تسجيل تسعة مكملات غذائية وعشرة مواد للتجميل لدى مديرية الأدوية والصيدلة انطلقت عملية تسويق المنتجات الصيدلانية المشتقة من القنب الهندي، بالصيدليات، وهي المنتجات التي تم الإعلان عنها، أخيرا، ضمن فعاليات المعرض الدولي للفلاحة بمكناس. وأفادت مصادر صيدلية، أنه جرى رسميا الإعلان عن انطلاق بيع عدد من المنتجات الخاصة بالتجميل والمكملات الغذائية، المشتقة من القنب الهندي، حيث تم تسجيل تسعة مكملات غذائية وعشرة منتجات تجميلية لدى مديرية الأدوية والصيدلة. وأوضحت مصادر "الصباح" أن هذه المنتجات باتت متاحة حصريا في الصيدليات، مشيرة إلى أنه وفقا للقانون 13-21، يمكن للمحولين المصنعين، فتح نقاط بيع خاصة بهم، بشرط تلبية المعايير القانونية المطلوبة والحصول على ترخيص من الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي. وحرصا منها على ضمان نجاح عملية التسويق وتمكين الصيدليات من كل الجوانب المرتبطة ببيع وتسويق تلك المنتجات، فقد عقد، أخيرا، اجتماع في مقر الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، خصص لتدارس تسويق المنتجات القائمة على القنب الهندي، ترأسه محمد كروج، العامل المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، وحضره ممثلون عن الوكالة الوطنية ومديرية الأدوية والصيدلة، وممثلو الصيادلة. وأوضح محمد الحبابي، رئيس كنفدرالية نقابات صيادلة المغرب، أن المناقشات التي دارت في الاجتماع، مكنت من توضيح القوانين المتعلقة بنسبة "تتراهيدروكانابينول (THC) في المنتجات، مشيرا إلى أنه عندما تكون النسبة أعلى من 1 %، يكون المنتج مخصصا حصريا للصناعة الدوائية، ما يستلزم تحويله إلى دواء. في المقابل، إذا كانت نسبة "تتراهيدروكانابينول" أقل من 1 %، تتوسع إمكانيات التحويل، لتشمل المنتجات التجميلية والمكملات الغذائية ومواد البناء وغيرها. وأوضح الحبابي أنه تم التأكيد على أن تحتوي المكملات الغذائية بالضرورة على "الكانابيديول" (CBD) بنسبة "تتراهيدروكانابينول" أقل من 0.3 %، في حين يجب أن تصنع المنتجات التجميلية من "الكانابيديول" بنسبة "تتراهيدروكانابينول" 0 %.. وبرأي مهنيي الصيدلة، فإن الانتقال إلى مرحلة تسويق منتجات صيدلانية مصنعة من القنب الهندي، سيساهم في تطوير صناعة القنب الهندي بالمغرب، وفتح آفاق اقتصادية جديدة، مع ضمان إطار قانوني صارم لسلامة المستهلكين. ودخل قانون إنتاج والاستعمال المشروع للقنب الهندي، حيز التنفيذ، حيث تم إنتاج 42 منتوجا للقنب الهندي، بشكل قانوني السنة الماضية، ووضعه للتسجيل لدى مديرية الأدوية والصيدلة التابعة لوزارة الصحة، من قبل 3 فاعلين وتعاونية للتحويل، وهي منتجات تهم 11 منتوجا تجميليا وللنظافة الجسدية و31 منتجا مكملا غذائيا. كما سلمت وزارة الصحة بتاريخ 23 أبريل الماضي سبع شهادات تسجيل، اثنتان تتعلقان بمكملات غذائية (شاي الأعشاب (tisanes و5 منتجات للتجميل وللنظافة الجسدية، فيما توجد منتوجات أخرى، قيد الدراسة بمديرية الأدوية والصيدلة، ستستفيد قريبا من شهادات التسجيل. اختصاصات وكالة التقنين تتكلف الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي المحدثة بموجب أحكام القانون رقم 21-13 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، بتنفيذ إستراتيجية الدولة في مجال زراعة وإنتاج وتصنيع وتحويل وتسويق وتصدير القنب الهندي، واستيراد منتوجاته لأغراض طبية وصيدلية وصناعية. كما تحرص الوكالة على ضمان تقييم المخزون من القنب الهندي، وتزويد الهيأة الدولية المختصة بالتقييمات والمعلومات المطلوبة طبقا للالتزامات الدولية للمملكة. كما تتكلف بإجراءات منح التراخيص للفاعلين الوطنيين والدوليين، في صناعة القنب الهندي الطبي والصناعي، وشركات البذور والمشاتل وشركات النقل، فضلا عن إنشاء أولى التعاونيات لتحويل وتصنيع المنتجات المحلية المكون أعضاؤها من المزارعين المحليين.
