نيران “بيجيدي” على الاتحاد تطول اليوسفي

لم تقتصر نيران المواجهة بين الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتمنية على القيادات الحالية، واتسعت دائرة الحرب الكلامية لتستهدف الزعامات التاريخية، وردا منه على اتهامات اتحادية في حق رئيسه المؤسس، عبد الكريم الخطيب، لم يتردد رئيس قسم التنظيم والتواصل الداخلي بحزب رئيس الحكومة، عبد الصمد السكال، في مهاجمة تجربة التناوب التوافقي معتبرا أن الانتقال الديمقراطي بدأ مع بنكيران لأن حكومة التناوب التوافقي رُتب لها في الخفاء.واعتبر السكال، أول أمس (الأربعاء)، خلال ندوة نظمها مركز طارق بن زياد لمناقشة كتاب «عبد الرحمان اليوسفي والتناوب الديمقراطي» لمحمد الطائع أن التجربة المذكورة كانت شيئا طبيعيا، على اعتبار أنه تم الترتيب لها في الخفاء منذ بداية التسعينات، وأن دخول قيادات الحركة الإسلامية إلى حزب عبد الكريم الخطيب لا علاقة له بقصة تجربة التناوب التوافقي. كما أوضح القيادي في حزب رئيس الحكومة أن منطق تأسيس حزب الدولة وفق النموذج التونسي ظل قائما منذ تجربة التناوب التوافقي، وأن «الوضع لم يتغير مع تجربة الانتقال الديمقراطي لعبد الاله بنكيران، إذ استمرت عملية البحث عن حزب الدولة وما تزال رغم مجيء الربيع العربي الذي قلب المعادلة السياسية».وحرص السكال على التمييز بين تجربة اليوسفي وتجربة بنكيران، على اعتبار أن الثانية رفضت من قبل «العفاريت والتماسيح»، وبدأت الحرب ضدها حتى قبل تعيين وزراء الحكومة، وهو ما يفسر في نظره «الطريقة الشرسة التي تواجه بها تجربة الانتقال الديمقراطي التي يقودها حزب العدالة والتنمية».وشدد رئيس قسم التنظيم والتواصل الداخلي بحزب العدالة والتنمية، على أن تجربة حزبه تختلف عن تجربة الاتحاد الاشتراكي، الذي خرج من التناوب التوافقي منهكا، وذلك عكس «بيجيدي» الذي يتوفر على آليات تنظيمية قوية ساعدته في دعم التجربة و انتقادها في الوقت نفسه، وخلافا لليوسفي، الذي فضل الصمت في مواجهة التشويش، اختار العدالة والتنمية منطق المواجهة ضدها.يأتي ذلك في وقت يتهم فيه الاتحاديون قيادة «بيجيدي» بالركوب على وفاة القيادي في الاتحاد الاشتراكي، الراحل أحمد الزايدي، إذ عبر المكتب السياسي للحزب عن «ألمه و اشمئزازه» من «استغلال فاجعة إنسانية، متمثلة في فقدان الأخ الزايدي، سياسيا و إعلاميا، بشكل رخيص، من قبل البعض».ولم يتردد البلاغ الصادر عن اجتماع الأسبوع الجاري للمكتب السياسي في وضع مسؤولين في «بيجيدي» على رأس الذين حاولوا استغلال الفاجعة، واصفا العمل بالنموذج غير الأخلاقي، الذي «أراد تحويل الحزن و الأسى، الذي يتقاسمه كل الشرفاء، إلى مطية سياسية للنيل من مناضلات و مناضلي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وذلك في سبيل إلهاء الشعب عن الفشل الذريع للسياسة الحكومية». ياسين قُطيب

نيران “بيجيدي” على الاتحاد تطول اليوسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كهربائيو البيضاء: الحكومة تنهج أسلوب الغدر

إضراب المحامين ... الصعقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات