فضائح جديدة بوزارة الشباب

العنصر يجتمع مع أطر الوزارة وجمعيات تتحدث عن "الموت البطيء للوزارة" شرع امحند العنصر في مباشرة عمله في مرحلة انتقالية على رأس وزارة الشباب والرياضة، التي ولج أبوابها، الجمعة الماضي، وعقد اجتماعا مطولا مع كريم عكاري، الكاتب العام للوزارة، الذي برأته الأبحاث من كل الاتهامات التي حاول محمد أوزين إلصاقها به. وعلمت «الصباح»، من مصدر حركي، أن العنصر الذي اجتمع أمس (الاثنين) مع المديرين المركزيين للوزارة ورؤساء الأقسام لرسم خريطة عمل الوزارة مؤقتا، في انتظار تعيين وزير جديد، استمع إلى كل شروحات الكاتب العام للوزارة ورؤاه وإستراتيجية عمله، عكس ما كانت تشتهيه بعض الجهات التي كانت تراهن على تهميش الرجل الثاني في الوزارة من قبل العنصر، انتقاما لوزير الشباب والرياضة المعزول.وكشف مصدر مطلع أن العنصر خلع عنه لباس الحزب والأمانة العامة، وتعامل بطريقة إدارية مع العكاري في جو طبعه احترام آراء وتوجهات الكتابة العامة للوزارة الذي مازالت محرومة من الإمضاء التي سحب منها في عهد أوزين. وكان الفضاء المركزي للوزارة قبل تعيين العنصر مؤقتا من قبل رئيس الحكومة للإشراف على شؤونها، عرف صراعات مفتوحة بين المفتش العام للوزارة الذي استقدمه أوزين من مقاطعة يعقوب المنصور الذي يشغل بها مستشارا جماعيا، ومدير الشباب والموارد البشرية على خلفية التعيينات الأخيرة بالوزارة التي مازالت تثير ردود فعل غاضبة، إذ هدد المتضررون منها باللجوء إلى القضاء طلبا للإنصاف. ومن المعلوم أن المسؤولين معا يتقاسمان الانتماء الحزبي داخل البيت الحركي. وترجع مصادر مقربة من الحركة إليهما أغلب الخروقات والتجاوزات التي عرفتها الوزارة على عهد الوزير السابق، وما يذكره أطر الوزارة أن المستشار الذي استقدمه أوزين من مقاطعة يعقوب المنصور، كان له النصيب الأكبر في ما حدث داخل الوزارة من تطاحنات وتصفية الحسابات، نتيجة حشر أنفه في كل صغيرة وكبيرة، دون نسيان دور الديوان السابق، الذي كانت بعض عناصره تفتقر إلى التجربة في تسيير قطاع حكومي كبير، حيث تخصص جزء من هذا الديوان في جني المنافع والاستفادة من إمكانيات الوزارة، (سيارات أو تعويضات أو مقاعد في التخييم، أو توجيه صفقات وتعيينات فاشلة). وعبرت فعاليات جمعوية عن تذمرها من رئيس الحكومة الذي سمح بتحويل هذا المرفق العمومي المهم، إلى مقاطعة حزب الوزير السابق. وقالت هذه الفعاليات ومعها أطر الوزارة المجتمعة مع العنصر في أول لقاء معه، إن «تعيين أمين عام حزب للقيام بدور النيابة، أمر يدعو إلى القلق والسخرية والاستهتار بقطاع عريض يتولى المسؤولية عن الشباب والرياضة». وذهبت بعض القراءات بخصوص تكليف العنصر بهذه المهمة إلى القول، إن «هذا التعيين هو محاولة لتغطية الفساد المستشري بهذه الوزارة». وزادت أن «رئيس الحكومة، وجه ضربة قوية للشباب، وأهان كرامتهم بترك الوزارة لعدة أيام مشلولة ومتوقفة عن النشاط، وأن إهماله في تعيين وزير جديد، أدى إلى إلغاء مجموعة من الأنشطة الرئيسية للوزارة، خاصة تداريب عطلة الشتاء التي كان مقررا لها أن تستقبل أكثر من عشرة آلاف مشارك يمثلون الجمعيات التي تنشط بالمخيمات وأندية العمل الجمعوي والمؤسسات الاجتماعية بمختلف الأقاليم، وأن الجمعيات الوطنية والمحلية لم تستوعب هذا الفراغ القاتل الذي مس حتى جمعيات رئيس الحكومة والحزب الأغلبي، وهي كثيرة، وصامت عن الكلام المباح. وعبرت جمعيات عن صدمتها البالغة من الموت البطيء للوزارة، وتراجع أنشطتها المركزية والإقليمية والمحلية، بسبب التسيب وتعطيل التسلسل الإداري، وإطلاق اليد لبعض الأسماء الحركية في تدبير هذا المرفق، ونهج سياسة الانتقام من الأطر خلال التعيينات في المسؤولية، كما حدث يوم إعفاء أوزين، واستغلال الأنشطة والفعاليات الضبابية التي سارت عليها الصفقات، وتوجيه الاعتمادات المخصصة للإصلاح والتجهيز والتغذية والتعويضات، وإبرام صفقات بناء وإصلاح المخيمات بالأطلس المتوسط والسعيدية. وطالبت فعاليات جمعوية من العنصر بفتح تحقيق في التسيب الذي عرفته نفقات التغذية المخصصة للمخيمات والديون المترتبة عن مندوبيات الوزارة، نتيجة التجاوز في الصرف والمساطر، وكيف تم تحويل التعويضات إلى ريع حقيقي على حساب أصحاب الحق داخل المخيمات، إضافة إلى ما شاب تجهيز المخيمات الجديدة.عبدالله الكوزي

فضائح جديدة بوزارة الشباب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جزائري صيد ثمين في يد الأجهزة

تصفية مقاول بالدروة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات