أسود القاعة… فوز ودرس

نجا المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة من فخ طاجيكستان، حين فاز عليه بصعوبة كبيرة خلال المباراة التي جمعتهما، أول أمس (الاثنين)، بالقاعة المغطاة هومو أرينا، لحساب الجولة الأولى من منافسات كأس العالم، المقامة حاليا بأوزبكستان إلى غاية سادس أكتوبر المقبل. وفشل المنتخب الوطني في فرض إيقاع لعبه المعتاد، رغم تسجيل الهدف الأول مبكرا، من قبل عثمان بومزو، إذ تراجع أداؤه بشكل ملفت، تاركا لمنتخب طاجيكستان فرصة القيام بمحاولات خطيرة كادت تعطي ثمارها لولا براعة الحارس عبد الكريم أنبيا، الذي أنقذ مرماه من أهداف حقيقية. وسقط لاعبو المنتخب الوطني في عدة أخطاء غير معتادة في بداية الشوط الأول، من أبرزها عدم الدخول في أجواء المباراة، وسوء استغلال الفرص، إضافة إلى الأخطاء في التمرير، وما ترتب عن ذلك من فقدان السيطرة على الكرة. عدم الدخول في أجواء المباراة ظل الجميع يترقب دخول لاعبي المنتخب الوطني في أجواء المباراة سريعا، خصوصا بعد إحراز عثمان بومزو الهدف الأول، دون أن يتحقق ذلك، إذ سرعان ما تراجع أداء العناصر الوطنية، بسبب ضغط المباراة والهجومات السريعة التي كان يقوم بها منتخب طاجيكستان بين الفينة والأخرى، الشيء الذي أفقد اللاعبين المغاربة التركيز والفعالية أمام مرمى المنافس. وفشل معظم لاعبي المنتخب الوطني في الدخول في أجواء المباراة مع توالي الدقائق، بمن فيهم العميد سفيان المسرار، الذي ارتكب عدة أخطاء في التمرير، الشيء الذي دفع المدرب هشام الدكيك إلى استبداله بين حين وآخر، من أجل ضخ دماء جديدة في تشكيلة المنتخب، وحده الحارس عبد الكريم أنبيا الذي كان يقظا، وأنقذ مرماه من أهداف. تمريرات خاطئة وقع لاعبو المنتخب الوطني في أخطاء التمرير في كثير من الأحيان، سيما في الشوط الأول، الذي وجدوا فيه صعوبة في التحكم في زمام المباراة. وسمحت تلك الأخطاء لمنتخب طاجيكستان في استجماع قواه، بعد استعادة لاعبيه الثقة في أنفسهم، خصوصا بعد اعتمادهم اللعب السريع، الذي أوقع المنتخب الوطني في فخ التسرع وفقدان الكرة بسهولة، باستثناء بعض المناسبات التي كان فيها أسود القاعة قريبين من إضافة الهدف الثاني. وبدا المدرب هشام الدكيك قلقا بسبب تعدد أخطاء اللاعبين، محاولا تصحيحها تارة، وإراحة لاعبين وإشراك آخرين بدلهم تارة أخرى، في محاولة منه للرفع من ايقاع المباراة والسيطرة على الكرة، دون أن يتحسن الأداء في الشوط الأول. تضييع الفرص عجز لاعبو المنتخب الوطني عن ترجمة الفرص العديدة التي أتيحت لهم في الشوط الأول وبداية الثاني، بسبب التسرع وغياب التركيز والفعالية أمام المرمى، وأيضا لتألق حارس منتخب طاجيكستان، الذي كان حضوره جيدا طيلة المباراة. وكان بإمكان سفيان الشعراوي، وعثمان بومزو وأنس العيان الإحراز في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، دون أن يتمكنوا من ذلك، رغم الفرص العديدة التي أتيحت لهم، خلافا للمباريات السابقة التي كان فيها المنتخب الوطني الأكثر تسجيلا للأهداف واستغلالا للفرص. وعبر هشام الدكيك، الناخب الوطني، عن أسفه لتضييع فرص سهلة أمام طاجيكستان، مشيرا إلى أنه سيعمل على تصحيح جميع الهفوات خلال مباراتي بنما والبرتغال في الجولتين المتبقيتين من أجل تحسين الأداء أكثر. وساهمت تعليمات المدرب الدكيك بين الشوطين في تدارك بعض الأخطاء في 10 دقائق الأخيرة، التي استطاع فيها اللاعبون تسجيل ثلاثة أهداف متتالية، وبالتالي الفوز بأربعة أهداف لاثنين على منتخب طاجيكستان. تصريحات الدكيك: دبرنا ضغط المباراة بنجاح قال هشام الدكيك، الناخب الوطني، إن اللاعبين قدموا مباراة جيدة، بعدما أحسنوا تدبير الضغط الكبير الذي عانوه أمام منتخب طاجيكستان، أول أمس (الاثنين) بقاعة هومو أرينا، ضمن الجولة الأولى من منافسات كأس العالم بأوزبكستان. وأضاف الدكيك في تصريحات صحافية في أعقاب المباراة، أن المنتخب الوطني حقق الأهم بالفوز في المباراة بأربعة أهداف لاثنين، بالنظر إلى إيقاع المباراة المرتفع، فضلا عن قوة منتخب طاجيكستان، المدعوم من قبل جماهير غفيرة، بالنظر إلى قرب المسافة بين طاجيكستان وأوزبكستان. وفي معرض حديثه عن الهفوات المرتكبة في المباراة، أكد الدكيك أن الأخطاء واردة في مثل هذه المباريات الصعبة، خصوصا أن عددا من لاعبي المنتخب الوطني يفتقدون الخبرة الكافية، وتابع: "الأهم أننا نجحنا في تدبير المباراة رغم صعوبتها، وحققنا ثلاث نقاط في المباراة الأولى التي توقعتها صعبة، كما أننا واجهنا منافسا لم نعرف عنه الشيء الكثير". وحدد المدرب الدكيك صعوبة المباراة في أن منتخب طاجيكستان لعب دون مركب نقص، لهذا هدد مرمى الاسود في عدة مناسبات، كما يملك حارسا يشارك زملاءه في الهجوم، فمن الصعب مواجهة مثل هذه المنتخبات والفوز عليها حسب قوله. وبخصوص مباراة بنما، غدا (الخميس)، أوضح الدكيك أن المنتخب الوطني سيحاول الظهور بوجه مشرف، خصوصا أنه يعرف جيدا المنافس، كما يعرف منتخب البرتغال، منافس المنتخب الوطني في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة. المسرار: سنتدارك الأخطاء أمام بنما قال سفيان المسرار، عميد المنتخب الوطني داخل القاعة، إن مباراة طاجيكستان لم تكن سهلة، بالنظر إلى قوة المنافس ومساندته من قبل جماهير غفيرة، كما لو أنه يلعب في ملعبه. واعترف المسرار بالصعوبات التي وجدها زملاؤه على أرضية الملعب، وتابع: "لم يكن أداؤنا أفضل في معظم فترات المباراة، ومع ذلك حققنا فوزا مهما، لكن علينا تصحيح هفواتنا، من أجل الذهاب بعيدا في منافسات كأس العالم". وأوضح المسرار أن المنتخب الوطني « سيظهر بمستوى مختلف في المباراتين المقبلتين أمام بنما والبرتغال، خصوصا أن لاعبينا بدؤوا يستأنسون بأجواء المونديال». أنبيا: الروح القتالية وراء فوزنا قال عبد الكريم أنبيا، حارس مرمى المنتخب الوطني، إن الروح القتالية العالية وراء فوز المنتخب الوطني على نظيره الطاجيكي بأربعة أهداف لاثنين. وأضاف أنبيا في تصريحات صحافية، عقب المباراة، أن المنتخب الوطني حقق الأهم بانتزاع النقاط الثلاث، في انتظار خوض مباراتي بنما والبرتغال، مشيرا إلى أن هدف جميع اللاعبين الذهاب بعيدا في منافسات المونديال. وتابع: "سنركز الآن على مباراة بنما، من أجل التأهل، حتى نواجه البرتغال بمعنويات مرتفعة ودون أي ضغوطات". أخبـــــار أنبيا رجل المباراة توج عبد الكريم أنبيا، حارس مرمى المنتخب الوطني داخل القاعة بجائزة أفضل لاعب في مباراة طاجيكستان، أول أمس (الاثنين)، بالقاعة المغطاة هومو أرينا، لحساب الجولة الأولى من منافسات كأس العالم المقامة حاليا بأوزبكستان 2024. واختارت اللجنة التقنية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الحارس أنبيا، بعد المستوى الجيد، الذي قدمه أمام طاجيكستان، إذ أنقذ مرماه من أهداف محققة، كما وقف سدا منيعا أمام مهاجمي منتخب طاجيكستان. وتألق الحارس أنبيا في هذه المباراة، إلى جانب عثمان بومزو، الذي أحرز هدفين، فيما سجل سفيان الشعراوي وإدريس الرايس الفني هدفا لكل منهما. مجهودات طبية لتأهيل بوريط يبذل الطاقم الطبي للمنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة مجهودات كبيرة لتأهيل اللاعب سفيان بوريط، الذي غاب عن مباراة طاجيكستان أول أمس (الاثنين)، ضمن الجولة الأولى من منافسات مونديال أوزبكستان. وعلمت "الصباح"، أن اللاعب بوريط يخضع للعلاج الطبيعي في انتظار التحاقه بالتداريب الجماعية، تأهبا للاعتماد عليه خلال مباراة بنما، غدا (الخميس). وكشف مصدر مطلع، أن المدرب هشام الدكيك يراهن على شفاء اللاعب بوريط، بالنظر إلى دوره الكبير في الربط بين الدفاع والهجوم، إضافة إلى تجربته الطويلة، إذ يعد من بين اللاعبين، الذين شاركوا في مونديال ليتوانيا، قبل ثلاث سنوات. ويعاني بوريط بسبب إصابة عضلية تعرض لها في إحدى الحصص التدريبية، ما صعب عليه المشاركة في مباراة طاجيكستان، رغم أنه كان في دكة الاحتياط. "فيفا" يشيد بأسود القاعة أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بالتطور الكبير، الذي حققه المنتخب الوطني داخل القاعة خلال السنوات الأخيرة، تحت قيادة المدرب هشام الدكيك. ووفقا ل"فيفا"، فإن المنتخب الوطني يشارك في مونديال أوزبكستان برغبة أقوى في ترك بصمته والتوقيع على حضور جيد، واعتبره إثارة كبيرة في الفوتسال الدولي. وكشف التقرير التحسن المستمر للمنتخب الوطني سواء قاريا أو دوليا، مستشهدا في الوقت ذاته بإنجازه الكبير في مونديال ليتوانيا 2021، وانتصاراته المتتالية على منتخبات عالمية مثل البرازيل والأرجنتين وإيران وإسبانيا، كما خاض 50 مباراة دون هزيمة. إنجاز: عيسى الكامحي وتصوير: (أحمد جرفي) (موفدا "الصباح" إلى أوزبكستان)

إشتراك سنوي (الجريدة الورقية + الموقع الالكتروني)

أسود القاعة… فوز ودرس

التمريرات الخاطئة وتضييع الفرص وراء البداية الصعبة أمام طاجيكستان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تدابير لفائدة الخاضعين للضريبة على الدخل

غضب مستشارين على رئيس جماعة باشتوكة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات