يستغلون الضباب وصعوبة الرؤية للتسلل والأمن يلقي القبض على العشرات ويعيدهم إلى مدنهم بعدما خف الضغط على سبتة في الأشهر الأخيرة من قبل المهاجرين غير الشرعيين، عادت الهجومات المتكررة في الأيام الأخيرة على المدينة المحتلة، من قبل مغاربة وأجانب طمعا في الوصول إلى إسبانيا. وعلمت "الصباح" أن الأيام الأخيرة شهدت محاولات كثيرة لمئات المهاجرين، الذين تمكنوا من الوصول إلى سبتة، وإحباط وصول المئات، سواء تعلق الأمر بالمغاربة أو الجزائريين أو الأفارقة جنوب الصحراء. واستغل المهاجرون في الأيام الأخيرة، سوء الأحوال الجوية، وصعوبة الرؤية بسبب الضباب الكثيف، الذي خدم المهاجرين، وصعب مهمة الأمن المغربي والإسباني. ولوحظ في الأسابيع والأشهر الأخيرة، وجود شريحة مهمة من المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين، الذين يختارون العبور نحو أوربا عن طريق سبتة، إذ أن بعضهم يخترق الحدود الشرقية من أجل الدخول إلى المملكة، بينما يقوم البعض الآخر بالسفر إلى تونس، ومنها إلى المغرب قبل التوجه نحو شمال المملكة. ولم يعد تسلق السياج حلا مجديا، خاصة بعد الأحداث التي شهدها قبل سنوات، وأصبح جل المهاجرين يختارون حل السباحة، إذ يتسللون في المساء أو في الصباح الباكر، لتفادي الحرس البحري. ورغم إحباط عشرات المحاولات يوميا، إلا أن حوالي ألف مهاجر غير نظامي، من بينهم قاصرون تمكنوا من الوصول إلى المدينة المحتلة، في مارس وأبريل الماضيين. وسجل مرصد الشمال المهتم بالهجرة غير النظامية بين المغرب وإسبانيا، أن حوالي 14 مهاجرا غير نظامي (12 منهم مغاربة ومهاجران من دول جنوب الصحراء) غرقوا في الفترة ذاتها، و 18 لا زالوا في عداد المفقودين بالبحر الأبيض المتوسط، أثناء محاولتهم الوصول إلى جنوب إسبانيا أو سبتة ومليلية المحتلتين. وكشف المرصد نجاح حوالي 1000 مهاجر غير نظامي جلهم مغاربة من الوصول إلى سبتة ومليلية، بمعدل محاولات يومية تصل إلى 120 محاولة، وبزيادة 20 محاولة عن يناير وفبراير 2024. وسجل المرصد نجاح أزيد من 70 قاصرا مغربيا في الوصول إلى سبتة، أغلبهم عن طريق السباحة بين شاطئي الفنيدق – سبتة، بينهم 3 لاعبين قاصرين بنادي الفنيدق، فيما سجل وفاة لاعب لنادي ميضار أثناء محاولته الوصول إلى جنوب اسبانيا. عصام الناصيري