كمال الأجسام لدى القاصرين تشهد مجموعة من النوادي المختصة في رياضة كمال الأجسام بالأحياء الشعبية، إقبالا كثيفا، من قبل عدد من الأطفال والقاصرين الذين يتسابقون لممارسة هذا النوع من الرياضة، في إطار "العناد" ورغبة كل طرف في تقليد شباب الحي الراشدين. وإذا كانت نوادي حمل الأثقال في السابق تشترط على الراغب في الاستفادة أن يكون سنه ابتداء من 18 سنة فما فوق، فإنه في إطار الرغبة في استقطاب أكبر عدد من الزبناء وتحقيق الربح السريع، فتح أصحاب هذا النوع من النوادي الباب في وجه القاصرين، الذين شرعوا في ممارسة رياضة كمال الأجسام بشكل عشوائي، دون إشراف من مدرب خاص. ومن الممارسات الخطيرة، أن القاصر يتسابق على حمل أكبر عدد من الأوزان وخوض تداريب تصعب ممارستها في البداية الأولى، ما يؤدي به إلى الإجهاد وظهور آلام الظهر المرتبطة بإصابة العضلات والأربطة. ومن المخاطر التي تتربص بالقاصر، الذي يمارس رياضة كمال الأجسام، إقباله على استهلاك المنشطات، دون استشارة طبية أو خبرة من ذوي المجال، ما يؤدي إلى إصابته بأمراض القلب ومضاعفات تهدد صحته وحياته، عوض بناء العضلات والحصول على جسم رشيق. محمد بها التسول والنصب يحرص عدد من الشباب والقاصرين على انتهاج أساليب احتيالية في ممارسات التسول، باستغلال ماكر لحالات إنسانية قصد استمالة مستعملي الطريق سواء من سائقي السيارات أو ركاب "الطاكسيات» وحافلات النقل الحضري. ولاستدرار عطف المواطنين والحصول على أكبر قدر من التبرعات المالية، وبالتالي تحقيق الربح السريع يلجأ الشاب إلى انتهاج أسلوب التسول الاعتيادي والاحتيال، بادعاء أنه معاق أو لاجئ سوري أو تقمص شخصية سجين حديث الخروج من السجن ويرغب في العودة إلى مدينته أو الاستعانة بامرأة وأطفالها لإيهام الركاب أن الماثلين أمامهم أسرة تعاني فيها الزوجة مرضا خطيرا يستوجب دعما ماليا لاقتناء الأدوية. وفي الوقت الذي يعتقد فيه الشاب أن الجرة ستسلم كسابقاتها، يجد نفسه محاصرا من قبل دوريات الأمن التي تتعقب المتسولين والمشتبه فيهم، قبل أن يتورط أكثر حينما تتم متابعته بتهم التسول الاعتيادي المجرم قانونا والنصب والاحتيال. م. ب