زغنون على رأس “سي دي جي”

المدير العام الجديد راكم تجربة مهمة في تدبير المؤسسات العمومية ويراهن على تنفيذ 50 مشروعا استثماريا استقبل الملك محمد السادس عبد اللطيف زغنون، المدير العام السابق للمديرية العامة للضرائب، أمس (الجمعة) في فاس، وعينه على رأس صندوق الإيداع والتدبير، خلفا لأنس لهوير العلمي، الذي تم تجميد نشاطه منذ أشهر على خلفية تحقيقات حول تورط الصندوق في فضيحة عقارية في الحسيمة ، إذ كان محمد الكردودي، مدير عام قطب الدعم في "سي دي جي"، يدير المؤسسة مؤقتا منذ نونبر من السنة الماضية، في الوقت الذي عوض سعيد لفتيت، محمد علي غنام، مدير عام الشركة العامة للعقارات، فرع الصندوق المتورط بشكل مباشر في التحقيقات الخاصة بمشروع "بادس العقاري".وجاء تعيين زغنون، الذي يمتلك مسارا حافلا في تدبير المؤسسات والمرافق العمومية، استجابة لإكراهات الظرفية الاقتصادية الصعبة، التي أثرت بشكل سلبي على صندوق الإيداع والتدبير، الذي تتنوع فروعه ومجالات أنشطته، علما أن المدير العام الجديد تمرس على التدبير في المجمع الشريف للفوسفاط، الذي انطلق في العمل به منذ 1982 حين تخرج من المدرسة المحمدية للمهندسين، مهندسا متخصصا في الهندسة المعدنية، ليتدرج في المؤسسة الفوسفاطية رئيسا لمصلحة الاستغلال سنة 1987، ثم رئيسا لمصلحة التجهيز سنة 1990، قبل أن يشغل منصب رئيس وحدة الاستخراج ببوكراع في 1991، وبعدها رئيس قسم المعالجة بالعيون في 1993. وعاد زغنون إلى مديرية استغلال المعادن بالكنتور بعد ذلك بأربع سنوات، إذ شغل منصب مسؤول وحدة الاستخراج بابن جرير وبعدها مديرا للاستغلال المعدني بالكنتور، اليوسفية وبنجرير، في 1998، ثم عين في 2000 مديرا للاستغلال المعدني بخريبكة، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى حين تعيينه في يوليوز 2003 مديرا لقطب المعادن، وعضوا باللجنة التنفيذية للمجمع الشريف للفوسفاط.المهندس المتخصص في المعادن راكم تجربة مهمة في التدبير طيلة فترة الثمانينات والتسعينات أهلته في 2004 لشغل منصب مدير عام إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، إذ قضى في هذا المنصب فترة ست سنوات، تخللها نجاح دولي تمثل في انتخابه رئيسا للجنة الافتحاص بالمنظمة العالمية للجمارك، قبل أن يعين في منصبه الأخير مديرا عاما للمديرية العامة للضرائب، التي بصم فيها على مجموعة من التغييرات المتمثلة في تحديث وسائل الدفع الإلكتروني للضرائب، وإرساء أسس الاصلاح الضريبي من خلال المناظرة الوطنية حول الضرائب، ناهيك عن تعزيز آليات التحصيل الضريبي.ويراهن صندوق الإيداع والتدبير تحت إدارة عبد اللطيف زغنون على مشاريع استثمارية ضخمة ستغير وجه المغرب، ذلك أن محفظة المشاريع الكبرى للصندوق تضم 50 مشروعا، ستستقطب 235 مليار درهم من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة في أفق 2030، وستوفر 250 ألف فرصة عمل.ويعد صندوق الإيداع والتدبير أكبر مؤسسة استثمارية بالمغرب، ويتولى أيضا تدبير وتوظيف أموال صناديق التقاعد والإدخار الاجتماعي، ويخضع للمراقبة المزدوجة لوزارة المالية والبنك المركزي. وتتكون المنظومة الاقتصادية لـ"سي دي جي" من 146 شركة فرعية، منها 34 شركة في قطاع البنوك والمؤسسات المالية، وخمس شركات في قطاع التأمين وإعادة التأمين، وثماني شركة في قطاع التطوير العقاري والتهيئة المجالية، و39 شركة في قطاعات نشاط متنوعة.بدر الدين عتيقي

زغنون على رأس “سي دي جي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نزاع الفدرالية يعرقل ملء مقعد النقابات في مجلس التقييس

"الموضة" انتصرت على العادات الغذائية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات