صفعت اليابان، النظام العسكري الجزائري، بتجديد تأكيدها الرسمي بعدم اعترافها بالكيان الوهمي لميليشيات "بوليساريو". وجاء هذا التأكيد مرة أخرى، بعد أن فضحت الكاميرات، تسلل أحد ممثلي ميليشيات "بوليساريو" في اجتماع الأعمال التحضيرية للمؤتمر الدولي التاسع لطوكيو حول تنمية إفريقيا "تيكاد"، عبر تزوير هويته، إذ دخل قاعة الاجتماع باسم الوفد الجزائري، ليضع يافطة وهمية باسم جمهورية الوهم فوق طاولة الاجتماع. واتضح أن الشخص اندس عبر خرق "بروتوكول" الجلوس الذي يرتكز على الاصطفاف، حسب الحروف الأولى لاسم الدول المعترف بها في الأمم المتحدة، وحينما حاول أحد الموظفين المغاربة تصحيح الوضع، انقض عليه أحد ممثلي الدولة الجزائرية على طريقة العصابات لمنعه، فأسقطه على الأرض، ليحتج الجميع على فعله هذا، الذي لا يمت بصلة للعمل الدبلوماسي. وأمام هذه الفضيحة المدوية، التي انفجرت في وجه النظام العسكري الجزائري، قال فوكازاوا يويتشي، نائب وزير الخارجية الياباني، خلال جلسة عامة، إن تسلل "كيان بوليساريو"، إلى هذا الاجتماع "لا يغير شيئا من موقف اليابان". وأكد أن اليابان لا توجه دعوات الحضور إلى مؤتمرات "تيكاد"، إلا للدول الأعضاء في الأمم المتحدة. ورغم محاولات وسائل إعلام العسكر الجزائري، تزييف الحقائق من خلال الإشارة إلى مشاركة "بوليساريو" في القمة، فإن الحضور، تم وفق مسلسل فضائحي، لأن ممثل الجبهة حضر ضمن الوفد الجزائري، واسمه غير مدرج في قائمة المشاركين، ولا يحمل حتى شارة الحضور، وفضح هذا الأمر أيضا من خلال التقاط الصور الرسمية. وكشف النظام العسكري الجزائري، مرة أخرى، خلال الاجتماع التحضيري لقمة "تيكاد" تورطه في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من خلال محاولته إقحام ميلشيات "بوليساريو" في القمة دون علم الدولة المنظمة، اليابان، التي حاول النظام الجزائري، من خلال مناوراته توريطها في هذا النزاع، وفشل في ذلك، علما أن العالم بأسره يعرف جيدا أن 99 في المائة من قادة "بوليساريو" هم ضباط الاستخبارات العسكرية الجزائرية بهويات مزورة. واتضح أن الموقف الياباني من ميليشيات "بوليساريو" الإرهابية واضح للعالم، من خلال التقرير السنوي لوكالة استخبارات الأمن العام اليابانية، الذي كشف عن وجود علاقات أكيدة بين أعضاء من تنظيم ميليشيات "بوليساريو"، وتنظيم القاعدة الإرهابي، وصنف منطقة تندوف بالجزائر الجنوبية، بأنها غير آمنة، بسبب نشاط عمليات الاختطاف والاغتصاب والقتل والإرهاب. وتم توجيه الدعوات للمشاركة في الاجتماع الوزاري لـ(تيكاد 9) والاجتماع الخاص بكبار المسؤولين، من قبل وزيرة الخارجية اليابانية، حصريا، إلى البلدان الإفريقية الأعضاء في الأمم المتحدة. ولم تتم دعوة الكيان الوهمي ل"بوليساريو"، من قبل البلد المضيف والمنظم لهذا الاجتماع، ولم تضم القائمة الرسمية للبلدان المشاركة في هذا الاجتماع بأي حال هذا الكيان الوهمي. ولم تصدر اليابان، التي لا تعترف بهذا الكيان الوهمي، ولا تربطها به أي صلة على الإطلاق، تأشيرات دخول للممثلين المزعومين لـ"بوليساريو". أ. أ