صدرت للكاتبة والأديبة لطيفة لبصير، رواية جديدة بعنوان "طيف سبيبة"، عن المركز الثقافي للكتاب، والتي اختارت من خلالها تسليط الضوء على موضوع اضطرابات طيف التوحد. وبقدر ما أن الرواية موجهة لليافعين، فهي تهم الأشخاص الكبار أيضا، نظرا لطبيعة الموضوع الذي يتسم بحساسية خاصة لدى جميع الأسر والعائلات التي تعاني مثل هكذا حالات. وتتكون الرواية من 21 فصلا منها "أصوات راجي"، و"راجي لم يبتسم"، و"فرشاة الأسنان بالأصفر والأخضر والأزرق"، و"راجي يذهب إلى المدرسة"، و"راجي يذهب إلى المركز"، و"راجي وسبيبة". وتحكي لبصير قصة الطفل راجي على لسان أخته هبة البالغة من العمر اثنتي عشرة سنة، وترصد اليوميات الخاصة بشقيقها، الذي يكبرها بعامين، وكذلك الصعوبات التي تواجهها العائلة في خلق الأجواء الملائمة للعالم الخاص بأطفال طيف التوحد. وتمثل الدمية "سبيبة" عنصرا مهما في الأحداث، خاصة حين ارتبط بها الطفل راجي وكون معها علاقة صداقة حميمية، بحيث أصبحت ترافقه في جميع الفضاءات التي يلجها، بما فيها المدرسة التي كان يتعرض فيها للتنمر، من قبل التلاميذ. وترصد الكاتبة عبر سرد يمزج بين الواقع والخيال، عالما غريبا بواسطة الطفلة هبة، وهي تنقل لنا بدهشة الأطفال، ما تبذله أمها من مجهودات، ليتجاوز راجي كافة الصعوبات التي تواجهه في إدراك الأشياء التي تحيط به، من قبيل اختيار معجون الأسنان وفرشاة الغسيل بألوان محددة، وتزيين فضاءات المنزل بصور وعلامات وإشارات خاصة، ثم حفظ الأرقام. أ. ك