مباراة لاستعادة الثقة

رئيس الكونغو ينقذ منتخب بلده من انسحاب ثان ومدربه يتوعد سيكون المنتخب الوطني أمام فرصة جديدة لتبديد مخاوف الجمهور، عندما يواجه الكونغو برازافيل، اليوم (الثلاثاء)، بالملعب الكبير في أكادير، انطلاقا من الثامنة، لحساب الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026. وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إجراء هذه المباراة في أكادير، بعدما رفض منتخب الكونغو اللعب في ملعب الشهداء في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، لاعتبارات سياسية، ووجود اتفاق مسبق بين الجامعة والاتحاد الكروي بالكونغو برازافيل. ورغم أن الكفة تبدو راجحة بالنسبة إلى المنتخب الوطني، بالنظر إلى فارق المستوى بين المنتخبين، وكذلك في إمكانيات ومؤهلات اللاعبين، إلا أن المنتخب الوطني ملزم بتقديم أداء أفضل، عكس ما كان عليه الحال أمام زامبيا في الجولة الثالثة من تصفيات المونديال، الجمعة الماضي، وكان من عواقبه تعرض الناخب الوطني، وليد الركراكي لانتقادات شديدة اللهجة، من قبل الجماهير المغربية. وأصبح المنتخب الوطني مطالبا بمحو الصورة الباهتة التي أظهرها اللاعبون، خصوصا على مستوى الأداء، والانطباع السيء، الذي تركه حكيم زياش ويوسف النصيري، بعد تمردهما على قرار مدربهما الركراكي احتجاجا على تغييرهما في الشوط الثاني. وينتظر أن تطرأ على تشكيلة المنتخب الوطني أمام الكونغو برازافيل تغييرات، رغم الفوز على زامبيا بهدفين لواحد، إذ يعتزم المدرب وليد الركراكي منح الفرصة للاعبين آخرين بالظهور أساسيا منذ البداية، كما هو الحال بالنسبة إلى أيوب الكعبي، وسفيان رحيمي، وربما يشرك أيضا بلال الخنوس في وسط الميدان، بدل عز الدين أوناحي، الذي ظهر بأداء غير مقنع، شأنه شأن حكيم زياش، فيما يجري الحديث عن إمكانية إحداث بعض التغييرات في خط الدفاع، من خلال منح الثقة إلى شادي رياض، أو أشرف داري، وربما يعتمد الركراكي على عبد الكبير عبقار، مدافع ألافيس الإسباني. أما منتخب الكونغو، فليس لديه ما يخسره، بعدما فقد حظوظه في المنافسة على بطاقة الصعود إلى المونديال، بعد خسارته بالقلم أمام النيجر، الخميس الماضي، لحساب الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الخامسة، لهذا سيخوض مباراة الأسود دون أدنى ضغوطات. أمرابط حاضر ينتظر أن يعتمد وليد الركراكي، الناخب الوطني، على سفيان أمرابط، المحترف بمانشستر يونايتد الإنجليزي، خلال مباراة الأسود أمام الكونغو برازافيل، اليوم (الثلاثاء) بالملعب الكبير في أكادير. وسيكون أمرابط حاضرا في هذه المباراة، بعدما استنفد عقوبة توقيفه لمباراة واحدة أمام زامبيا، الجمعة الماضي، عقب حصوله على البطاقة الحمراء خلال مواجهة منتخب جنوب إفريقيا في ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار 2023. وقررت لجنة الانضباط بالكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف»، توقيف اللاعب أمرابط، البالغ من العمر 27 عاما، لمباراتين، قبل أن تضطر إلى تقليصها إلى مباراة واحدة، بعد الاستئناف، الذي تقدمت به الجامعة بعد صدور القرار. وعلمت «الصباح» أن أمرابط مرشح لتعويض اللاعب أسامة العزوزي في وسط الميدان، أمام الكونغو، من أجل منحه فرصة الظهور مرة أخرى في تشكيلة المنتخب الوطني. حكم غاني للمباراة عين الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» طاقم تحكيم غانيا، لقيادة مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الكونغولي، اليوم (الثلاثاء) بالملعب الكبير في أكادير، لحساب الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026. ويقود الحكم دانيال لاريا مباراة الأسود والكونغو، بمساعدة مواطنيه كواسي بروبي وأدي رولند، وبولو شارلز، حكما رابعا. وكان مقررا أن يقود الحكام الغانيون هذه المباراة في ملعب الشهداء بكينشاسا، قبل أن يقرر «فيفا» نقلها إلى أكادير. الأسود الأفضل في تاريخ المواجهات التقى المنتخب الوطني المغربي نظيره من الكونغو برازافيل في ست مناسبات، تمكن خلالها أسود الأطلس من الفوز في أربع منها، وتعادلا في مناسبتين، غير أنه لم يسبق لهما أن التقيا ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم. وتعد المواجهة بينهما، اليوم (الثلاثاء)، أول مواجهة على مستوى تصفيات كأس العالم، غير أن أول مباراة جمعت المنتخبين المغربي والكونغولي تعود إلى 25 فبراير 1972، لحساب المجموعة الثانية من نهائيات كأس إفريقيا للأمم، وانتهت بالتعادل بهدف لمثله. وحقق المنتخب الوطني أول فوز له على نظيره الكونغولي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 1978، عندما فاز عليه بهدف لصفر، قبل أن يجدد فوزه عليه للمرة الثانية في نهائيات كأس إفريقيا للأمم في 25 يناير 2000، بهدف سجله الدولي صلاح الدين بصير في الدقيقة 85. وخاض المنتخبان مباراتين إعداديتين بينهما، جمعت الأولى بينهما في 12 غشت 2009، وانتهت بالتعادل بهدف لمثله، وسجل للمنتخب الوطني كريم الأحمدي في الدقيقة 44، قبل أن يعادل لمنتخب الكونغو مات موسيلو، في الوقت الذي جمعتهما المباراة الثانية في 27 ماي 2016، وانتهت بفوز الأسود بهدفين لصفر، سجلهما حكيم زياش في الدقيقة الرابعة، والدقيقة 56 من ضربة جزاء. كما أشارت بعض التقارير إلى خوض المنتخبين مباراة بينهما لحساب الألعاب الفرنكفونية وانتهت بفوز المنتخب الوطني بهدف لصفر. مدرب الكونغو: لدي خطة لهزم الركراكي أكد إسحاق نغاتا، مدرب منتخب الكونغو عدم رغبته في الإفصاح عن خططه، وفلسفته في اللعب، خوفا من استغلالها من قبل وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، خلال المواجهة المرتقبة بينهما، اليوم (الثلاثاء)، لحساب الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كاس العالم. وأبدى نغاتا تحفظه خلال تصريحاته، بخصوص مواجهة أسود الأطلس في تصفيات المجموعة الخامسة، من كشف طريقة لعبه، لتفادي أي استغلال من الركراكي لنقط قوة منتخب بلاده، واستعمالها ضده أثناء مباراتهما، المقرر أن يحتضنها الملعب الكبير بأكادير انطلاقا من الثامنة. وأكد نغاتا إعداده منتخب الكونغو من جميع النواحي، خاصة من الناحية الذهنية، من أجل ضمان حضور قوي أمام المنتخب المغربي، ومفاجأته بأداء قوي، مشيرا إلى أن هدفه الأول يتمثل في تكوين منتخب تنافسي قادر على ضمان التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، لأن التأهل إلى المونديال ليس هدفه الأول من هذه التصفيات. وسعى نغاتا إلى فرض تكتم شديد على استعدادات منتخب الكونغو لمباراة نظيره المغربي، بغية تحقيق نتيجة إيجابية، غير أن مشكل الملعب، أحدث له ارتباكا كبيرا، خاصة أنه عول على الجانب الذهني لتحضير اللاعبين، لكن المشكل أثر على المجموعة ككل. الرئيس ينقذ الكونغو من انسحاب ثان أسفر تدخل دينيس ساسو نغيسو، رئيس الكونغو برازفيل، عن تجنيب بلده عقوبة محتملة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، في حق كرة القدم الكونغولية، بعد أن تكلف بتنقل لاعبي منتخب بلاده إلى أكادير، لمواجهة المنتخب الوطني المغربي، اليوم (الثلاثاء)، ضمن تصفيات المونديال. وكشفت مصادر إعلامية كونغولية أن أزمة تنقل بعثة المنتخب الكونغولي إلى المغرب، حلت في آخر لحظة، بعد تدخل رئيس البلاد لتأمين تنقل بعثة المنتخب إلى أكادير، في الوقت الذي ألغي فيه لقاء كان سيجمعه باللاعبين، بخصوص الأزمة المذكورة. وكادت أزمة النقل ورفض الاتحاد الكونغولي سفر بعض أفراد من الطاقم التقني رفقة البعثة إلى المغرب، أن تتسبب في إلغاء مباراة المنتخب الوطني، الشيء الذي سيفرض على «فيفا» إيقاع عقوبة قاسية على كرة القدم الكونغولية، وحرمانها من المشاركة في التظاهرات الدولية والقارية في جميع الفئات. ووصلت بعثة المنتخب الكونغولي في الساعات الأولى، من صباح أمس (الاثنين)، إلى مطار أكادير، بعد أن أقلعت من مطار مايا مايا ببرازفيل، رغم أنها لم تحل جميع المشاكل العالقة، في مقدمتها المستحقات المالية للاعبين والطاقم التقني. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

مباراة لاستعادة الثقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفويضات‭ ‬ملغومة‭ ‬تستنفر‭ ‬الداخلية‭ ‬

عنـف العشيـر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات