صفعة قوية للمعارضة الشيعية بالبحرين

فشلت المعارضة الشيعية بالبحرين في نسف الانتخابات البلدية والتشريعية التي نُظمت بالبلد أول أمس (السبت)، رغم التعبئة التي قامت بها طيلة الأسابيع الماضية لمقاطعة هذه الاستحقاقات، ولجوئها إلى أساليب الوعد والوعيد والترهيب والتخويف لردع الناخبين عن التصويت. وكشف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، وزير العدل والشؤون الإسلامية بالبحرين، أن نسبة المشاركة في الانتخابات وصلت إلى %51.5، وهي نسبة وصفها بغير المسبوقة، خاصة في ظل الحملة القوية التي قادتها المعارضة الشيعية الأساسية المتمثلة في جمعية الوفاق، التي قاطعت الانتخابات، من أجل إقناع الكتلة الناخبة بعدم التصويت وإصدارها لفتاوى دينية تجرم المشاركة في الانتخابات.وقال الوزير، في ندوة صحفية عقدها ليلة أول أمس (السبت) عقب إغلاق مراكز التصويت، إن أساليب الترهيب لم تخلف أثرا كبيرا لدى غالبية الناخبين الذين تحدوا دعوات المقاطعة، وشاركوا بكثافة في العملية الانتخابية.وأضاف أن المعارضة الشيعية لم تُقنع سوى 16 في المائة من الناخبين، الذين امتنعوا عن التصويت، مُوضحا أن الانتخابات البحرينية حددت البوصلة السياسية للبحرين، فيما فقد الطرف المقاطع لها هذه البوصلة.وأكد الوزير أن البحرين دشنت حياة سياسية جديدة بعد نجاح العرس الانتخابي، وأنها تتوجه نحو المستقبل،وطوت بشكل نهائي صفحة الشك والتوتر التي ميزت فترة ما قبل الانتخابات. وأعلن من جهة أخرى، أن نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية بلغت 53.7 في المائة.وكان المستشار عبد الله بن حسن البوعينين، المدير التنفيذي للانتخابات، أكد في ندوة صحفية عقدها صباح أول أمس (السبت)، أن مقرات الاقتراع استقطبت أعدادا متنامية من الناخبين رغم الترهيب الذي تعرض له عدد كبير من الناخبين، الذين اضطروا إلى التصويت في المراكز العامة بعيدين عن المناطق التي يقطنونها هربا من التهديدات التي أطلقها المقاطعون للانتخابات. وأشار إلى أن المواطنين البحرينيين بالخارج صوتوا بكثافة، إذ سجلوا نسبة مشاركة تزيد بثلاثة أضعاف عن نسبة المشاركة في انتخابات 2010.وأقر بأن العناصر المسخرة من طرف المعارضة الشيعية حاولت عرقلة وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع بقطع الطرق وتخويف أصحاب السيارات.وأدلى الناخبون في البحرين بأصواتهم أول أمس (السبت) في أول انتخابات برلمانية بعد الأحداث الدامية التي عرفتها البحرين سنة2011 ، والتي تميزت بمظاهرات عارمة اجتاحت شوارع البحرين قادتها المعارضة الشيعية للمطالبة بإصلاحات سياسية.ووصل عدد الناخبين إلى 350 ألف ناخب اختاروا 39 نائبا من بين 265 مترشحا، وكذا 29 عضوا بلديا من بين 154 مترشحا.وكانت جمعية الوفاق الشيعية تراهن على فشل الانتخابات، إذ كانت تتوقع نسبة مشاركة لا تتجاوز 30 في المائة. وكانت الجمعية ذاتها، حصلت على 18 مقعدا من إجمالي 40 مقعدا في البرلمان في الانتخابات التي جرت عام 2010 لكنها انسحبت من البرلمان بعد سنة واحدة، بسبب الأحداث التي عرفتها البحرين عام 2011. ووضعت النساء البحرينيات حدا لهيمنة المرشحين الذكور على الانتخابات التشريعية والجماعية مع التزايد الملحوظ لعدد النساء اللواتي دخلن حلبة المنافسة على المقاعد النيابية والبلدية.وتوقعت ريما حسن هلال، إحدى المرشحات لعضوية مجلس النواب، أن ترتفع نسبة ولوج النساء البحرينيات إلى البرلمان، بفضل المشاركة المكثفة لهن في العملية الانتخابية.وقالت المرشحة، في حديثها مع "الصباح"، إنها تتوقع أن تفوز ثماني مرشحات من أصل حوالي 17 مرشحة تنافسن على أربعين مقعدا نيابيا. وعزت المرشحة ارتفاع نسبة المشاركة النسائية في الانتخابات التشريعية لسنة 2014، إلى انفتاح المجتمع البحريني، وتزايد الوعي المجتمعي بأهمية انخراط النساء في العملية السياسية، مشيرة في هذا الصدد، إلى أنها لقيت دعما كبيرا من طرف المواطنين، نساء ورجالا، وأنها مسنودة بشخصيات لها مكانتها في المجتمع. جمال بورفيسي (موفد الصباح إلى المنامة)

صفعة قوية للمعارضة الشيعية بالبحرين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"عربدة" تتحول إلى جريمة قتل بالبيضاء

الحسني...مستشفى صغير بفضائح كبيرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات