قالت الفنانة سميرة بلحاج إن الأغنية الشبابية كانت دائما حاضرة في الساحة الفنية ومع كل الأجيال، إذ حتى خلال فترة تألق فنانين من بينهم سيدة الطرب أم كلثوم كان فنانون اختاروا توجها غنائيا شبابيا.وكان من أبرز الفنانين الرواد الذين أدوا أغاني شبابية الفنان سيد درويش، الذي وجهت له عدة انتقادات من طرف فنانين كبار آنذاك مثل أم كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب، رغم أنه كان يؤدي كلمات محترمة ولا تخدش الحياء.وترى الفنانة سميرة بلحاج أن الشباب هم الأكثر إقبالا على الموجة الغنائية الجديدة، كما أن الفنانين اختاروا التواصل معهم بأسلوب يتجاوب معهم ويعبر عن أفكارهم.وأكدت سميرة بلحاج أن نجاح أغنية شبابية لا يعني اختيار كلمات ساقطة، بل على العكس من ذلك ينبغي مراعاة الذوق الفني العام وعدم المساهمة في انحطاط الأغنية المغربية.واعتبرت سميرة بلحاج أن تقديم أغنية تتجاوب مع الشباب وتكون ذات أسلوب راق، تعتبر معادلة صعبة انطلاقا من أنها "السهل الممتنع"، مضيفة أن الفنان ينبغي أن يختار كلمات أغانيه بعناية ويقدمه عمله في قالب فني راق.وأوضحت سميرة بلحاج أن المغاربة لديهم ذوق فني صعب، ولذلك لا ينبغي طرح أغان معينة و"ساقطة" والقول إنهم تجاوبوا معها من خلال نسبة مشاهدتها على "يوتوب" لأن الأمر يتعلق أحيــــــــــــــــــانا بمجرد فضول للاطلاع على العمل وليس العكس.وفي ما يخص الأغاني الشعبية التي تنــدرج فــي إطــار الموجــة الغنائيــة الجديــدة، فلابد أن تأخــذ بعين الاعتبار أن الجمهور لديه القدرة على التمييـز ويتمتــع بذكــاء يجعله يتجاوب مع العمل الجيد ويرفض العمل الذي يســيء إلى تقاليده وعــاداتــه إلى غير ذلك.أ.ك