشا المدينة، التي أتت حررت العديد من الشوارع بهدم الزيادات والواقيات المنصوبة على واجهات المقاهي، التي عادت إلى سالف عهدها. واقترح أحد المواطنين، على المسؤولين زيارة سوق بئر إبراهيم، حيث توجد الأعشاش والأكواخ القصديرية والكارطونية والاستيلاء على الملك العمومي. وطالب بالحرص على نظافة واحد من أهم الأسواق اليومية وأقدمها. وأكد قائد مقاطعة، عزم اللجنة المشتركة تحت إشراف الخليفة الأول لعامل إقليم الجديدة على مواصلة الحملة التحريرية خلال الأيام المقبلة، لتشمل جميع المناطق الحيوية بالمدينة، بما فيها الأسواق الشعبية والعشوائية، كما فعلت مع ظاهرة الشيشا.أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

حرب تحرير الملك العمومي بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عمال كيمادو بالحسيمة يعتصمون

المالكي تطلق "باغي تآمر"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات