عدد المسجلين في النسخة الثانية بلغ 22 ألفا وصل عدد المسجلين هذه السنة في النسخة الثانية من البرنامج الوطني للتطوع (متطوع) 22 ألفا، تم اختيار 5 آلاف مشارك منهم. وقال محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في كلمة خلال زيارته للمشاركين في النسخة الثانية من هذا البرنامج برحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-أكدال، أن اختيار المشاركين هذه السنة مر بمراحل دقيقة، مؤكدا أنه سيتم العمل على رفع عددهم سنة بعد أخرى. كما أشاد بنسعيد بالإقبال الكبير للمشاركين وتجاوبهم مع مفهوم التطوع ومع أهداف البرنامج، مذكرا بأن البرنامج يرتكز بالأساس على قيم المغاربة، وعلى تعزيز تمثل الشباب لهذه القيم، سيما التآزر والتطوع والتعاون في جميع المجالات. ونوه الوزير بالجيل الأول من المشاركين وبتشبثهم بقيم التطوع، معتبرا أن البرنامج استمر بفضل مبادراتهم، ومنها خلقهم لأندية في جميع دور الشباب على الصعيد الوطني، بعد انتهاء النسخة الأولى، ومشاركتهم في تنظيم النسخة الثانية. وأشار إلى أن البرنامج يخصص العديد من المحاضرات والفعاليات في مختلف المجالات من أجل الاستجابة لتطلعات الشباب، منها مجالات المواطنة وحقوق الإنسان، وريادة الأعمال والابتكار الاجتماعي، والبيئة والتنمية المستدامة، والتكنولوجيا الحديثة، مشددا على أن هذا التنوع يروم حث الشباب المشاركين على استثمار وقتهم وتوسيع مداركهم، وكذا مواكبتهم للمساهمة في المشاريع التنموية والاجتماعية. وأبرز الوزير أن البرنامج يرمي أيضا إزالة عوائق اليأس في أذهان الشباب، واستثمار مهاراتهم من أجل أن يكون لهم تأثير إيجابي في المجتمع، مضيفا أنه يساهم في توفير فرص التكوين وصقل كفاءات المشاركين، وكذا توفير فرص التشبيك وتقاسم المعارف، ما يمكن من التفكير بالخروج بمشاريع مبتكرة وناجحة. وأطلقت وزارة الثقافة والشباب والتواصل البرنامج الوطني للتطوع (متطوع) في جميع جهات المملكة، وهو برنامج موجه لفئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة. ويسمح البرنامج للمشاركين بالاطلاع على العمل التطوعي، وتعزيز المشاركة المواطنة، وكذا تنمية الحس المدني. كما يهدف إلى تقديم الدعم والإرشاد لهم، ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم وخبراتهم في العمل التطوعي. وامتد البرنامج على مرحلتين، حيث همت الأولى التوعية المدنية والمواطنة، واستمرت إلى غاية 27 من يوليوز الماضي، بتأطير من مجموعة من الشركاء الفاعلين، في حين همت المرحلة الثانية الممارسة المواطنة، ابتداء من 1 غشت الجاري، ليتمكن المتطوعون عبرها من ممارسة كل مكتسبات المرحلة الأولى داخل المؤسسات الشريكة. ب. ب