اعتقل بأكادير لاعتراف صديقه المعتقل بمكناس بعلاقته بتحويلات وسحب أموال من أرصدة ضحاياهما أدانت ابتدائية فاس، أخيرا، "هاكر" بسنتين حبسا نافذا و10 آلاف درهم غرامة لأجل "النصب ومحاولته وتزييف وتغيير في بطاقة ووثيقة تصدرها الإدارة العامة تثبت هوية واستعمالها والدخول لنظام للمعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال"، إثر مناقشة ملفه بعد نحو شهر من إيداعه سجن بوركايز. وقضت المحكمة ذاتها بإتلاف قطع مخدرات محجوزة لدى المتهم بعدما اعتقلته عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس تنقلت إلى أكادير بعد توصلها بمعلومات عن اختبائه بها، لوجوده موضوع مذكرة بحث وطنية لتلاعبه بأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات البنكية، وصادرت هاتفا وحاسوبا محمولا محجوزين لديه لفائدة أملاك الدولة. وحررت في حق المتهم مذكرة بحث بعد اعتراف صديقه ويتحدر من مكناس ويقضي عقوبة سالبة للحرية بسجن تولال، بعلاقته به ومشاركته إياه مختلف العمليات والدخول غير القانوني لنظم المعالجة الآلية للمعطيات البنكية وقرصنة وسرقة معلومات بنكية تخص الغير والقيام بتحويلات وعمليات سحب أموال مهمة منها. واكتسب هذا "الهاكر" خبرة كبيرة في اختراق الأنترنيت بطرق غير مشروعة، طيلة عقد، واشتغل مع شركات أجنبية مختصة في التجارة الإلكترونية، أعد لها إشهارا وعرض منتجاتها مقابل عمولات تحصلها، قبل أن يحدث صفحة إلكترونية مزيفة استغلها في مجال النصب والسرقة وخرق نظم المعالجة الآلية للمعطيات البنكية. وعمد لإرسال رسائل إلكترونية مزورة إلى حسابات إلكترونية اختارها عشوائيا، وطلب من أصحابها بياناتهم ومعطياتهم الشخصية استغلها في اختراق حساباتهم والاستيلاء على أموالهم استغلها في اقتناء ملابس عبر المواقع والمتاجر الإلكترونية ليعيد بيعها. وقدرت المصادر عدد الضحايا بالعشرات استولى على مبالغ مالية مختلفة من حساباتهم، قبل أن يفكر في طرق أخرى للقرصنة بعد تعرفه على أفارقة مختصين تبادل معهم الأفكار واقتنى برنامجا خاصا يعالج رسائل البريد الإلكتروني ويرسلها إلى مجموعة من الضحايا لتعريض حساباتهم البنكية إلى السرقة عن طريق الاحتيال. وكان المتهم بمجرد الاستيلاء على المبالغ المالية من حسابات ضحاياه، يعمد إلى تحويلها إلى عملة رقمية محظورة "بيتكوين" سيما في علاقته مع شريك له يتحدر من جنوب الصحراء، كما مع شركائه الآخرين المغاربة ومنهم أفراد شبكة فككت سابقا بفاس بناء على شكاية تقدم بها ممثل مركز النقديات بجهة فاس مكناس. حميد الأبيض (فاس)