أسر تكسر عادة الأكل خارج المنزل

مأكولات هيئت بعيدا عن المنزل تجد مكانها على مائدة الكثير من العائلات كان من المستحيل قديما، أن تقف المرأة عند أحد محلات بيع المأكولات الجاهزة، سيما في الأحياء الشعبية، فما بالك أن تجلس فيها وتتناول وجبتها الخفيفة. لكن اليوم، تغير الوضع، وتغيرت العادات، وصار الأمر من الممارسات اليومية للكثير من العائلات التي قررت كسر "طابو الأكل خارج المنزل". محلات للوجبات الخفيفة وأخرى "ثقيلة" صارت وجهة الكثير من المغاربة، فيها يشبعون بطونهم، ليتركوا المجال "لرؤوسهم كي تغني". ولا يهم إن كانت تلك المحلات تقدم أطعمة "محترمة"، المهم أنهم يأكلون خارج المنازل ويكسرون روتين "نظامهم الغذائي". "خانز وبنين" و"راس مبخر" و"شواية سردين" في الميناء... وأطعمة أخرى "هيئت بعيدا عن المنزل"، يكسرون بسببها ذلك "الطابو"، وهي الأطعمة التي تجعلهم يقتلون روتين "أكل الدار"، على حد تعبيرهم، وهذا ما يفسر الإقبال الكبير الذي تشهده الكثير من محلات المأكولات الشعبية بالبيضاء، إذ أنها تشهد رواجا كبيرا، سيما خلال نهاية الأسبوع، بسبب توافد العائلات عليها."أحرص في كل نهاية أسبوع تقريبا، على تغيير الروتين، والخروج للأكل خارج المنزل"، يقول أحمد، مستخدم، إن ذلك يساعد عائلته على استعادة طاقة جديدة لبدء أسبوع جديد بحيوية متجددة، مشيرا إلى أنه غالبا ما يبتعد، خلال اختياره مكان تناول وجبتهم، عن المحلات التي تقدم الأطعمة باهظة الثمن "قد نختار "شواية " في الميناء أو شيئا آخر غير مكلف، نظرا للميزانية، إلا أننا نظل دائما في خانة المأكولات الشعبية التي على قد اليد". لا يتوقف الأمر عند تناول الطعام خارج المنزل ومن صنع أشخاص غرباء، إذ صارت المأكولات الجاهزة الشعبية، تدخل إلى المنازل من أبوابها الواسعة، وتجد مكانا لها على طاولة الكثير من العائلات. "خانز وبنين" "الحريرة" والسمك المقلي، وحتى الطاجين، ومأكولات أخرى كانت في القديم مرتبطة بإعدادها بالمنزل، صارت تؤخذ جاهزة من محلات للمأكولات الجاهزة، وتجتمع العائلة حولها لتتناوله بشراهة كبيرة، وكأنه "صنع في المنزل". نساء ورجال وحتى أطفال، يحملون أوعية، ويتجهون إلى "مول الحريرة" لأخذها إلى المنزل، حيث يتفننون في شربها "على راحتهم"، فيما أشخاص آخرون يقفون أمام "بائع السمك"، ينتشون برائحته وهو "يعوم" في الزيت الساخن، في انتظار أخذه "سخون"، وغير بعيد عن المحلين، يجد محبو الأكلات "البوكاديوس" ضالتهم، سيما أن صاحبه يتفنن في إعدادها."لا أجد مشكلة في اقتناء بعض المأكولات من المحلات وتناولها في المنزل"، تضيف ربة بيت أن انتشار تلك المحلات يشجعها على ذلك، كما أن مذاقها الذي قد لا يختلف عن التي جهزت في المنزل من أهم أسباب الإقبال عليها. وتضيف المرأة أن في الكثير من الأوقات تفقد الرغبة في الدخول إلى المطبخ، وإعداد وجبة العشاء على الأخص، وهذا ما يجعلها تفكر في تلك الأطعمة، سيما أن ثمنها مناسب. إيمان رضيف

أسر تكسر عادة الأكل خارج المنزل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"شاعلة": الداودية... "واعرة"... "Danger"

ـ 3 أسئلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات