اغتصاب وسرقة يؤثثان استئنافية الجديدة

انطلقت أول جلسة بعد العطلة القضائية، الثلاثاء الماضي، بالقاعة رقم 2 المخصصة للنظر في ملفات غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، في جو يطبعه إضراب كتاب الضبط، ما دفع رئيس المحكمة إلى تكليف كاتبه الخاص بمرافقة هيأة الحكم، التي بتت في عدد كبير من الملفات. وعرض كاتب الضبط، أكثر من 60 ملفا على الجلسة نفسها، جهز منها رئيس الغرفة الجنائية 26 ملفا، واستمرت الجلسة إلى حدود الرابعة زوالا ولم ينطق بالحكم إلا في التاسعة مساء من اليوم ذاته. طغت كالعادة على جلسة الثلاثاء الماضي، ملفات جنائية تتعلق بالسرقة الموصوفة والسرقة العادية وتبادل الضرب والجرح والاغتصاب والسكر ومحاولة إضرام النار عمدا والعنف ضد الأصول واستهلاك المخدرات، على أغلب القضايا المعروضة على أنظار هيأة الحكم، التي بتت في 26 ملفا ومثل أمامها 32 متهما معتقلا. واستجابت الهيأة نفسها لملتمسات المحامين بتأجيل عدد من الملفات للاطلاع وإعداد الدفاع أو بسبب استدعاء الشهود والمصرحين. اغتصاب معاقة استأثر ملف جنائي توبع فيه شاب مطلق في عقده الثالث من أجل جناية التغرير وهتك عرض معاقة تعاني اضطرابا سلوكيا، باهتمام المحامين والمرتفقين. ولقيت تعاطفا من قبل النساء الحاضرات للجلسة، سيما أنها كانت تجد صعوبة بالغة في الكلام. واستمع لوالدها الذي أكد أن ابنته تعاني اضطرابات سلوكية واعتادت على الهروب من منزل العائلة وأنه كان يعيدها، لكنها في المرة الأخيرة اختفت عن الأنظار ووضع بلاغ بحث لفائدة الأسرة. واستمع للضحية، فصرحت أنها غادرت بيت الأسرة والتقت بالمتهم بمحطة الطاكسيات واقترب منها وأقنعها بمرافقته إلى غرفة يكتريها، وهناك مارس عليها الجنس مرتين، الأولى بشكل طبيعي والثانية من الخلف. وأضافت أنها دلت الضابطة القضائية على البيت الذي شهد واقعة اغتصابها. واستمع رئيس غرفة الجنايات إلى المتهم بعد التأكد من هويته، وطلب منه سرد حقيقة ما بدر منه تجاه الضحية، فصرح أنه كان بمحطة الطاكسيات بأحد السوالم، وشاهدها وحيدة في وقت متأخر من الليل واقترب منها، وبادرها بالكلام، فتوصل إلى أنها غير عادية وأنها تعاني اضطرابات عقلية، ففكر في استدراجها إلى مقر سكنه لممارسة الجنس عليها. وأضاف أنه أقنعها بضرورة مرافقته، ونقلها عبر سيارة أجرة إلى المدينة التي يستقر بها، والتحقا بالغرفة التي يقيم بها واستغل سذاجتها ومارس عليها الجنس بطريقة عادية ونفى أن يكون مارس عليها العنف، وقدم لها ورقة مالية من فئة 50 درهما وطلب منها مغادرة البيت في وقت مبكر. وتمت إدانته بثلاث سنوات حبسا نافذا. ملفان للسرقة واصل رئيس هيأة الحكم النظر في الملفات الجاهزة بعد رفع الجلسة للاستراحة. وبعد استئنافها، نادى على متهم في عقده السادس، متابع من أجل جناية السرقة. وبعد التأكد من هويته ذكره بالتهمة الموجهة له وطلب منه سرد تفاصيلها، واعترف تفصيليا بما اقترفه، وأوضح أنه من ذوي السوابق، وحوكم بعدة عقوبات سالبة للحرية مختلفة المدد أغلبها من أجل السرقة. وطلب منه رئيس الجلسة الحديث عن ظروف سرقته لمنزل المشتكية، وسأله سؤالا ترك الجواب عنه موجة من الضحك، إذ قال القاضي للمتهم، "فين لقاوك، فين لقاو القبض عليك"؟، أجاب المتهم بدون حرج، "لقاوني، نعام أسي ناعس في بيت المشكية». وأوضح أنه اعتاد الولوج إلى بيت المشتكية لأنه كان يعرف أنها لا تزوره إلا لماما، وتمكن من سرقة عدة أشياء منه، وكان يعود إليه بين الفينة والأخرى، وفي ليلة القبض عليه، دخله مبكرا وأحس بعياء، فاستسلم للنوم ولم يستيقظ إلا على ضجيج رجال الدرك الملكي الذين كبلوا يديه واقتادوه إلى المركز الترابي. ومثل شخصان آخران أمام الهيأة ذاتها بعد متابعتهما من قبل قاضي التحقيق من أجل جناية السرقة والسكر العلني البين. وصرحا أنهما ليلة الحادث اقتنيا قنينة من الخمر وتناولا محتواها، ثم تحركا من مكانهما في اتجاه السوق الأسبوعي، وولجاه في وقت مبكر، وظلا يتحينان الفرصة لسرقة ما يمكنهما من الحصول على مبلغ مالي. وأضافا أنهما شاهدا خيمة مخصصة لبيع الملابس المستعملة، وتبين لهما أن صاحبها مستغرق في النوم، فاقتربا منها وبعد تأكدهما من أنه نائم بالفعل، استوليا على كيسين بلاستيكيين بهما مجموعة من الملابس المختارة وغادرا المكان، لكن دورية أمنية شكت فيهما وألقت القبض عليهما، لتتم إدانتهما بسنتين حبسا نافذا لكل واحد منهما. العنف ضد الأصول تابع قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالجديدة المتهم من أجل جناية محاولة إضرام النار عمدا والعنف ضد الأصول واستهلاك المخدرات، واستمعت هيأة الحكم للمتهم، وطلبت منه الحديث بتفصيل عما اقترفه في حق والدته. وصرح المتهم أن نزاعا وقع بينه وبين والدته وأخته، إذ طالبها بمده بالنقود لشراء المخدرات، ولما رفضت عرضها للعنف، فرفعت شكاية ضده وتم إيقافه وإحالته على النيابة العامة المختصة، وتم إخلاء سبيله، مما دفعه بعد عودته إلى المنزل، إلى التوجه نحو المطبخ، حيث أدار مكبس قنينة غاز ووصل أداة كهربائية بالتيار الكهربائي لتسهيل عملية اندلاع النار لولا تدخل شقيقته التي نزعت الخيط الكهربائي وأغلقت القنينة ودفعته إلى خارج المنزل. وتقدم دفاع المتهم المنصب في إطار المساعدة القضائية أمام هيأة الحكم والتمس منها إعفاء المتهم من العقوبة وإحالته على مستشفى الأمراض العقلية لأنه يعاني اضطرابات نفسية وعقلية، إذ لا يمكن لشخص في كامل قواه العقلية ارتكاب هذه الأفعال والتمس منها في حال عدم اقتناعها بملتمسه، تمتيعه بأقصى ظروف التخفيف. واقتنعت المحكمة بثبوت التهمة الموجهة إليه وآخذته من أجلها طبقا للفصل 581 وحكمت عليه بسنتين حبسا نافذا. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

اغتصاب وسرقة يؤثثان استئنافية الجديدة

لص أجاب القاضي عن سؤال مكان اعتقاله بالقول: "كنت نائما في بيت المشتكية"

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقوط "عقة" في قبضة درك زايو

إيقاف مروج ممنوعات باليوسفية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات