عودة “الحرس القديم” إلى الاستقلال

الموعودون بالاستوزار يفشلون وعمل اللجنة التحضيرية صعب ومعقد شكل قرار اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، مساء الأربعاء الماضي، والقاضي بعقد دورة للمجلس الوطني، في 2 مارس المقبل، حدثا بارزا في ظل جمود تنظيمي، امتد لأزيد من ثلاث سنوات، أمضاها أحفاد علال الفاسي في صراعات طاحنة، وإن كانت صامتة. وأكدت مصادر من قيادة حزب الاستقلال، لـ "الصباح"، أن مسار اتخاذ قرار عقد المجلس الوطني للحزب لانتخاب رئيس اللجنة التحضيرية وباقي اللجان المتفرعة عنها، في أفق عقد المؤتمر الوطني، في أجل أقصاه نهاية أبريل المقبل، لم يتحقق بالسهولة التي يظنها البعض، ولا بالإجماع الذي أكده بلاغ للمركز العام للحزب، بل شكل تحديا كبيرا للأمين العام، نزار بركة، خاصة مع تشبث محيط حمدي ولد الرشيد بشروط، أبرزها توقيف مفتشي جهتي مراكش آسفي، وطنجة تطوان الحسيمة، ممن أعلنوا صراحة رفضهم نتائج "خلوة الهرهورة" المشؤومة، التي اتضح معها أن تيار الصحراء يريد الهيمنة على الحزب وجعل الأمين العام رهينة وبلا اختصاصات فعلية. ورفض نزار بركة، المرشح بقوة لولاية جديدة، بشكل قاطع، أي اشتراطات، داعيا إلى طي صفحة الماضي والتوجه بشكل موحد إلى المؤتمر. وعلاقة باجتماع الأربعاء الماضي، الذي شهد عودة "الحرس القديم" إلى اجتماعات اللجنة التنفيذية، وعلى رأسه كريم غلاب، بعد غياب طويل، خاصة بعد تعيينه على رأس المجلس الإداري لمجموعة "أوتو هول"، إحدى أهم شركات بيع السيارات في المغرب، فقد تميز ذلك الاجتماع بمرافعة قوية للقطب السوسي الوزير الأسبق، عبد الصمد قيوح، الذي دعا بدوره إلى ترك الخلافات جانبا، والإسراع بعقد المؤتمر الوطني. وتلقت فروع حزب علال الفاسي بتفاؤل كبير بلاغ اللجنة التنفيذية الأخير، الذي يضع حدا لسكون لم يتعود عليه الحزب، الذي عرف بديناميته التنظيمية وحيوية منظماته الموازية. وقال مصدر خبير في الشأن الاستقلالي، لـ "الصباح"، إنه من المبكر الحكم على اتفاق اللجنة التنفيذية على عقد المجلس الوطني لإعطاء الانطلاقة الفعلية للتحضير للمؤتمر، ذلك أن العقبة الرئيسية تتمثل في أن اللجنة التحضيرية، وفقا للقانون الأساسي لحزب الاستقلال، هي ذاتها المجلس الوطني الذي يتجاوز عدد أعضائه 1250 عضوا، ما يجعل عمل اللجنة التحضيرية، حسب المصدر ذاته، صعبا ومعقدا، إذا لم يتحقق التوافق بين مختلف التيارات داخل الحزب، ولعل موضوع رئاسة اللجنة التحضيرية بين قيوح والأنصاري، سيكون كافيا للحكم على مسار تهييء المؤتمر الوطني. إلى ذلك، أكدت المصادر نفسها، أن جناح حمدي ولد الرشيد داخل اللجنة التنفيذية، لا يزال يعيش تحت الصدمة خاصة بعد عجز المنتسبين إليه ممن يفتقدون إلى التجربة والخبرة، أن يؤثروا في مسار النقاش داخل اللجنة التنفيذية، ودفعه في الاتجاه الذي كان مخططا له، خصوصا الموعودين بالاستوزار في التعديل الحكومي المرتقب. عبد الله الكوزي

عودة “الحرس القديم” إلى الاستقلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفاقم الانفلات الأمني بالمخيمات

إغلاق الحدود في وجه باشا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات