المرواني: نهضة الكرة النسوية ليست صدفة

عميدة بركان قالت إن هدف الفريق أكبر من الصعود قالت لبنى المرواني، عميدة نهضة بركان لكرة القدم النسوية، إن مشروع النادي مقارعة أقوى الفرق الوطنية والمنافسة على احتلال رتب متقدمة. وأضافت المرواني، في حوار مع «الصباح» ، على هامش نصف نهائي كأس العرش بفاس، أن الوصول إلى هذا الدور والخروج أمام الجيش الملكي بنتيجة هدفين لواحد أفضل اختبار للمستوى التقني والبدني للفريق، خصوصا أنه سيطر على منافسات القسم الثاني، وحقق الصعود في وقت مبكر. وختمت المرواني حوارها بالقول إنها راضية عن مسارها الكروي. في ما يلي نص الحوار: كيف تعلقين على صعود نهضة بركان للقسم الأول؟ حسمنا أمر الصعود في وقت مبكر، بعد أن جمعنا 71 نقطة بفارق شاسع عن الفريق المنافس اتحاد سيدي سليمان شراعة، الذي وصل الى 25 نقطة. حققنا 23 انتصارا، في 26 مباراة، وتعادلين أمام هلال الناظور واتحاد ميدلت، وهزيمة واحدة كانت أمام اتحاد سيدي سليمان شراعة. صراحة كان إنجازا كبيرا، ساهم فيه الجميع. هل كان هذا هو الهدف المسطر ؟ مشروعنا داخل نهضة بركان أكبر من الصعود للقسم الأول، لأننا نتوفر على طاقم تقني متمرس، وله تجربة كبيرة في كرة القدم النسوية يقوده المدرب الفرنسي كريستوف كابيان جيرارد، إضافة الى تركيبتنا البشرية القوية، والتي تضم لاعبات أجنبيات يمنحننا الإضافة اللازمة خلال المباريات، مما يجعلنا نطمح لمنافسة الجيش الملكي الموسم المقبل والنادي البلدي للعيون وسبورتينغ البيضاء. خرجتن من نصف نهائي كأس العرش أمام الجيش بصعوبة... انهزمنا بهدفين لواحد، وهي نتيجة إذا تأملناها ستجد أن الجيش الملكي طيلة الموسم الحالي والمواسم السابقة، لم ينتصر بمثل هاته النتيجة، إلا في مناسبتين أمام شباب المحمدية واتحاد آسا الزاك، فيما يحسم أغلب المباريات بحصص عريضة. يمكن القول إن الاختبار الحقيقي لقوتنا في الموسم الحالي كان في مباراة كأس العرش أمام الجيش الملكي. الصعود في وقت مبكر والوصول إلى نصف نهائي كأس العرش، حصيلة جيدة تدفعنا إلى الاشتغال أكثر والتطور، لكي نكون أفضل في الموسم المقبل ونلعب النهائي. تعرضت لإصابة خطيرة في الرأس في نصف النهائي... للأسف، لم أستطع إكمال المباراة التي جمعتنا مع الجيش الملكي بملعب الحسن الثاني بفاس، لحساب نصف نهائي كأس العرش، ومساعدة زميلاتي على أرضية الميدان، بعد إصابة لحقت بي في الرأس، ما استدعى نقلي على وجه السرعة لأقرب مستشفى. الحمد لله أشعر الآن بتحسن كبير. أقدم الشكر الجزيل لأعضاء المكتب المسير على اهتمامهم بي، وفي مقدمتهم الرئيس حكيم بن عبد الله. عشت مشاكل كثيرة في آخر تجربة لك بخنيفرة، كيف تعاملت مع الوضع؟ للأسف الشديد في ظل التطور الكبير الذي تعيشه كرة القدم النسوية بالمغرب، هناك فرق لم تستفد من الدروس، ولم تدخل في منظومة الدفع بمستقبل فرقها إلى الأمام، وهو ما وقع لشباب أطلس خنيفرة، واحد من أقوى وأعرق الفرق الوطنية لكرة القدم النسوية في السابق، والفريق الذي كان يحمل مشعل القيادة والتألق في وقت من الأوقات، عكس ما أصبح يعيشه اليوم، من انقسامات وتطاحنات كثيرة، عصفت به إلى المنافسة في القسم الشرفي. كيف انتقلت إلى نهضة بركان؟ توصلت بعدة عروض من فرق تنافس بالقسم الأول، وفضلت عرض نهضة بركان رغم أنه يزاول بالقسم الثاني، لوجود مشروع مسطر كبير بأهداف قريبة ومتوسطة، أهمها تحقيق الصعود للقسم الأول، ثم المنافسة على احتلال رتب متقدمة في منافسات الدوري، ووقعت عقدا يمتد لثلاثة مواسم. كيف ترين مستقبل المنتخب النسوي في ظل اللاعبات الصاعدات؟ تعيش الكرة النسوية طفرة غير مسبوقة، إفريقيا وعربيا، وتسير من حسن إلى أحسن. لدينا منتخبات قوية في جميع الفئات السنية، على سبيل المثال منتخب أقل من 17 سنة الذي يشرف على تدريبه الإطار الوطني يونس ربيع، حقق فوزا عريضا ذهابا وايابا على المنتخب الجزائري لحساب الدور الثالث من إقصائيات كأس العالم المقامة بجمهورية الدومينيكان. أعجبت بمستواه كثيرا، كما تسهر الجامعة الملكية على توفير كل الظروف المناسبة لصناعة بطلات في كرة القدم، وتقوم بعمل جبار، أعطى أكله، وسيعطي المزيد في السنوات المقبلة. الكثير من المتتبعين للكرة النسوية يرون أنك غير محظوظة في حمل القميص الوطني؟ صراحة اشتغلت كثيرا، وحسنت من مستواي التقني طيلة مساري الكروي، لكن كل مدرب له نظرته الخاصة، والأهم بالنسبة إلي أن المنتخب المغربي يحقق نتائج مبهرة، آخرها المرور التاريخي للدور الموالي من منافسات كأس العالم التي أقيمت بأستراليا ونيوزيلندا. أشعر بتعاطف الكثيرين معي، لكنني أرى دائما الأسماء الموجودة في اللائحة جيدة، وتستحق ذلك. هل تفكرين في ولوج عالم التدريب بعد الاعتزال؟ طيلة مساري الكروي، تدربت تحت إشراف عدة مدربين، اكتسبت منهم الخبرة اللازمة، وتربطني بهم علاقة احترام كبير ومتبادل، ما جعلني أفكر في ولوج عالم التدريب. أي لاعبة تحلم بولوج هذا العالم، بعد نهاية مسارها الكروي. بدأت أدرس التدريب، أملك دبلوم “دال"، وتفوقت فيه بامتياز، وحاليا أنا على رأس القائمة التي ستشارك في الدورة المقبلة لنيل الدرجة "سين"، وأتمنى النجاح في هذا المجال، الذي أعشقه منذ صغري. هل أنت راضية عن مسارك الكروي؟ طبعا، بداية مع شباب تراست، ثم التحقت بنجاح سوس ثم رجاء أيت ملول، ثم شباب أطلس خنيفرة، كما مثلت منتخب العصب في وقت سابق، وأنا الآن رفقة فريقي نهضة بركان. ماذا تغير في الكرة النسوية؟ هناك فرق كبير ولا مجال للمقارنة حقيقة مع السنوات السابقة. اليوم بإمكاننا أن نرى فريق كرة القدم النسوية يتوفر على جميع الفئات السنية، وبإمكانيات محترمة، عكس العهد السابق، إذ كان من الصعب أن تجد لاعبة بمستوى جيد، تقنيا وتكتيكيا. اليوم تتدرج الفتيات في كل الفئات السنية، ويكتسبن خبرة كبيرة، وهذا أمر رائع، ويبرز تطور كرة القدم النسوية المغربية، وستكون لنا منتخبات قوية مستقبلا. ما سر التفوق الكبير لنهضة بركان؟ السبب واضح وهو وجود قاعدة ومنظومة، تعمل باستمرار وتوفر كل ظروف الاشتغال للاعبات، ويعمل النادي البركاني بشكل احترافي، ولا وجود للمشاكل المالية أو المتعلقة بالبنية التحتية والتنقل، كل هذا يجعل اللاعبات يركزن على الدراسة وكرة القدم، ما يمنحهن فرصة التطوير، ورفع مستوى الفريق رغم أنه زاول الموسم الحالي بالقسم الثاني، إضافة إلى توفره على تركيبة بشرية تضم لاعبات لهن تجربة طويلة بالقسم الأول، من قبيل الحارسة زينب العرعاري ولاعبات أخريات يمثلن باقي الفئات السنية. أجرى الحوار: خالد المعمري (فاس) في سطور الاسم الكامل: لبنى المرواني تاريخ الميلاد: 17 يناير 1995 بأكادير لعبت لشباب تراست ونجاح سوس واتحاد أيت ملول وشباب أطلس خنيفرة.

المرواني: نهضة الكرة النسوية ليست صدفة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مساطر استثنائية تقود رؤساء إلى القضاء

صقر أكادير يتوج بكأس العرش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات