المحروقات تلهب القدرة الشرائية

إعداد: برحو بوزياني اليماني: رفع الدعم والتحرير خففا العبء عن الحكومة وأثقلا كاهل المستهلك أكد الحسين اليماني، الخبير في قضايا الطاقة والمحروقات، أن رفع الدعم وتحرير أسعار المحروقات، فتحا المجال للفاعلين في القطاع، لمضاعفة الأرباح من حوالي 600 درهم في الطن، إلى أكثر من 2000 درهم. كما خفف قرار التحرير عن الحكومة عبء الميزانية دون أن يكون لذلك أثر على الخدمة العمومية في التعليم والصحة وغيرهما، ليبقى المواطن هو الضحية الوحيدة في العملية. ويرى الناشط النقابي أن هذه الوضعية باتت تفرض مراجعة قرار حذف الدعم وتحرير الأسعار، من خلال إلغائه أو من خلال إقرار تعويض لكل الفقراء وذوي الدخل المحدود من العمال والموظفين، بخلاف الاكتفاء بالحديث عن زيادة عامة في الأجور، كما يناقش في الحوار الاجتماعي. وأوضح اليماني أن من تداعيات ارتفاع أسعار المحروقات، تهديد المزيد من الفئات بالهشاشة، بسبب الأضرار الناجمة عن الغلاء، وضرب خدمات صندوق المقاصة، وما نجم عن ذلك من تراجع مهول للقدرة الشرائية لعموم المغاربة. وقال اليماني "قبل حذف الدعم وتحرير أسعار المحروقات في نهاية 2015، لم يكن ثمن لتر "الغازوال" يتعدى 8 دراهم، رغم وصول برميل النفط إلى زهاء 150 دولارا في 2008، في الوقت الذي ارتفع سعر متوسط لتر الغازوال، بعد كورونا وموجة التضخم ، وغيرها من الأسباب الداخلية والخارجية، إلى ما لا يقل عن 13 درهما، بمعنى أنه ارتفع على الاقل بـ 5 دراهم. ولشرح آثار أسعار المحروقات على القدرة الشرائية، قال اليماني، إن أستاذا يتنقل يوميا بسيارته الخاصة التي تستهلك 6٪ من الغازوال، وعلى مسافة لا تقل عن 100 كيلومتر ذهابا وإيابا ولمدة 20 يوما في الشهر، سيؤدي 600 درهم شهريا زيادة على ثمن تنقله للمدرسة، بسبب ارتفاع ثمن الغازوال. ودون الخوض في إضافة الزيادات غير المباشرة، والتي قد تفوق ضعف الزيادات المباشرة، الناجمة عن ارتفاع أسعار الغازوال، يتساءل اليماني قائلا "من سيعوض الأستاذ عن فقدان 600 درهم من أجرته الشهرية، بسبب قرار حذف الدعم وتحرير أسعار المحروقات؟. وحسب القاعدة التي كان معمولا بها قبل قرار تحرير الأسعار فقد كان من المطلوب خلال الأسبوع الأول من أبريل الجاري، أن يقف ثمن لتر الغازوال عند حدود 11.62 درهما (عكس 12.90 المطبقة في المحطات)، وثمن لتر البنزين عند حدود 13.19 درهما (عكس 14.80 المطبقة في المحطات). وحسب بعض المعطيات الواردة من البتروليين في المغرب، فإن البيع خارج المحطات أو ما يسمى "البيع بالجملة"، يسمح بتخفيضات تتجاوز في بعض الأحيان أكثر من 1.5 درهم للتر الغازوال. ويتساءل اليماني قائلا " لماذا الأسعار مرتفعة ومتقاربة بين الفاعلين في محطات التوزيع؟ إن التدقيق في مكونات أسعار المحروقات (الغازوال أساسا)، يضيف اليماني، يوضح بجلاء أن ثمن النفط الخام (الذي لا ينتجه المغرب حتى الآن)، لا يمثل سوى 41٪، وهو ما يؤكد بأن 59٪ من أسعار المحروقات، يمكن التحكم فيها بقرارات من داخل المغرب وليس من خارجه، بإلغاء قرار تحرير الأسعار، لانعدام الحد الأدنى من شروط التنافس في السوق، والرجوع لدعم الأسعار من خلال التنازل عن الضريبة أو عن جزء منها، والسماح لكل الفاعلين باستغلال البنيات التحتية في الموانئ الموجودة قبل التحرير، مع الفصل بين نشاط الاستيراد للتخزين ونشاط التوزيع، ومنع الجمع بين التخزين والتوزيع والتكرير. ويخلص اليماني في مقال تحليلي، إلى ضرورة إحياء تكرير البترول في شركة "سامير" ووضع شروط التنافس بين التكرير المحلي والتوريد من الخارج، وتأسيس الوكالة الوطنية للطاقة، لتعمل على تنظيم وتقنين القطاع الطاقي، بقصد تعزيز السيادة الطاقية وتوفير الطاقة للمغاربة بالثمن والجودة المطلوبة. معرض العمران للعقار بالبيضاء اختتمت، أول أمس (الأحد)، بالبيضاء، فعاليات النسخة السابعة من معرض العمران للعقار، الذي نظم تحت رعاية وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والذي استمر أربعة أيام، شكلت فرصة للمواطنين الراغبين في اقتناء عقارات أو أراض أو محلات تجارية، للتعرف على عروض مجموعة العمران. وتضمن المعرض، عدة فضاءات، ضمنها فضاء "تجربة الزبناء" لمجموعة العمران عبر الاستعمال المباشر لـ "منصة المساعدة في عملية الاقتناء"، كما تميز اليوم الأول بتنظيم ندوة افتتاحية تحت عنوان "برنامج دعم سكن الجديد... فرصة عقارية للجميع". وأكد يوسف الحسني، الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن الولوج إلى السكن حق أساسي لكل فرد، ويكتسي أهمية جوهرية في تحسين جودة حياة الأسر، مبرزا أن قطاع العقار عرف نجاحا كبيرا خلال العقدين الأخيرين. وشدد المسؤول الحكومي على التزام الوزارة الوصية بالتحسين المتواصل لظروف السكن بالمغرب، مذكرا بالتأثير البارز للتضخم على القطاع خلال السنتين الماضيتين، مشيرا إلى أن المغرب أرسى سياسات إسكان جديدة، بما فيها إطلاق برنامج الدعم المباشر للسكن، وهو آلية تروم مساعدة المواطنين بشكل مباشر لاقتناء مساكن ودعم الطبقة المتوسطة في الاقتناء. واستعرض الحسني الإصلاحات المستهلة داخل مجموعة العمران، خاصة المتعلقة برقمنة العديد من الخدمات، منها تقديم المعلومات إلكترونيا، حول مختلف منتوجات المجموعة وعروضها، ما يعكس التزام المجموعة بتحسين تجربة المواطنين وتعزيز ولوج الخدمات. من جهته، أبرز حسني الغزاوي، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، دور المجموعة أداة عمومية لتجسيد سياسة الدولة في القطاع وانخراطها الكامل لمواكبة الوزارة الوصية في إنجاح هذا الورش الإستراتيجي الذي انطلق بتعليمات ملكية. وأعلن أن المجموعة ستطلق خطة طموحة لإنجاز وحدات سكنية موجهة للطبقة المتوسطة، خلال الفترة من 2024 إلى 2028، سواء بمساهمتها المباشرة أو بالشراكة مع القطاع الخاص، موضحا أن المجموعة أقدمت على تخصيص وعاء عقاري، بالإضافة إلى توفير موارد مالية كبيرة للمساهمة في تلبية احتياجات البرنامج. وقدم الغزاوي منصة المساعدة على الاقتناء المتاحة عبر الرابط www.alomrane.gov.ma، والتي تمكن المواطنين المغاربة سواء كانوا مقيمين داخل أو خارج أرض الوطن من التعرف على كل المعلومات المتعلقة بالمنتوجات المعروضة للبيع كالموقع والمساحة والثمن ومرافق القرب. وأوضح الغزاوي أن المنصة تمكن من تقديم مجموعة من الخدمات، بما في ذلك تقييم خدمة الزبناء وتدبير الشكايات، ما يضمن تجربة مثالية، مبرزا أن هذه المبادرة تعد تجسيدا لالتزامات العمران في إطار توجهاتها الجديدة الرامية إلى تعزيز القرب والشفافية تجاه المواطنين، من خلال استراتيجية التحول الرقمي، التي تعتمدها المجموعة بهدف تقديم خدمات تلبي تطلعات كل المواطنين. خطة حكومية لتنمية قطاع الطيران أكد محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، بالبيضاء، أن الحكومة ملتزمة بدعم تكوين وتطوير الكفاءات اللازمة لنمو قطاع الطيران. وأبرز عبد الجليل، في معرض حديثه لمناسبة تدشين مشروع توسعة موقع شركة "سافران" لمحركات الطائرات في المغرب بالنواصر، أن المرسوم رقم 2.23.681 المتعلق بتصميم الطائرات وإنتاجها وصيانتها وبصلاحيتها للملاحة، الذي وافق عليه مجلس الحكومة، يجسد هذا الانخراط، معتبرا أن الكفاءات وملاءمة الدورات التكوينية، هما أساس التميز العملياتي في مجال سلامة النقل الجوي. وشدد الوزير على عزم السلطة التنفيذية على تحقيق التميز العملياتي، والسلامة في مجال النقل الجوي، فضلا عن الترويج للمغرب وجهة أولى للسياحة. وذكر عبد الجليل أن المغرب يعتمد سياسة الانفتاح من خلال التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجال الطيران، خصوصا اتفاقية "السماء المفتوحة" المبرمة مع الاتحاد الأوربي، والتي تبرز سياسة تنمية شركات الطيران الوطنية، إضافة إلى الاستثمارات المتواصلة في البنيات التحتية للمطارات الرامية إلى ضمان جودة الخدمات وسلامة الرحلات الجوية. تميز مغربي بمعرض جنيف للاختراعات وقع المخترعون المغاربة على مشاركة متميزة في الدورة 49 للمعرض الدولي للاختراعات، الذي احتضنته جنيف من 17 إلى 21 أبريل. وحصدت المشاريع التي قدمها الرواق المغربي، بإشراف جمعية "أوفيد" المنضوية في الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين، 6 ميداليات، منها ذهبيتان للجامعة الدولية للرباط، وذهبيتان للمخترعين المستقلين، وميداليتان فضيتان للجامعة الدولية لأكادير. وقدم الوفد المغربي، الذي ضم 12 عضوا، تسعة ابتكارات في مجالات حيوية مختلفة، حققت التميز داخل المعرض، الذي عرف لأول مرة تجاوز سقف ألف اختراع من حوالي 40 دولة. وقال محسن بويا، مدير مركز الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة الدولية للرباط، إن المشاريع المغربية، التي جسدت أكبر مشاركة للمغرب في دورات هذا المعرض المرموق، توزعت بين 6 ابتكارات جامعية و3 ابتكارات فردية، مشيرا إلى أن الحلول المقدمة تناولت قطاعات حيوية من قبيل الطاقات المتجددة والسلامة الطرقية والتكنولوجيا الطبية وغيرها. ولقيت المشاريع التي قدمها الوفد المغربي إقبالا ملحوظا على الحلول المبتكرة واهتماما من قبل رجال الأعمال، الذين أبدوا الرغبة في الاستثمار في عمليات تصنيعها وتسويقها. جولة لترويج وجهة المغرب في أمريكا اختتم المكتب الوطني المغربي للسياحة، الخميس الماضي، بنيويورك، الجولة الترويجية، التي نظمها على ثلاث مراحل بالولايات المتحدة، لإبراز تنوع العرض السياحي والفندقي المغربي، والرفع من حصص السوق الأمريكية الواعدة. وخلال حفل بهيج يعكس الأصالة المغربية، حضرت شخصيات أمريكية وفاعلون سياحيون وإعلاميون من الحاضرة الأمريكية الكبرى، للتعرف على غنى وخصوصيات وجهة المغرب. وفي كلمة لهذه المناسبة، سلطت سهام فتوحي، مديرة المكتب الوطني المغربي للسياحة بأمريكا الشمالية، الضوء على المؤهلات السياحية والبنيات التحتية الحديثة، التي تجعل من المملكة وجهة مفضلة لعدد كبير من الزوار من جميع أنحاء العالم. وذكرت المسؤولة بأن رحلات مباشرة تربط البيضاء بكل من نيويورك وواشنطن العاصمة وميامي، موضحة أن المغرب يتميز بموقعه الإستراتيجي، باعتباره ملتقى للطرق بين أوربا وإفريقيا. وسجلت أن الجولة الترويجية تروم تحسين إدراج المغرب باعتباره وجهة سياحية، وتسويقها من أجل تحقيق أهداف طموحة ضمن سوق تكتسي أهمية إستراتيجية مثل الولايات المتحدة. اقتصاد الماء... مسؤولية جماعية الحكومة تشرك جمعيات حماية المستهلك في التحسيس بترشيد الاستغلال اختارت وزارة الصناعة والتجارة تخليد اليوم الوطني للمستهلك لهذه السنة، تحت شعار "الاقتصاد في استهلاك الماء، مسؤولية الجميع"، بشراكة مع وزارة التجهيز والماء وفدراليات جمعيات حماية المستهلك، إيمانا منها بدور المستهلك في المساهمة في ترشيد استعمال الماء والاقتصاد فيه، وتحسيسه بأهمية الاقتصاد في استهلاك الماء، طبقا للتوجيهات الملكية. وباتت القناعة جماعية بأن اعتماد المواطن لعادات استهلاكية مسؤولة، سيساهم بشكل كبير في استدامة الموارد المائية، وتوفير إمدادات مياه موثوقة وصحية للجميع. وأكد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أهمية تشجيع المواطنين على اعتماد السلوكات المحترمة للبيئة، التي من شأنها تحفيز استهلاك مسؤول للموارد المائية وتدارس أفضل المقاربات الخاصة بتواصل ناجع في هذا الشأن. وأوضح مزور للمناسبة أن المستهلك المغربي مدعو إلى الاضطلاع بدور رئيسي في المجهود الجماعي لمواجهة الإجهاد المائي، موضحا أنه بإدراك المستهلك الانعكاسات السلبية لتبذير الماء، وباعتماد الممارسات المسؤولة، فهو يساهم بشكل ملحوظ في الحفاظ على هذا المورد الثمين للأجيال القادمة، وفي بناء مستقبل مستدام للجميع. واستعرض الوزير الجهود الحكومية لنجاح تحدي مواجهة الإجهاد المائي، سيما من خلال تفعيل العديد من مشاريع تأمين إمدادات المياه، عبر تسريع تشييد السدود ومحطات تحلية مياه البحر. وقال مزور إن الأمر يتعلق أيضا بالاستثمار في إعادة استخدام المياه المستعملة، وفي مشاريع الاقتصاد في الاستهلاك الخاص بشبكات الماء الشروب وشبكات الري وترشيد استعمال الماء في المجال الصناعي. من جهته، شدد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، على ضرورة التدبير المستدام والمعقلن للاحتياطات المائية في مواجهة الظروف المناخية الصعبة وفترات الجفاف المتواترة. وسجل الخراطي تزايد الوعي بين صفوف المستهلكين بأهمية تدبير المياه وعدم تبذيرها، داعيا إلى مواصلة العمل من قبل جميع الفاعلين، لمواكبة سياسات البلاد العمومية للتنمية المستدامة. وبات مشكل الماء أولوية حكومية، على اعتبار أن التحكم في الموارد المائية، يتطلب أكثر من أي وقت مضى الاضطلاع بدور حاسم في تعزيز السيادة الغذائية الوطنية، من خلال تنمية العرض وتحسين النجاعة المائية. وقال محمد صديقي، وزير الفلاحة إن الأمر يتعلق بتسريع تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (2020-2027) وإستراتيجية الجيل الأخضر (2020 ـ 2030)، اللذين يهدفان، على الخصوص، إلى تسريع الاستثمارات العمومية المهيكِلة لتنمية العرض وإدارة الطلب على الماء، فضلا عن اعتماد مقاربة “Nexus” الماء ـ الطاقة ـ السيادة الغذائية بغية تأمين الإمكانات المائية للبلاد. استثمار بقيمة 50 مليار درهم أوضح وزير الفلاحة، خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الرابع، الذي نظمته المدرسة الوطنية العليا للإدارة، تحت شعار “الفلاحة والماء... استدامة السيادة الغذائية"، أن تنمية العرض المائي، يمر بشكل خاص عبر بناء سدود جديدة، واستغلال الإمكانات المائية لأحواض لوكوس وسبو وأبي رقراق، التي لم يتم تثمينها بعد، بالإضافة إلى الربط بين الأحواض وتطوير عملية تحلية المياه. وأكد صديقي أن تحسين النجاعة المائية يتطلب