ثمن الفلوس يصل 9 دراهم والموز والتفاح والعنب تجاوز سقف 20 درهما في وقت لمس فيه المغاربة نوعا من تراجع أسعار الخضر في الأيام الأخيرة، صعدت أسعار الفواكه والدواجن بشكل صاروخي، إلى درجة أصبحت موضوع سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. وتختلف الأسعار من فضاء لآخر، إذ أن الأسواق الشعبية تحافظ على أسعار معقولة، مقارنة بتلك المسجلة في أسواق الجملة، في حين أن المتاجر الكبرى، ومحلات بيع الخضر والفواكه داخل الأحياء، تضاعف الأسعار بشكل مفضوح. وتجاوز ثمن الموز في الأيام الأخيرة سقف 20 درهما في مختلف فضاءات البيع، وبلغ 25 في بعضها، ما أثار استياء المستهلكين، الأمر نفسه بالنسبة إلى التفاح الذي تجاوز بدوره 20 درهما، بل إن النوع الأحمر بلغ في أحد المحلات الكبرى 30 درهما، والأخضر بلغ 40 درهما للكيلوغرام، في حين أن سعر التفاح المعد للتصدير في سوق الجملة بسلا بلغ سعره في 3 من يوليوز الجاري 20 درهما، بالنسبة إلى النوع الجيد. وأما باقي الفواكه في المتاجر الكبرى، فإن سعر "الكيوي" وصل إلى 50 درهما للكيلوغرام، والسعر نفسه بالنسبة إلى الأفوكا، بينما سعر الأناناس حدد في 16 درهما، والبطيخ الأحمر يباع بـ 7 دراهم، فيما سعر "السويهلة" وصل إلى 9 دراهم. وفي سياق متصل شهدت أسعار الدواجن ارتفاعا ملحوظا، في الأيام الأخيرة، ففي وقت كان فيه سعر الكيلوغرام الواحد في حدود 12 درهما و13، قفز إلى 15 درهما في الأيام الأخيرة، وهو ثمن مناسب نسبيا، إذ لم يصل بعد إلى حدود 20 درهما، كما هو الأمر قبل أشهر. ومن المرتقب أن ترتفع أسعار الدواجن بشكل صاروخي في الأسابيع المقبلة، إذا ما قام المربون بتخفيض الإنتاج، الذي يرفع السعر مباشرة، خاصة أن مدخلات إنتاج دجاج اللحم ارتفعت بدورها. وقالت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب (ANPC)، إنها تتابع بقلق شديد الارتفاع الصاروخي لأسعار بعض المواد المتدخلة في إنتاج دجاج اللحم، إذ سجل ثمن فلوس اليوم الواحد هذا الأسبوع ما يقارب تسعة دراهم، مضيفة "أن سعر الأعلاف المركبة لم بعرف أي انخفاض كما كان منتظرا، موازاة مع أسعار السوق الدولية، أضف إلى ذلك ضعف الجودة". عصام الناصيري