والي جهة البيضاء سطات يرفع الورقة الحمراء في وجه الشركات المتهاونة في إنجاز مشاريع هدد محمد امهيدية، والي جهة البيضاء-سطات، شركة مكلفة بإنجاز أجزاء من مشروع تأهيل وإصلاح وتهيئة المركب الرياضي محمد الخامس بـ"الطرد" في حال عدم الانتهاء من جميع الأشغال وتسليمها، قبل نهاية السـنة الجارية. وقال مصدر حضر الزيارة التي قام بها الوالي، رفقة وفد من المسؤولين والمنتخبين، قبل أيام، إلى ورش إصلاح ملعب "دونور"، أن المسؤول الترابي طلب المكلفين بالأشغال، وتحدث إليهم بلغة صارمة، وحذرهم من التهاون في إتمام الأشغال في الوقت المتفق عليه. وأكد المصدر نفسه أن الوالي، في جميع زياراته الميدانية، لا يتحدث إلى المنتخبين ورؤساء الأقسام المرافقين له، بل يطلب مباشرة المسؤول عن الشركة المكلفة بالأشغال، ويوجه له ملاحظات بلهجة صارمة، وضمنها الإسراع بإتمام الورش في أقرب وقت ممكن، وإلا سيكون مضطرا إلى طرد الشركة، واستقدام أخرى. وانتقل الوالي من وتيرة ميدانية نهاية كل أسبوع، إلى زيارات يومية، تقريبا، إذ شوهد، أول أمس (الاثنين)، بمقاطعة عين السبع لتفقد المركب الرياضي العربي الزاولي، ثم قام بزيارة إلى ورش كورنيش عين السبع، وعدد من الأوراش والمشاريع المتعثرة بهذه المنطقة، وطلب، أيضا، استدعاء الشركات المكلفة، ووجه لها ملاحظات. واستشاط مهيدية غضبا، وفق المصدر نفسه، خلال زيارة مفاجئة إلى منتجع عين الذئاب، خصوصا في المنطقة القريبة من سيدي عبد الرحمان، إذ لاحظ تأخرا كبيرا في تهييء العين التي ستستغل، لاحقا، لسقي الحدائق والفضاءات الخضراء المجاورة. وتفاجأ الوالي بالتأخر الكبير في هذا المشروع الحيوي المتعلق بتوفير مياه بديلة غير الماء الصالح للشرب لسقي المساحات الخضراء، إذ كان المسؤول الترابي يعول على الانتهاء من إنجاز عين سيدي عبد الرحمان، لرفع العبء على مجالات السقي الأخرى الآتية من معالجة المياه العادمة. وطلب الوالي، حسب المصدر نفسه، تغيير الشركة المكلفة التي تباطأت كثيرا في إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، في وقت تشكو المدينة من خصاص كبير في المياه، رغم إطلاق عدد من الوحدات والنقاط بمديونة وجزء من عين الذئاب في انتظار المنطقة الشمالية بسيدي البرنوصي وعين السبع. وينكب الوالي، في الوقت الراهن، على أربعة برامج كبرى، يعتبرها ذات أولوية، أولها إخراج المشاريع المدرجة في إطار الإعداد لنهائيات كأس أفريقيا والعالم في الوقت المحدد، حسب الأجندة الملتزم بها، وثانيا، حل إشكالية الماء وعدم السقوط في فخ "العطش" بأكبر مدن المغرب، وثالثا، مواكبة المشروع الضخم لإعادة ترحيل 62 ألف أسرة، حيث عقد اجتماعا الثلاثاء الماضي مع مديري بنوك للبحث عن صيغ للتمويل والقروض. أما البرنامج الرابع، فيتعلق بمشروع وسط المدينة ومحيط الميناء والمدينة القديمة وشارع الجيش الملكي والمحج الملكي ومحطة الميناء، لإعادة الاعتبار إلى هذه المنطقة الحيوية من البيضاء. يوسف الساكت