مهنيون غاضبون: الوزارة ربحت المندوب وخسرت المهنيين أجج تجاهل المسؤولين بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، غضب مهنيي الصيد البحري بالأقاليم الجنوبية، خاصة بجهة الداخلة ووادي الذهب. وقال مصدر مطلع إن منتخبين بجهة الداخلة وادي الذهب، منهم مهنيون بقطاع الصيد البحري عقدوا، قبل أسابيع، اجتماعا مع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أثناء زيارته للأقاليم الجنوبية، حيث كشفوا عما أسموه بـ «الاختلالات التي يعانيها قطاع الصيد البحري، والتي سببها سوء تدبير وتسيير المسؤول الأول عن القطاع بالجهة»، مشيرين إلى «المعاناة الكبيرة التي يكابدها مهنيو الصيد البحري بالمنطقة، والتي لم تنفع معها اللقاءات والرسائل»، مطالبين، في الوقت نفسه، بـ «تغييره بمسؤول آخر قادر على المضي قدما بقطاع حيوي، يعد رافعة للاقتصاد الوطني». وأوضح المصدر نفسه أن التظلمات التي رفعها المنتخبون جعلتهم متأكدين من أنها أخذت على محمل الجد، مستبشرين بالتفاعل الإيجابي الذي استقبلت به مطالبهم، الشيء الذي جعلهم ينتظرون تغيير مندوب الوزارة، لكن طال انتظارهم. وكشف المصدر ذاته أن جهات تضغط لاستمرار المسؤول نفسه في منصبه، متحدثا عن استقوائه بشخصيات في «الرباط» لتحدي المهنيين، رغم الملفات التي توصل بها رئيس الحكومة، مؤكدين بأن القرارات المركزية توجد على المحك، علما أن مندوب الصيد البحري بالداخلة زار مقر الوزارة، بعد زيارة أخنوش للداخلة، قبل ورود معلومات بأن «لا تغيير في تدبير شأن الصيد بالجهة، وأن الحال سيبقى على ما هو عليه، وما على المهنيين إلا شرب ماء البحر»، حسب قول المصدر نفسه، الذي أضاف غاضبا: "الوزارة ربحت المندوب وخسرت المهنيين". وقارن المصدر نفسه بين استمرار المسؤول الأول للصيد في الجهة في منصبه، وإنهاء وزارة الداخلية مهام عامل طانطان بالنيابة، بعد استدعائه إلى العاصمة الرباط، مباشرة بعد لقاء منتخبي الإقليم، برئيس الحكومة بالتزامن مع لقاء حزبي له بالإقليم، من أجل تقديم شكواهم بخصوص العامل، حيث وعدهم بإيجاد حل للمشكل، وهو ما تحقق بعدما استدعت وزارة الداخلية عاملها بالنيابة لإخباره بإنهاء مهامه. وطالب المهنيون المسؤولين بفتح تحقيق حول الاختلالات، التي يعرفها قطاع الصيد بالجهة، والتدخل لإنصافهم مما وصفوه بـ «الحيف»، وتعيين مسؤولين محليين بالمنطقة تتوفر فيهم شروط الكفاءة، لإنصاف جميع البحارة، دون تمييز، علما أن المندوب نفسه اشتهرت فترة توليه المسؤولية في الداخلة ب»إشهار سيف الغرامات»، التي طالت قوارب الصيد التقليدي، والتي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الصيد البحري، مشيرين إلى أن ملف الصيد البحري بالأقاليم الجنوبية يعيش على وقع الأزمات المتتالية، التي تسبب فيها بعض مندوبي الوزارة. خالد العطاوي