قالت إنها تسعى لتكون من ضمن المنتجين المستقبليين وتتوقع ارتفاع الطلب على الكهرباء عبرت شركة "طاقة المغرب" عن رغبتها في الاستثمار وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتصديره نحو الدول الأوربية في السنوات المقبلة، مؤكدة أن لديها تقديرات حول حجم الاستثمار، غير أنها تنتظر العرض الحكومي حول الهيدروجين الأخضر، قبل الإعلان الرسمي عن حجم الاستثمار. وأشارت الشركة الرائدة في مجال الطاقة بالمغرب، في الندوة التقديمية للنتائج المالية لـ 2023، في مقرها بطريق الجديدة بالبيضاء، إلى أن استضافة المغرب بشكل مشترك لكأس العالم، من المرتقب أن ترفع حجم الطلب على الكهرباء، وهو ما ستلعب فيه الشركة دورا هاما. وبدا عبد المجيد العراقي الحسيني، رئيس مجلس إدارة"طاقة المغرب"، حذرا عند حديثه عن استثمارات الشركة في قطاع الهيدروجين الأخضر، مؤكدا أن الأرقام التي تروج حول استثماراتها لا تعدو أن تكون سوى تقديرات فقط، في حين أن الإعلان الرسمي لن يكون إلا بعد إعلان الحكومة عن عرضها في ما يخص الهيدروجين الأخضر. وبدوره قال عمر علوي، عضو المجلس الإداري للشركة، إنها حققت انخفاضا في رقم المعاملات بنسبة 3 في المائة. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن أرباح الشركة سجلت انخفاضا بنسبة 20.4 في المائة، إذ لم تتجاوز حصة الأرباح 1.03 مليار درهم، بسبب أسعار صرف الدولار مقارنة بالدرهم المغربي. وأوضح المتحدث ذاته أن الأرباح قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك، بلغت 3.55 ملايير درهم، وهو ما يشكل انخفاضا بنسبة تصل إلى 4.6 في المائة. ويذكر أن شركة "طاقة المغرب"، تأسست في 1997، إذ تعد أول منتج خاص للكهرباء في المغرب، وتدير الشركة أكبر محطة حرارية مستقلة بالفحم في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، وهي بنية تحتية صناعية تتألف من 6 وحدات، تبلغ قدرتها الإجمالية 2056 ميغاواط، وتصنف ضمن الأربع الأعلى لأفضل المحطات الكهربائية في العالم وفقا لمقارنة عالمية لمحطات حرارية ذات الحجم المماثل. وأدرجت شركة "طاقة المغرب" في بورصة البيضاء منذ دجنبر2013 وتساهم في تلبية حوالي 38 في المائة من الطلب الوطني على الكهرباء مقابل 19 في المائة من القدرة المثبتة، وتحتل موقعا مرموقا باعتبارها مشغلا طاقيا في المغرب من حيث الخبرة والتخصص. عصام الناصيري