الغزواني: مباراة الجيش فرصة لإنقاذ الموسم

لاعب المغرب الفاسي قال إن فريقه عازم على تعويض إخفاق البطولة قال ياسين الغزواني، لاعب المغرب الفاسي، إن الفوز على الجيش الملكي لحساب نصف نهائي كأس العرش، بعد غد (الأحد)، طموح جميع مكونات «الماص». وأضاف الغزواني، في حوار مع «الصباح» أن فريقه سيحاول تدارك عدم احتلال مركز متقدم في الدوري ببلوغ نهائي كأس العرش، مؤكدا أن القيمة الحقيقية للمباريات تكتمل بحضور الجماهير في المدرجات، شريطة أن تسود الروح الرياضية. في ما يلي نص الحوار: كيف تمر استعداداتكم لمباراة نصف نهائي كأس العرش أمام الجيش الملكي؟ تمر في أجواء عادية، مثلما نستعد لجميع المباريات. نعرف نقاط قوة وضعف فريق الجيش الملكي. تابعناه في أكثر من مباراة له داخل الميدان وخارجه، وبالتالي فالجميع جاهز للمباراة، وسنحاول تحقيق نتيجة إيجابية تؤهلنا الى نهائي كأس العرش لمواجهة الفائز من مباراة الرجاء الرياضي والمولودية الوجدية. الجيش الملكي هو وصيف بطل الدوري المغربي خلال الموسم الحالي، كما كان بإمكانه التتويج بالبطولة لو لا التعثر في الدورة قبل الأخيرة، إلا أنه كما يعلم الجميع، فمباريات كأس العرش تلعب على جزئيات مختلفة ومغايرة بتاتا لمنافسات الدوري، والأمثلة كثيرة وعديدة على مستوى الدوريات العالمية، والآن نرى المولودية الوجدية مثلا، غادر رسميا منافسات القسم الأول تجاه القسم الثاني، وهو مؤهل لمباراة النصف أمام الرجاء الرياضي. هل خضتم معسكرا خاصا استعدادا للمباراة؟ اقتصرت تداريبنا خلال الأسبوع الأول داخل مدرسة المغرب الفاسي، قبل الانتقال إلى أكادير، حيث نستعد بملحق الملعب الكبير منذ منتصف الأسبوع. تريدون لعب المباراة بحضور الجمهور... الجميع يطمح أن تبرمج مباراتنا أمام الجيش الملكي لحساب نصف نهائي كأس العرش، بحضور جماهير الفريقين. نتمنى أن تنمحي صور الشغب في ملاعبنا، خصوصا أننا مقبلون على تنظيم تظاهرات قارية وعالمية كبرى، وأنظار العالم أصبحت موجهة إلى بلادنا، لذا بات من الواجب أن ينخرط الجميع من أجل الرقي بالكرة المغربية على جميع الأصعدة. ماذا عن الإصابة التي تعرضت لها؟ للأسف تعرضت لإصابة في مباراة حسنية أكادير ضمن منافسات الدوري، أبعدتني عن لقاءي شباب المحمدية وأولمبيك أسفي. يحاول الطاقم الطبي أن يساعدني لكي أكون جاهزا لمباراة الأحد أمام الجيش الملكي، من أجل مساندة زملائي بالفريق، وإن لم أتمكن من لعب المباراة سأساندهم، سواء من دكة الاحتياط، أو من المدرجات. بماذا تفسر تراجع نتائجكم هذا الموسم في الدوري؟ توقف البطولة الوطنية لا يمكن أن يطور المستوى التقني للفرق، بسبب افتقاد إيقاع المباريات الذي لا يخدم مصلحة الجميع، حتى المشاهد يحرم من متابعة طبق كروي جيد، إضافة إلى المشاكل الداخلية التي يتخبط فيها المغرب الفاسي خلال الموسم الحالي. من الصعب أن تطلب من اللاعبين أداء أفضل، في ظل إكراهات كثيرة، مادية ومعنوية ولوجستيكية، إلى درجة أصبح هدفنا البحث عن ملعب للتداريب. لكن بدايتكم كانت جيدة... فعلا، كانت بداية البطولة الوطنية جيدة، بعد فوز على المغرب التطواني وتعادل أمام الرجاء الرياضي والفتح، لكن انقلبت الأمور في ما بعد في الاتجاه السلبي. هل مررتم بأوقات صعبة؟ اللاعب هو أول متضرر من هذه المشاكل، ثم تاريخ الفريق وجماهيره الغفيرة، التي قدمت لنا دعما كبيرا، ورفعت معنوياتنا، رغم النتائج السلبية، وكانت تحضر بكثرة للمدرجات لدعمنا خلال المباريات. يبقى جمهور المغرب الفاسي سندا قويا لنا، ويمنحنا دفعة دائما لتحقيق نتائج إيجابية. كنتم تودون اللعب على بلوغ هدف أكبر... كنا نأمل أن ننافس على رتبة متقدمة في الدوري، تسمح لنا بمشاركة خارجية، خصوصا أننا أنهينا مرحلة الذهاب في ترتيب جيد، إلا أن النتائج في مرحلة الإياب خانتنا، بسبب سوء الحظ. نحتل المركز الحادي عشر برصيد 34 نقطة، من ثمانية انتصارات وعشرة تعادلات و12 هزيمة، أما بخصوص كأس العرش، فنحن الآن في دور النصف، ونطمح لتعويض إخفاق الدوري، إذ أنهيناه في مركز لا يشرف جميع مكونات الفريق الفاسي، من لاعبين وجمهور ومكتب مسير، بتحقيق اللقب. ماذا يعني لك تغيير المدرب؟ أركز دائما على الجانب الإيجابي في كل شيء، فعندما يأتي مدرب جديد فهو يأتي بفكر جديد، وعقلية جديدة، وأسلوب مغاير، لهذا فاللاعب تكون له فرصة الاستفادة والتعلم. صحيح قد يكون هناك تأثير سلبي على الفريق، لأن أي مدرب يحتاج إلى الوقت، لكي ينسجم اللاعبون مع أسلوبه، ويعرف هو أيضا عقلية الفريق وظروف البطولة، لكن في جميع الأحوال على اللاعب أن يكون محترفا، ويفكر بطريقة إيجابية في أي موقف وفي جميع الظروف، وكل هذا يصب في مصلحة النادي بشكل عام. يتم إشراكك في الجهة اليمنى وأحيانا قلب دفاع ووسط ميدان، ألا يؤثر عليك ذلك؟ ليس فقط بالمغرب الفاسي، بل خلال جميع تجاربي السابقة سواء مع شباب مريرت أو النادي المكناسي أو شباب أطلس خنيفرة أو شباب السوالم. كنت ألعب في أكثر من مركز مدافعا أيمن، أو قلب دفاع وأحيانا وسط ميدان دفاعي، في كل مركز ألعب فيه أتلقى الإشادة من المدربين الذين دربوني في كل هذه الفرق. شخصيا أرتاح في جميع المراكز، إلى درجة أنه أصبح لا فرق لدي بين أي مركز. لعبت عددا كبيرا من المباريات منذ بداية الموسم ألم يؤثر عليك ذلك؟ لا بل بالعكس، إذ يساعدني توالي المباريات على كسب التنافسية اللازمة. أشعر أنني جاهز دائما، كما أنه نادرا ما يتم تغييري، وهذا دليل على أنني أخوض المباريات، دون أي مشاكل. ماذا عن عقدك مع الفريق؟ وقعت عقدا بداية الموسم الحالي مع المغرب الفاسي بعد نهاية تجربتي مع شباب السوالم، ويمتد لموسمين. كيف تم التحاقك بالمغرب الفاسي؟ كنت أحمل قميص شباب السوالم، كما يعرف الجميع، ومباشرة بعد نهاية الدوري، تلقيت اتصالا مباشرا من رئيس الفريق بوشعيب بن شيخ يخبرني بعرض مقدم من «الماص"، من أجل الالتحاق بالفريق. رحبت بالفكرة، خصوصا أننا تمكنا من قيادة الفريق السالمي الى تقديم مستوى جيد في منافسات القسم الأول، وانتهت المفاوضات بتوقيع العقد. شرف لي أن ألعب لهذا النادي العريق، الذي مر منه لاعبون كبار، وله جمهور كبير. كنت قريبا من الالتحاق بالجيش الملكي... كان هذا الخيار مطروحا بقوة الصيف الماضي، كما كانت هناك خيارات أخرى مثل بعض الأندية الخليجية، لكن في نهاية المطاف كان المغرب الفاسي هو الوجهة المفضلة، نظرا لعدة اعتبارات، منها التواصل المباشر مع الرئيس. هل تعتقد أنه كان بإمكانك اللعب في مستوى أكبر أو اللعب للمنتخبات الوطنية؟ أنا راض عن مساري الكروي إلى حد الآن. خصوصا تجربتي الحالية مع المغرب الفاسي، والاحترام الذي أحظى به من قبل مكونات الفريق وثقة جميع المدربين الذين تعاقبوا على الفريق. صحيح أنه في بداية مساري كان من الممكن أن تكون هناك خيارات أكبر، خصوصا اللعب للمنتخبات الصغرى، لكن بالنسبة إلي، فأنا راض عن مساري، ولم أفقد الأمل في حميل القميص الوطني والاحتراف مستقبلا. لماذا لا تظهر كثيرا في وسائل الإعلام، رغم أنك أكثر تأثيرا في الفريق؟ فعلا، كثيرون يطرحون علي هذا السؤال، بخصوص عدم ظهوري كثيرا في وسائل الإعلام. في مناسبات كثيرة أعتذر لبعض الأصدقاء الصحافيين بشكل ودي ومحترم، أفضل أن أركز فقط على أدائي فوق أرضية الميدان، وأن أكون جاهزا، ورهن إشارة المدرب. كيف تتوقع نصف النهائي الثاني بين الرجاء ومولودية وجدة؟ إنها مباراة المتناقضات بين فريق توج الأسبوع الماضي بلقب الدوري، وآخر فشل في ضمان البقاء بالقسم الأول، لكن كما قلت مباريات كأس العرش لها حسابات مغايرة، ولطالما تكون نتائجها غير متوقعة، بين فرق تلعب في القسم الأول وأخرى تنافس في أقسام الهواة. الفريق الأكثر تركيزا واستغلالا للفرص بالنسبة إلي هو الذي سيتأهل للمباراة النهائية. أجرى الحوار: خالد المعمري (فاس) في سطور الاسم الكامل: ياسين الغزواني تاريخ ومكان الميلاد: 4 أكتوبر 1996 بمريرت المركز: مدافع أيمن وقلب دفاع ووسط ميدان دفاعي لعب لشباب مريرت والنادي المكناسي وشباب أطلس خنيفرة وشباب السوالم

الغزواني: مباراة الجيش فرصة لإنقاذ الموسم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عندي‭ ‬ما‭ ‬يكال‭: ‬الماء‭ ‬والخضرة‭ ‬

لمجرد‭ ‬يطلق‭ "‬محبوبي‭"‬

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات