ـ 3 أسئلة

محلات تعمل خارج القانون بنظرك، هل يحترم المغاربة النظام الغذائي الذي يحميهم من أمراض؟ عرف النظام الغذائي في السنين الأخيرة تغيرات جذرية على مستوى استهلاك الفرد والأسرة، إن من حيث الزمن أو النوعية، يعود بالأساس إلى تغيير نموذج العيش لدى المغاربة بفعل التوقيت المستمر الذي اعتمدته بلادنا، واشتغال الأم خارج البيت، بعدما كان دورها أساسيا في تنظيم وإعداد الغذاء.ومعه أصبح أفراد الأسرة يتناولون وجبة الفطور خارج البيت، بمن فيهم الأطفال الذين لا بد أن يمروا على البقال في طريقهم إلى المدرسة، وكذلك الأم والأب حسب ظروفهما المالية.ولم يغير التوقيت المستمر، من نوعية التغذية، واقعا، ذلك أن من سبقونا في هذا النوع من التوقيت، يعتمدون وجبة فطور غنية وأخرى أساسية عشية، عكسنا، إذ ما زلنا نتناول وجبة خفيفة صباحا وأخرى أساسية زوالا وثالثة متوسطة مساء، ما يكون له أثرا آجلا أو عاجلا على صحة المواطن.وأصبحت الظروف المالية متحكمة في نوعية الاستهلاك، ذلك أن للمستهلك ثقافة السعر والكم قبل النوع، ما يفرض علينا كجمعيات لحمايته، تحسيسه وتكوين ثقافة استهلاكية من الطفل إلى الأسرة، فمهما كانت وسائل المراقبة لا يمكن أن يجدي عملها دون إشراك المستهلك نفسه كعنصر أساسي في المراقبة والتوجيه. لا شك أن للوجبات خارج البيت أضرارا صحية على المستهلك، فما هي الخطوات التي تحسيسي؟الثابت هو الانتشار الواسع لمحلات الأكلات الخفيفة، بكل شارع أو ممر عمومي، والغريب أن بعضها يعمل خارج القانون، خاصة بالمناطق الشعبية أو أولئك المتنقلون، وحتى القانونية منها، فقد ثبتت لديها مخالفات وعدم احترام شروط الصحة والسلامة. ولا بد من التأكيد أن دور المستهلك أساسي لأن يكون المراقب الأول لما يستهلكه، وأن يبلغ عن أي مخالفة، ما دام أن التساهل والتسامح يزيد في مجال المخالفات العادية غير المعاقب عنها ما دام أن الأغلبية قبلتها.والأضرار أكيدة وبينها الآثار الاجتماعية السلبية التي ستعرفها الأسرة من تفكك لعدم لم أفرادها في الوجبات، أما بخصوص الأضرار المباشرة، فأثبتت دراسات أن الوجبات السريعة وما تحتويه، أصبحت تشكل مصدر عدة أمراض ابتداء من السمنة المفرطة إلى السكري والكولسترول ونسبة الدهون بالدم، وهي أمراض تتكاثر إلى أن أصبحت عادية ومعاشة في المجتمع، وأصبح هذا النوع من الغذاء وكأنه من الوباء الضروري.وأعتقد أن علينا جميعا أن نفكر في أنواع جديدة من شأنها أن تكون صحية ومناسبة لمجتمعنا وظروفه الاقتصادية. هل لجمعيتكم تدخلات في هذا المجال وكل ما يمكن أن يحمي صحة المستهلك؟< إن الدور الأساسي الذي يجب أن نعمل من أجله جميعا، لا كجمعيات حماية المستهلك فقط، بل أيضا كصحافة وإدارة وإعلام، هو العمل على خلق ثقافة جديدة لدى المستهلك بجعله مسؤولا في توجيه الإنتاج والعرض لما يناسب سلامته أولا قبل الثمن. أما بخصوص المراقبة فلا يخفى عليكم أن دورنا محصور جدا في التبليغ فقط وليس لنا أي إطار قانوني يمكننا من التدخل المباشر، وهذا ما نعمل لأجله في ملفنا المطلبي، لكن ذلك لم يمنعنا من التتبع لعدة حالات كان ضمنها بعض المحلات المشهورة، لكن ذلك تم بناء على شكايات من قبل مستهلكين. وأؤكد أن تحسيس المستهلك أولى الأولويات إذا أردنا الرفع من مستوى وجودة إنتاجنا وسلامتنا.* رئيس جمعية حماية المستهلك بفاسأجرى الحوار: حميد الأبيض (فاس)

ـ 3 أسئلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أسر تكسر عادة الأكل خارج المنزل

"دردك" لزيادة وزن العجول بدكالة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات