تكبد فلاحون بجماعة كيكو ببولمان خسائر مادية كبيرة، بسبب تعرض عدة هكتارات مزروعة بالبصل والبطاطس لفيضان واد مجاور أول أمس (السبت)، بفعل أمطار رعدية عرفتها المنطقة لليوم الثالث على التوالي، وخلفت أيضا خسائر في البنيات التحتية والطرقية في مختلف جماعات الإقليم خاصة بالمرس وسكورة مداز. ودمرت السيول الحقول المخصصة لزراعة المادتين على طول الوادي، وألحقت خسائر مادية بمنظومة السقي على مستوى الحقول والمزارع الموجودة بمناطق أخرى، خاصة على طول وادي سرغينة والمعاصر، فيما تعرضت آخر معلمة سقوية بآيت مخشون أنشئت قبل 7 عقود لتوصيل مياه الوادي لمزارع آيت مخشون، للتدمير. وقدرت المصادر حجم الخسائر على طول وادي كيكو بملايين السنتيمات، خاصة بتاغزوت بأطنان من البصل يعتبر المصدر الرئيس لمدخولهم، إذ دعت فعاليات جمعوية لدعم الفلاحين المتضررين وتوفير وسائل الحماية الضرورية للمحاصيل من مثل هذه الظروف المناخية، خاصة أن الأمر يتكرر باستمرار. وتمنت تدخلا رسميا للتخفيف عن الفلاحين، بعد أن غمرت السيول والفيضانات حقولهم الفلاحية المزروعة في تامجيلت ببركين بإقليم كرسيف، خاصة بدواري بني سمينت وبني بواريس، إذ جرفت ما يفوق 7 كيلومترات من السواقي الخشبية والإسمنتية المعتمد عليها في سقي الأراضي الفلاحية الشاسعة. ولم ينحصر حجم الضرر على المزارع والحقول الفلاحية، بل امتد للبنية التحتية بعدما تعثرت حركة المرور عبر الطريق بين سكورة وبولمان، سيما في النقطة الكيلومترية رقم 6، فيما تطوع شباب طيلة ساعات لفتح مسالك غمرتها الرواسب، خاصة بين المرس وآيت مخشون، التي انهارت قنطرة بها قبل ساعات قليلة من ذلك. الضرر طال أيضا الطريق الجهوية رقم 502 بين سرغينة وإيموزار مرموشة وفي اتجاه بولمان، والطريق الإقليمية رقم 5109 بين سرغينة وسكورة والمرس بسبب ارتفاع حمولة أودية إسنان وآيت مخلوف وأريرا، كما الطريق الجهوية رقم 503 بين فاس وبولمان والطريق الإقليمية 7103 بين جماعتي كيكو وسكورة. حميد الأبيض (فاس)