محاكمة تاجر بفاس بتهمة إهانة قائد وعون سلطة

أجلت ابتدائية فاس، أخيرا، النظر في ملف يتابع فيه تاجر بحي مونفلوري بالمدينة، بجنحة «إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بعملهم»، بعدما متع بالسراح المؤقت بعد أسبوع من إيقافه وإيداعه سجن عين قادوس، إثر تنازل كتابي من قائد وعون سلطة اتهماه بذلك، في قضية أثارت الكثير من الانتقادات بخصوص صحة تقديم السلطة تنازلا دون استشارة الوالي ووزير الداخلية. وحددت يوم 15 دجنبر الجاري تاريخ للجلسة المقبلة لمحاكمته في حالة سراح، بعدما قررت إعادة استدعاء «ع. ق. ب» تاجر متجول، تحت إشراف النيابة العامة التي التمست ذلك، بعد أن رجع الاستدعاء الموجه إليه بملاحظة «عنوان ناقص» من رقمي الزنقة والدار، فيما التمس دفاعه تمتيعه بالسراح المؤقت اعتبارا لهذا التنازل وتوفره على كل الضمانات القانونية للحضور.وتنازل «ر. ج» عون سلطة و»م. م» قائد رئيس الملحقة الإدارية الزهور بفاس، كتابيا عن شكايتيهما ضد «ع. ك. م» تاجر ملابس جاهزة بشارع الكرامة، إذ أدلى دفاعه في جلسة سابقة بتنازلين صادرين عنهما ومصادق عليهما ومصححا الإمضاء، قبل التماسه تمتيعه بالسراح المؤقت، ما استجابت إليه هيأة الحكم التي سرحت المتهم. واعتقل التاجر (40 سنة)، أب لطفلين في 30 أكتوبر الماضي، أثناء قيام القائد وعون السلطة بمهامهما في تحرير الملك العمومي من الباعة الجائلين عند ملتقى شارعي الكرامة والإسماعيلية، قبل اقتياده إلى منطقة المداومة بدائرة الأمن الزهور، إذ وضع تحت تدابير الحراسة النظرية واستمع إليه في محضر قانوني قبل إحالته على النيابة العامة وعرضه على أول جلسة يوم 3 نونبر الماضي.ويستفاد من محضر الشرطة القضائية أن القائد ومساعده طالبا مستخدما بالمحل التجاري للمتهم المخصص لبيع الملابس النسائية الجاهزة، بإدخال بعض المجسمات الموضوعة وسط الطريق والمعرقلة لحركة مرور المواطنين وانسياب السيارات، ما تم قبل مغادرة الموقع، لكن مسؤولا السلطة فوجئا بالمشتبه فيه يهاجمهما بالسب والشتم والتهديد بواسطة أداة حادة أمام المارة بالشارع العام.وحسب رواية الطرف المشتكي، فإن القائد ابتعد عنه واحتمى بسيارته قبل تدخل المقدم الحضري لصده، لكنه «انهال عليه بلكمات في وجهه»، إذ عاين ضابط الشرطة محرر المحضر المعاينة، «أثار عنف باد وحديث العهد على محيا عون السلطة»، قبل اعتقال المشتبه فيه بعد تعنت واحتمائه بمحله الذي عاين الضابط ذاته، كسرا بإحدى واجهاته الأمامية لبابه، ومجسما كبير الحجم ساقطا أرضا. واستمعت الشرطة القضائية إلى القائد وعون السلطة الذي عزز شكايته بشهادة طبية تثبت مدة العجز المؤقت في 21 يوما، في محضرين قانونيين على خلفية الحادث الذي وقع نحو الواحدة زوالا، إذ أصرا فيهما على متابعة التاجر الذي أكد في تصريحاته أن المقدم والقائد أهانا مستخدما عنده وأزالا صندوقا كرتونيا وضعه بالشارع قرب متجره لمنع أصحاب السيارات من ركنها بواجهته.وأوضح المتهم في تصريحاته التمهيدية، أنه توجه إلى الباشا لتقديم شكاية ضد القائد، لكنه لم يجده بمكتبه ليعود أدراجه حيث وجد القائد ومساعده وحاولا التحدث معهما حول ما بدر منهما في حق مستخدمه أثناء غيابه، إلا أنه «فوجئ بمقدم الحي يترجل من السيارة ويعرضه للعنف بدفعه بكلتا يديه قبل أن يوجه إليه لكمات متتالية، نافيا تهديده لرجل السلطة أو محاولة الاعتداء عليه. وأفاد الشاهد «ع. ق. ب» أنه عاين المتهم حاملا بيده كيل ميزان ويطارد القائد للاعتداء عليه، معرضا إياه للسب والشتم والتهديد، ما دفعه القائد للاحتماء بسيارته قبل أن يغادر المشتبه فيه المكان في اتجاه محله التجاري، مؤكدا أن الخسائر المادية المحدثة بالمحل التجاري من فعل صاحبه، فيما قال القائد في محضر أقواله، إنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها المشتبه فيه، الاعتداء عليه. وأوضح أن المتهم الذي ليست له سوابق قضائية، حاول قبل شهر ونصف الشهر من الحادث، الاعتداء عليه لكن تدخل ذوي النيات الحسنة من تجار شارع الكرامة، جعله يسامحه مقابل تعهده كتابة بعدم تكرار هذا الفعل، ما اعترف به المتهم مشيرا إلى توقيعه تعهدا للصلح بينه وبين رجال القوات المساعدة الذين كانوا يرافقون القائد في حملة إخلاء الشارع من الباعة الجائلين في الحادث الأول.حميد الأبيض (فاس)

محاكمة تاجر بفاس بتهمة إهانة قائد وعون سلطة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة سرقة المجوهرات بطنجة

الاستمـاع إلـى مفـوض قضائـي متهـم بالتزويـر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات