القائد الأعلى يدعو إلى تطوير التعاون العسكري مع المحيط الإفريقي والدولي يواصل المغرب التزامه الثابت بتقوية ترسانته العسكرية بأسلحة حديثة، إد يُرتقب أن يتوصل خلال السنة الجارية بمجموعة من الأسلحة المتطورة، خاصة من الولايات المتحدة الأميركية. وأفادت تقارير إعلامية دولية، أن المغرب سيتوصل في السنة الجارية بالعديد من الأسلحة وقع صفقات للحصول عليها في السنوات الماضية، من أبرزها 18 منصة لإطلاق صواريخ من طراز "هيمارس"، بالإضافة إلى الذخيرة، كما طلبت شراء 40 قنبلة موجهة لطائراتها المقاتلة الأمريكية F-16، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 774 مليون دولار. كما تلقى المغرب في الشهور الأخيرة العديد من الأسلحة، مثل قاذفة الصواريخ من طراز "بولس" الإسرائيلية، وطائرات بدون طيار من طراز "SpyX"، التي يبلغ مداها التشغيلي إلى 50 كيلومترا. ورفع المغرب من الميزانية الخاصة بالدفاع لسنة 2024 ، لتعزيز القدرات العسكرية للقوات المسلحة بالأسلحة المتطورة تكنولوجيا، وأضاف تقرير صحيفة إسبانية أن القيمة المالية للميزانية التي خصصها المغرب للدفاع لسنة 2024، تصل إلى 11,4 مليار أورو. ولم تخف الصحيفة الإسبانية بشكل غير مباشر، الصعود المتنامي للقوة المغربية في مجال التسلح، وهو ما يُشكل تحديا عسكريا كبيرا في المستقبل، بالنسبة لإسبانيا، حيث سبق أن تحدثت العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية في وقت سابق عن وجود مخاوف في الجيش الإسباني من تعاظم قوة المغرب العسكرية. وقال الملك محمد السادس، القائد الأعلى، ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إن الطموح اليوم، هو أن تستمر القوات المسلحة الملكية في الرقي الحثيث نحو مستويات عليا، وهذا ما يدفع دائما إلى الاهتمام بالتكوين العسكري، وجعله قاطرة لتنمية قدرات الجيش، وتعزيز مؤهلاته، مع الحرص على تطوير التعاون العسكري مع المحيط الإفريقي، وعلى المستوى الدولي، من أجل تبادل التجارب والخبرات، والعمل على تنظيم مناورات ميدانية مشتركة، مع العديد من جيوش الدول الصديقة، وذلك لاستيعاب المناهج والتقنيات الحديثة، ومواكبة التطور المتسارع في ميادين الأمن والدفاع. وجاء كلام الملك في "الأمر اليومي" الموجه إلى الجيش، بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، لمناسبة الذكرى الثالثة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية، مؤكدا أن هناك سعيا وراء تحصيل المعارف المستجدة، وامتلاك القدرات الذاتية الضرورية وتطويرها، واستكمالا لما تحقق من إنجازات ومكتسبات، وفق المخططات والبرامج التي أمر بتنفيذها، لذلك أصدر تعليماته العليا إلى مصالح أركان الحرب العامة، لتفعيل برامج البحث العلمي، والتقني والهندسي، والعمل على تعزيزها، وتطويرها في جميع الميادين العسكرية والأمنية. برحو بوزياني