نزاع الصحراء في خانة الخطر بمجلس الأمن

عاد ملف الصحراء إلى أروقة الأمم المتحدة، بعد تمرير توصية، بدون تصويت، داخل الجمعية العامة، توصي بأن يستمر دعم مسلسل البحث عن تسوية سياسية متفاوض بشأنها حول نزاع الصحراء. وصادق أعضاء الجمعية العامة، الجمعة الماضي، على مقترح التوصية دون المرور إلى مسطرة التصويت، وهو ما اعتبرته مصادر دبلوماسية تكريسا لخيار إبقاء الملف داخل إطار معايير المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، وهي المباحثات التي انطلقت على قاعدة مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، قبل أن يتعثر بفعل مناورات الجزائر وبوليساريو.وفي السياق ذاته، كشفت مصادر دبلوماسية لـ"الصباح"، أن الجولة المقبلة، داخل مجلس الأمن، بخصوص النزاع حول الصحراء، ستكون حاسمة، بالنظر إلى الضغط الذي تعانيه بوليساريو من أجل العودة إلى الحرب، في حال استمرار مجلس الأمن، في إصدار قرارات تدعم التوجه المغربي لتسوية النزاع المفتعل، مضيفة أن مناقشة الملف في أبريل من السنة المقبلة، ستضع إسبانيا في واجهة الأحداث الدبلوماسية، بعد أن نالت صفة عضو غير دائم بمجلس الأمن، مشيرة إلى أن الدبلوماسية المغربية ينتظرها عمل كبير لمواجهة تيار تقوده فنزويلا وأنغولا اللتين حصلتا على عضوية المجلس خلال الولاية المقبلة.وقالت مصادر "الصباح" إن الرباط لعبت دورا كبيرا في دعم ترشيح إسبانيا للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، مشيرة إلى أن مدريد راهنت على تحركات دبلوماسية الرباط، لدى دول إفريقيا ودول عربية تحديدا، من أجل التصويت لصالح ترشيح إسبانيا بعد أن اضطرت الأخيرة إلى البقاء في جولة ثانية في مواجهة تركيا. وأفادت المصادر نفسها أن الرباط دعمت بقوة مدريد خلال هذه الجولة، وهي تراهن اليوم على موقفها داخل أروقة الأمم المتحدة، خلال عرض النزاع على أنظار مجلس الأمن أبريل المقبل، سيما في ظل تحسن العلاقات بين الرباط ومدريد، خلال الفترة الأخيرة، بفعل التقارب الجاري في ميادين مختلفة.وأبانت إسبانيا عن موقف داعم للمغرب، خلال تقديم واشنطن، لمقترح توسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء، إذ كانت من بين الدول الأوائل التي أعلنت معارضتها للمقترح الأمريكي، وهو ما شجع بلدانا أخرى على تبني الموقف نفسه، باعتبار إسبانيا أكثر البلدان المعنية بالنزاع، بوصفها القوة المحتلة للصحراء قبل تسليمها إلى المغرب. بالمقابل، يشكل التقارب المغربي الإسباني، مصدر قلق للسلطات الجزائرية، إذ يتحرك سفيرها، الذي قضى 10 سنوات في مدريد، بتنسيق مع عناصر من بوليساريو، من أجل التأثير على مواقف إسبانيا عبر الهيآت المدنية والسياسية الإسبانية.وتجدر الإشارة إلى أن انتخابات الأعضاء غير الدائمين بمجلس الأمن، حملت خصوما جددا للرباط، داخل المجلس، ويتعلق الأمر بكل من فنزويلا وأنغولا، اللتين تتبنيان الأطروحة الانفصالية، بالمقابل، يعول المغرب على دعم إسبانيا وماليزيا، وعلى موقف حيادي بالنسبة إلى العضو الخامس، نيوزيلاندا، مقابل تحركات دبلوماسية استباقية لتفادي وقوع مفاجآت.إحسان الحافظي

نزاع الصحراء في خانة الخطر بمجلس الأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رفاق الزايدي يعلنون خوض الانتخابات المقبلة

مليار و 400 مليون دولار رقم معاملات مجمع الفوسفاط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات