لمسيح ورابحي متوجان وحجب جوائز الأدب الأمازيغي والترجمة والعلوم الاجتماعية أفرجت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مساء أول أمس (الثلاثاء)، عن أسماء الفائزين بجائزة المغرب للكتاب برسم دورة 2023، بعد طول ترقب وانتظار في الأوساط الثقافية والأدبية. وذكرت الوزارة أن وزير الشباب والثقافة والتواصل، استقبل خلال اليوم نفسه اللجان المكلفة بقراءة وتقييم الكتب المرشحة لجائزة المغرب للكتاب في دورتها 54 برئاسة الدكتور محمد كنبيب من أجل استلام نتائج الدورة. وجاءت نتائج الجائزة بتتويج الشاعر والزجال أحمد لمسيح بجائزة الشعر عن ديوانه "جزيرة ف السما"، وفي جائزة السرد توج عبد الإله رابحي عن روايته "الرقيم الأخير". وفاز بجائزة العلوم الإنسانية مناصفة كل من عبد الأحد السبتي عن كتابه "من عام الفيل إلى عام الماريكان. الذاكرة الشفوية والتدوين التاريخي"، والغالي أحرشاو عن كتابه "للغة والمعرفية: دراسات في اكتساب العربية وتعلمها". وفاز الباحث أحمد الجرطي بجائزة الدراسات الأدبية والفنية واللغوية عن كتابه "هجرة التفكيك إلى النقد العربي بين الكونية والتحيز دراسة في أنماط التلقي ورهاناتها". وآلت جائزة الدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية، لمحمد يعو عن كتابه Dictionnaire Amazighe-Français: Parler de Figuig. وتم منح جائزة أدب الأطفال واليافعين مناصفة لكل من عبد السميع بنصابر عن كتابه "الألوان المشاكسة" والحسين بهوش (الشهرة الأدبية ياسين بهوش) عن كتابه "هاتف مروى". وتم حجب جائزة العلوم الاجتماعية وجائزة الترجمة وجائزة الأدب الأمازيغي. ورافق الإعلان عن نتائج الجائزة ترقب كبير خاصة بعد تأخر الإعلان عنها لأشهر طويلة، إذ فتحت الوزارة الترشيحات للجائزة منذ يوليوز الماضي، وظل التكتم يطبع اجتماعات لجانها ونتائجها. ومما زاد في غموض الأمر أنه تم حجب الجائزة السنة الماضية بدعوى إجراء تعديلات على القانون المنظم لها، إضافة إلى الضجة التي رافقت سحب الجائزة عن تسعة فائزين بها مناصفة خلال الدورة 53 وما صاحب ذلك من جدل قانوني وصل إلى المحاكم. يشار إلى أن مجلس الحكومة صادق في مارس الماضي على مشروع مرسوم بتغيير وتتميم المرسوم المتعلق بإحداث "جائزة المغرب للكتاب"، وذلك بهدف تطوير هذه الجائزة، حيث تم على الخصوص الرفع من قيمتها المادية لتصل إلى 200 ألف درهم، عوضا عن 120 ألف درهم لكل فائز. عزيز المجدوب