تحديث أنظمة الري، وتثمين الموارد المائية التي تعبئها السدود، وتطوير الري بالمياه غير التقليدية، وذلك بجهد استثماري تبلغ قيمته 50 مليار درهم، في إطار إستراتيجية الجيل الأخضر. جهة الداخلة... قطب اقتصادي صاعد سفيرة المغرب بمدريد تروج لفرص الاستثمار بالجهة أمام المقاولات الإسبانية أكدت كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب في إسبانيا بمدريد، أن جهة الداخلة – وادي الذهب أضحت قطبا اقتصاديا إقليميا رئيسيا يربط المغرب مع امتداده الإفريقي، ويوفر فرصا استثمارية كبيرة للفاعلين الاقتصاديين المغاربة والأجانب على حد سواء. وأوضحت بنيعيش، أمام ثلة من السفراء الأفارقة والعرب وحوالي مائة من رجال الأعمال ورؤساء المقاولات الإسبان، المشاركين في منتدى اقتصادي، تمحور حول فرص الاستثمار التي توفرها جهة الداخلة – وادي الذهب، أن هذه الجهة، تعد من أكثر الجهات دينامية في المغرب بفضل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس في 2015. وأبرزت الدبلوماسية أن هذا النموذج التنموي مكن من تنفيذ برامج هيكلية مختلفة لمواكبة تنمية الجهة في العديد من المجالات، بما في ذلك البنيات التحتية للموانئ والطاقة والفلاحة والصيد البحري والسياحة والتكوين والثقافة والبيئة. وقالت بنيعيش" اليوم، يتعين علينا الاستفادة من هذه المؤهلات والمزايا التي توفرها المنطقة، وكذا من اللحظة التاريخية التي تشهدها العلاقات بين المغرب وإسبانيا، لدعم المستثمرين الإسبان في المملكة، وفق منظور "رابح-رابح." وأضافت أن المغرب أطلق سياسة إفريقية واقعية وبناءة، تعزز التعاون المثمر بين بلدان الجنوب، وتجعل من المغرب قطبا إقليميا وقاريا، مذكرة بإطلاق الملك، في نونبر 2023، للمبادرة الأطلسية الرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، مراهنا بذلك على الاندماج الإقليمي، الذي يتيح فرصا كبيرة للتحول الاقتصادي والاجتماعي والأمني والبيئي. من جهته، أكد أوغوستو دي كاستانيدا، نائب رئيس غرفة التجارة بمدريد، أن المنتدى الاقتصادي رفيع المستوى حول فرص الاستثمار بجهة الداخلة-وادي الذهب، يتيح فرصة العمل على تعزيز علاقات التعاون التجاري بين إسبانيا والمغرب. وأشار دي كاستانيدا إلى أن "هذا الاجتماع المهم يتيح لنا فرصة التعرف على بعضنا البعض، وتعزيز صداقتنا، الأمر الذي سيؤدي إلى التقدم المتبادل"، مؤكدا على أهمية هذا الحدث الذي عقد بمبادرة من الغرفة بالشراكة مع سفارة المغرب بإسبانيا. وعلى أساس هذا المبدأ، يقول المسؤول الإسباني، فإن غرفة التجارة بمدريد تدعم بقوة هذا النوع من الفعاليات وسيلة لتعزيز المعرفة المتبادلة، والتعرف عن كثب على فرص الاستثمار التي توفرها المنطقة. وأشار نائب رئيس غرفة التجارة بمدريد إلى أن المغرب قوة اقتصادية إقليمية ذات اقتصاد حديث ومتنوع، وموقعه الجغرافي الإستراتيجي يتيح له الولوج إلى سوق تضم 2500 مليون نسمة. وتابع قائلا إن موقع المغرب بوابة لأفريقيا ومركز لوجيستي ومالي بالنسبة إلى سوق جنوب الصحراء، يجعله بلدا إستراتيجيا"، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا بلغت رقما قياسيا وصل إلى 12 مليار يورو خلال 2023.

المحروقات تلهب القدرة الشرائية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شلل بالمستشفيات بسبب الإضراب

السيجارة الإلكترونية... أضرار ومخاطر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات