اعتقال إرهابيين على صلة بخلية تفخيخ السيارات

"ديستي" تعقبتهم بالفنيدق والتحقيقات كشفت مبايعتهم البغدادي شقيق أحد الموقوفين لقي حتفه في معسكرات "الدولة الإسلامية" فككت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع مديرية مراقبة التراب الوطني، أمس (الثلاثاء)، خلية إرهابية مكونة من ثلاثة أشخاص تنشط بالفنيدق في مجال استقطاب الراغبين في الهجرة للقتال في صفوف ما يسمى «الدولة الإسلامية». وكشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح» أن إيقاف المتهمين الثلاثة كان ثمرة عمليات ترصد دامت بضعة أشهر، بعد التوصل بمعلومات من أفراد خلية إرهابية فككت في غشت الماضي عن ميولاتهم المتطرفة ومساندتهم لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يتزعمه أبو بكر البغدادي.وقالت المصادر ذاتها إن ترصد المتهمين، وكذا متابعة أنشطتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف مبايعتهم لأمير التنظيم، كما أن التحريات المنجزة أظهرت أن المشتبه فيهم، الذين كانوا على صلة وثيقة بأعضاء الخلية الإرهابية، التي كانت تنشط بشمال المملكة وفاس في تجنيد مقاتلين للالتحاق بصفوف ما يسمى «الدولة الإسلامية» والتي جرى تفكيكها في غشت من السنة الماضية، كانوا يشيدون بالأعمال الإرهابية والوحشية التي يرتكبها مقاتلو التنظيم الإرهابي سالف الذكر.وقالت المصادر ذاتها إن عناصر الأمن حجزت مجموعة من الهواتف والحواسب لدى المتهمين، والتي من شأن قراءتها أن تكشف العديد من المعطيات عن صلاتهم بقيادات التنظيم بسوريا والعراق، وكذا علاقتهم ببعض مناصري التنظيم في المغرب. وكشف التحقيق مع المتهمين أن أحد عناصر الخلية الإرهابية قام بتجنيد وإرسال شقيقه للالتحاق بصفوف «الدولة الإسلامية»، حيث لقي حتفه أواخر 2014.وقاد التحقيق إلى كشف طبيعة علاقة الخلية الإرهابية مع خلية تفخيخ السيارات التي كانت عناصر الأمن المغربية فككتها في منتصف غشت الماضي، والتي كانت تنشط في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة وأجانب وتأمين الدعم المادي لهم من أجل الالتحاق بصفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» بسوريا والعراق، والتي تبين أن بعض العناصر التابعين لها خضعوا بمعسكرات تنظيم «الدولة الإسلامية»، لتدريبات مكثفة حول استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات وكيفية تفخيخ السيارات، قبل توجيههم لتنفيذ عمليات انتحارية، أو للقتال بمختلف الجبهات، حيث يشارك بعضهم في العمليات الوحشية كقطع رؤوس الجنود السوريين والعراقيين ونشر صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماع، .كما أن أعضاءها كانوا بصدد التخطيط للقيام بأعمال تخريبية داخل المملكة، باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات.وتعد هذه الخلية الأولى التي تعلن السلطات المغربية عن تفكيكها في السنة الجارية، لتنضاف إلى حوالي 130 خلية إرهابية تم تفكيكها منذ 2002، والتي ضبطت بحوزة بعضها أسلحة مهمة، لتبرز عناصر الأمن قدرة عالية على ضبط الخلايا وتفكيكها وتوجيه ضربات استباقية إليها، وهو ما كان موضوع إشادة من قبل مجموعة من العواصم التي اعتبرت سياسة المغرب الأمنية مرجعا في مكافحة الإرهاب، ودفع سياسيين ومسؤولين فرنسيين بارزين إلى الدعوة إلى الاستعانة بالتجربة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، والتعاون مع المسؤولين الأمنيين المغاربة الذين راكموا خبرة في المجال.الصديق بوكزول

اعتقال إرهابيين على صلة بخلية تفخيخ السيارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال "كالفان" جديد بالقنيطرة

مختبرات جهوية لرصد مرتكبي الجرائم المعلوماتية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات